- الانتهاك: اعتداء مستعمرين متطرفين على الزيتون الفلسطيني.
- الموقع: قرية حارس غرب مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 24/05/2020.
- الجهة المعتديه: مستعمرة ” رفافا” .
- الجهة المتضرره: ورثة المرحوم يعقوب عودة سلطان.
تفاصيل الانتهاك:
مع بداية خيوط الشمس الأولى من يوم الأحد الموافق 24 أيار 2020 والذي يصادف أول أيام عيد الفطر السعيد، حيث شرعت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة “رفافا” بقطع سرقة 150 غرسة زيتون بعمر خمسة أعوام من منطقة ” خلايل أبو العلي” التابعة لأراضي قرية حارس شمال غرب مدينة سلفيت والمحاذية تماماً لمستعمرة ” رفافا”، حيث تعمد المستعمرون الى قطع غراس الزيتون عبر استخدام أدوات حادة قبل سرقة قسم كبير منها الى داخل المستعمرة. وتعود ملكية الأرض والغراس المتضررة لورثة المرحوم يعقوب عودة سلطان من قرية حارس، حيث أفاد أحد الورثة وهو امجد يعقوب عودة سلطان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((قبل عدة أعوام قمنا بزراعة قطعة أرض نملكها بمحاذاة المستعمرة والتي تقدر مساحتها 42 دونماً بغراس الزيتون، وذلك بهدف حمايتها والحد من الزحف الاستعماري المتمثل بمستعمرة “رفافا” والتي باتت تلتهم مساحات شاسعة من أراضي قرى وبلدات حارس ودير استيا، وأيضاً من أجل تثبيت وجودنا هنا في أرضنا، ولكن تفاجئنا صباح يوم عيد الفطر بقيام المستعمرين بتقطيع وسرقة ما لا يقل عن 150 غرسة زيتون من هناك، حيث استغلوا عطلة العيد في تنفيذ هذا المخطط، وكان ذلك بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعند اكتشاف الأمر حاولنا تقديم شكوى الى شرطة الاحتلال، الا ان جيش الاحتلال منعنا واخبرنا بالحرف الواحد أن التنسيق الأمني متوقف ولا يمكن لكم تقديم أي شكوى)).
وتابع المتضرر القول:
((خلال السنوات الماضية صادر الاحتلال أجزاء من أرضنا لصالح تلك المستعمرة والجزء المتبقي تلقينا تهديدات عليه من قبل أمن المستعمرة ومن المستعمرين انفسهم، حيث تم الاعتداء على ابناء العائلة هناك اكثر من مرة، وقد حاول جيش الاحتلال فرض ما يسمى بالتنسيق من اجل السماح لنا بالوصول إلى أراضينا هناك، إلا أن هذا كان مرفوضا لنا، واليوم يقوم الاحتلال بقطع الغراس في سبيل اقتلاع جذورنا من أرضنا إلا أنهم لن يستطيعوا ولن يثنينا ذلك عن تركنا لأرضنا وسوف نستمر بالوصول إليها وإعادة زراعتها رغم انف الاحتلال)).
الصور 1-4: ما تبقى من غراس الزيتون التي خلعها المستعمرون وسرقها
من جهته أكد السيد عمر داوود رئيس مجلس قروي حارس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“هناك نشاط ملحوظ من قبل الاحتلال في توسعة نفوذ مستعمرة “رفافا” على حساب الأراضي المجاورة، ومع أعمال التوسعة التي تتم على أراضي حارس قام الاحتلال بوضع اليد عليها لأسباب أمنية، وبعد حين جرى تهويدها لصالح توسعة نفوذ الاستيطان حتى باتت مستعمرة “رفافا” تشكل ما مساحته ثلاثة اضعاف عما كانت عليه سابقا””.
مستعمرة “رفافا” اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
تأسست مستعمرة ‘رفافا’ عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 2664 مستعمراً حتى نهاية عام 2018، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.
يذكر أن مستعمرة ‘رفافا’ كغيرها من المستعمرات الواقعة على أراضي محافظة سلفيت تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.
الصورة 5- 6: مستعمرة “رفافا” المعتدية على زيتون حارس
قرية حارس[1]:
تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: