الانتهاك:اقتلاع ومصادرة أشتال.
تاريخ الانتهاك: 26/03/2020م.
الموقع: واد سعير – سعير / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارع سمير الشلالدة.
التفاصيل:
في ظل الأوضاع التي يعيشها العالم بأسره في مواجهة فايروس ” كورونا –كوفيد 19″ وفي ظل الحجر المنزلي الذي يعيشه المواطنون في الاراضي الفلسطينية، يبدو بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد استغلت هذه الطروف التي يمر بها المواطنون لتمرير مخططاتها، في الاعتداء على اراضي المواطنين، لا بل وضعهم امام المستحيلات، للتقدم على اعتراضات بإخلاء أراضيهم واقتلاع مزروعات.
فقد أعلنت حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية في 6 آذار 2020 لمواجهة جائحة كورونا، وبتاريخ 8/3/2020 تبين بأن سلطات الاحتلال قد أصدرت أمراً بـ ” إخلاء” أراضي المواطن سمير عابد الشلالدة في بلدة سعير شمال الخليل.
لم يكن يعلم المواطن الشلالدة بهذا الأمر، إلا بعد أن قامت سلطات الاحتلال بتنفيذه، ففي تاريخ (26/3/2020م) تلقى المواطن اتصالاً من احد أقرباءه في منطقة ” وادي سعير” بأن جنود من جيش الاحتلال ومعهم عمالاً قد قاموا باقتحام أرضه في المنطقة، واقتلاع أشتال الزيتون التي زرعها حديثا، ومصادرتها عبر تحميلها على عربات كانت تجرها مركبات تابعة لسلطة الاحتلال.
وبعد أن تقصى المواطن الشلالدة الأمر، وتوجه إلى أرضه لتفقدها، عثر على إخطار صادر عن سلطات الاحتلال بعنوان” إخطار بشان واجب الاخلاء” مرفق به خرائط وصورة، توضح الأراضي المستهدفة، وقد صدر الاخطار بتاريخ ( 8/3/2020) ومنح المواطن مدة ( 24 ساعة فقط) للاعتراض على هذا الاخطار..!.
الصور 1+2+3: أوامر الاخلاء التي عثر عليها المزارع في ارضه
وهنا التساؤل هل بإمكان المواطن إعداد ملف الاعتراض – حسب متطلبات الاحتلال – خلال مدة (24 ساعة) في ظل وباء عالمي يجتاح المنطقة؟!
كما يبرز التساؤل الاخر: هل قامت سلطات الاحتلال فعلاً بوضع الإخطار في أرض المواطن بتاريخ ( 8/3/2020م) ام أنها قد نفذت اعتداءها على أراضيه واقتلعت الاشتال منها، ثم وضعت الاخطار فيها..؟!
واوضح المواطن المتضرر بأنه قد قام في شهر كانون الثاني 2020م، باستصلاح قطعة أرض يملكها تقدر مساحتها بحوالي ( 20 دونم) وقام بحراثتها، وزراعتها بحوالي (300 شتلة زيتون)، إلا أن سلطات الاحتلال قامت باقتلاعها ومصادرتها.
وهنا لا بد من التنويه إلى المطلب التعجيزي لسلطات الاحتلال، ألا وهو الاعتراض على أوامر الإخلاء خلال مدة ( 24 ساعة) في ظل التزام المواطنين لبيوتهم لمنع تفشي الوباء، وفي ظل تعطيل كافة الدوائر الرسمية، التي يستعين بها المواطنون في استصدار بعض الوثائق التي يطلبها الاحتلال للاعتراض على هكذا اوامر.
اعداد: