- الانتهاك: تدمير خطوط مائية ناقلة بحجة عدم الترخيص.
- الموقع: قرية بردلة / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 04/02/2020.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق الرابع من شهر شباط 2020 اقتحمت قوات الاحتلال برفقة جرافتين عسكريتين قرية بردلة في منطقة الأغوار الشمالية، تحديداً عند الساعة العاشرة والربع صباحاً، حيث شرع جيش الاحتلال بتدمير عدد كبير من الخطوط المائية البلاستيكية الناقلة عبر قصها بواسطة أدوات حادة، وقد تركزت هذه الحملة في الجهة الشرقية من القرية وكذلك شمال القرية، مما ألحق أضرار جسيمة بالمواطنين وبالقطاع الزراعي في القرية.
وبحسب تقديرات مديرية زراعة محافظة طوباس والأغوار الشمالية، فقد بلغ مجموع أطول الخطوط المائية الناقلة المستهدفة 700متراً، منها 500 متراً بقطر 2 إنش، و 200 متراً بقطر 6 إنش، هذا بالإضافة إلى إغلاق ثلاثة فتحات مائية عشوائية وذلك قبل انسحابهم عند حوالي الساعة الثالثة عصراً.
وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فإن الخطوط المستهدفة استخدمت في تزويد 800 دونماً من الزراعات المروية بالمياه، هذا بالإضافة الى تزويد ثلاثة أحياء في القرية بمياه الشرب والتي يقطنها قرابة 1600 نسمة تقريباً.
هذا وأفاد السيد زايد صوافطة رئيس مجلس قروي بردلة لباحث مركز الأراضي بالتالي:
” قبل نحو سبعة شهور تحديداً في شهر تموز الماضي 2019م دمر جيش الاحتلال آلاف الأمتار من الخطوط المائية واغلاق الفتحات المائية أي بنفس الآلية التي تمت اليوم، تبع ذلك تدمير حاووز للمياه في منطقة سهل قاعون، ثم اليوم يتم تدمير المزيد من الخطوط المائية، ليترك أهالي القرية بلا ماء، حيث أن هناك استهداف واضح للقطاع الزراعي، علماً بأن هذا القطاع هو مهدد في ظل شح المياه الذي تعاني منه القرية”.
سرقة للمياه في وضح النهار:
قبل وجود الاحتلال كان في قرية بردلة بئر ارتوازي واحد ينتج الماء بمعدل 240 متر مكعب في الساعة الواحدة، وكان يغطي حاجة معظم الأراضي المروية من المياه، وفي عام 1975م أقدمت شركة “ميكروت” الإسرائيلية على حفر بئرين ارتوازيين بالقرب من بئر بردلة، وكانت النتيجة الحتمية هي جفاف البئر بشكل كلي، وبات القطاع الزراعي في حينها الحلقة الأضعف في تلك المعادلة”.
بعد ذلك فرضت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية في تلك الفترة سياسة بيع المياه للمزارعين في المنطقة بمعدل 240 كوب من المياه في الساعة بسعر 1.5 أغورة للكوب الواحد، وكان يتم ضخ المياه عبر قناتين من شركة “ميكروت” الإسرائيلية وكان هناك عداد لاحتساب كمية المياه المصروفة.
وكما يشير محمد صوافطة عضو مجلس الخدمات في منطقة الأغوار الشمالية:” فان الاحتلال رغم الزيادة الطبيعية في السكان وتطور القطاع الزراعي إلا ان الاحتلال لم يقم بزيادة الحصة المائية للقرية، بل على العكس تناقصت بشكل ملحوظ عما كانت عليه سابقاً، مما اثر على النمط الزراعي في القرية وعلى حياة السكان فيها، وهذا كان كفيل لقيام بعض المزارعين بحفر آبار عشوائية للحصول على حاجتهم من المياه، لكن هذا جوبه بحرب واسعة من قبل الاحتلال الذي دمر أعداد كبيرة من الخطوط المائية في القرية.
قرية بَرْدَلَة [1]:
تقع قرية بردلة على بعد 25 كم من الجهة الشمالية من مدينة طوباس ويحدها من الشمال الخط الأخضر- الأراضي المحتلة عام 1948-, ومن الغرب رابا ومن الشرق عين البيضا, ومن الجنوب كردلة وخربة تل الحمة ومدينة طوباس. هذا ويبلغ عدد سكانها 1,607 نسمة حتى عام 2017م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 18329 دونم منها 404 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهب الاحتلال من أراضيها 252 دونم لصالح الطريق الالتفافي رقم 90.
ولصالح الجدار العنصري نهب تحت مساره 819 دونم, وعزل خلفه 2100 دونم, ويبلغ طوله 8197 متراً.
هذا وتصنف أراضي قرية بردلة حسب اتفاق أوسلو إلى 90% مناطق مصنفة C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، ومناطق B فقط 5%، وبالمساحات كما يلي:
- مناطق مصنفة B(910) دونم.
- مناطق مصنفة C( 16845) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية.
اعداد: