الانتهاك: إخطار بوقف العمل.
الموقع: خربة يرزا / الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 06/04/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن سالم عبد الرحيم مساعيد .
تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة يوم الاثنين الموافق 6 نيسان 2020م، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية خربة يرزا في الأغوار الشمالية، حيث تم إخطار عائلة المواطن سالم عبد الرحيم محمد مساعيد الذي يقطن في تلك المنطقة بوقف البناء للمسكن الذي يأوي عائلته بالإضافة إلى حظيرة ( خيمة لتربية الأغنام) مجاورة للمسكن، بحجة البناء دون الحصول على التراخيص.
وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري فقد حدد الاحتلال موعد (4/5/2020)م موعداً لجلسة “اللجنة الفرعية للتفتيش” والتي تتخذ من مستعمرة “بيت إيل” مقرا لها ، لبحث ما اسمته ” هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة”.
صورة 1: إخطار رقم ( 00470) بوقف العمل في منشآت المواطن مساعيد
صورة 2: منشآت المواطن مساعيد المهددة
الجدول التالي يبين تفاصيل حول العائلة المتضررة:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
عدد رؤوس الأغنام |
رقم الإخطار العسكري |
طبيعة المنشآت المتضررة |
سالم عبدالرحيم محمد مساعيد |
6 |
68
|
|
خيمة سكن 45م2 |
خيمة أغنام 60م2 |
||||
حظيرة 90م2 |
||||
خيمة أعلاف 32م2 |
||||
مطبخ |
هذا وأفاد السيد مخلص مساعيد رئيس تجمع خربة يرزا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( تعتبر خربة يرزا بالأصل من أقدم الخرب الفلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية حيث كانت على مدار سنوات طويلة تعج بالحياة و السكان وكانت تزدهر بالزراعة، ومنذ عام 1967م أقدم الاحتلال على تحويل أجزاء كبيرة منها إلى مناطق خاضعة للتدريبات العسكرية والجزء الأخير والمعروف بجذر البلد تم تحويله إلى أملاك حكومية، حيث يعاني السكان هناك من الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال الذي يحاول تهجيرهم بالقوة و فرض حقائق على الأرض يصعب التعامل معها بأي شكل من الأشكال)).
خربة يرزا:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصليين، الذين كانوا يعدوا بالمئات، يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها ( 25 ألف دونم ) من بينها ( 283 دونم) تصنف تحت اسم” جذر بلد” أي منطقة قديمة مأهولة بالسكان، حيث يشار إلى أن ( 75%) من أراضي يرزا مسجلة في سجلات الطابو منذ العهد الأردني، باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض، لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة، يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
وتعد خربة يرزا من المناطق ” العسكرية المغلقة” من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم ساحات للتدريبات العسكرية الإسرائيلية، نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر “كوبرا” بالإضافة إلى عشرات أماكن التدريبات المنتشرة هنا وهناك، والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة، سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة، أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.
اعداد: