الانتهاك: تجريف طريق.
تاريخ الانتهاك: 03/03/2020.
الموقع: مسافر يطا / جنوب الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: مواطنو مسافر يطا.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الثلاثاء الموافق الثالث من آذار 2020 على تجريف طريق ترابي ( زراعي) يربط قرى مسافر بلدة يطا جنوب الخليل، بذريعة إقامته دون ترخيص.
ففي ساعات الصباح، وفي التاريخ المذكور حضرت الى الموقع قوة من جيش الاحتلال، وبرفقتها مركبات تابعة لدائرة التنظيم والبناء في ” الإدارة المدنية”، مصطحبة معها حفارين ” بواقر جنزير” يتبعان لشركة مدنية إسرائيلية، أحدهما من إنتاج شركة “HYUNDAI” والآخر من إنتاج شركة “LIUGONG”.
وبعد أن أنزلت سلطات الاحتلال الحفارات من على الشاحنات، توجهت شرقاً نحو قرية الفخيت الواقعة في الطرف الشرقي من مسافر يطا، وشرعت الآليات بعملية تجريف الطريق، واستمرت عملية التجريف وصولاً الى قرية شعب البطم في الطرف الغربي من مسافر يطا.
فقد جرف الاحتلال الطريق المتعارف على تسميتها ( طريق شعب البطم – الفخيت)، حيث يربط هذا الطريق ما بين القريتين، ويقصر المسافات خاصة ما بين قرية شعب البطم وقرية الفخيت وقرى مسافر يطا بشكل عام.
الصور 1-3: عملية تجريف الطريق بمسافر يطا
ويبلغ طول الطريق ( 2.4كم)، وكان مجلس قروي مسافر يطا قد أنشأه في العام ( 2017) بتمويل من وزارة الحكم المحلي، وضمن احد المشاريع التي ينفذها المجلس، للتسهيل على المواطنين في قرى مسافر يطا، وخاصة تسهيل حركة ومرور المواطنين والمزارعين.
كما وجه الاحتلال بتاريخ ( 26/6/2017) إخطاراً بوقف العمل في هذا الطريق بحجة عدم الترخيص، وحدد حينها تاريخ ( 13/7/2017) موعدا لانعقاد جلسة لما يسمى باللجنة الفرعية للتفتيش، لمناقشة هدم الطريق أو تجريفها، فقام مجلس قروي مسافر يطا بالتقدم بطلب ترخيص لهذا الطريق، أبرز ملكية الأراضي التي مربها الطريق، وأظهر الحاجة الملحة له، وتم توكيل محامي للاعتراض على هذا الاخطار، لكن سلطات الاحتلال لا تمنح التراخيص، بل وقامت بإغلاق هذا الطريق عدة مرات، حيث كانت اليات الاحتلال تعمل الحفر العميقة في هذا الطريق، الامر الذي أدى الى سقوط إحدى المركبات في إحدى الحفر العميقة ، عندما تفاجأ سائقها بهذه الحفرة.
وفي التجريف الاخير ألحقت سلطات الاحتلال ضررا كبيرا، بل وأصبح من الصعب جدا إعادة ترميم أو تأهيل هذا الطريق، وخاصة قرب قرية الفخيت، حيث كان الطريق يمر على منطقة جبلية، تواجه المركبات الصاعدة صعوبة عبوره نظرا للانحدار فيه، وطبيعة الطريق الترابية، فعمل المجلس القروي على مد حوالي ( 300 م) من طول الطريق بالاسمنت المسلح، الامر الذي ساعد في تسهيل الحركة عليه، وقد استهدفت سلطات الاحتلال المقطع الاسمنتي منه بشكل واضح وعملت على تدميره بالكامل، وتجريف المقاطع الاخرى.
ويأتي تجريف الطريق ضمن سياسة التضييق على المواطنين في قرى مسافر يطا، حيث كان الاحتلال قد اغلق بتاريخ ( 25 شباط 2020) الطريق الرابط بين بلدة يطا وقرية شعب البطم، بالقرب من الشارع الالتفافي ( 317) حيث قامت جرافاة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال بعمل السواتر الترابية على المدخل المؤدي لقرية شعب البطم، وعزلها عن بلدة يطا، ثم استكملت حصارها للقرية من خلال تجريف الطريق الشرقي الذي يصلها بباقي قرى مسافر يطا.
الصورة 4: أثار إغلاق الطريق غرب قرية شعب البطم
وقد جاء تجريف الاحتلال لهذه الطرق في الوقت الذي تنشط فيه حركة المواطنين والمزارعين في مسافر يطا، وفي ظل تنقل رعاة المواشي في اراضيهم، حيث تقوم الكثير متن العائلات بالانتقال من بلدة يطا ومحيطها الى مسافر يطا،في فصل الربيع، نظرا لانتشار المناطق الرعوية الشاسعة، كما تنشط حركة المواطنين والمتنزهين المتوجهين الى مسافر يطا في هذا الموسم.
اعداد: