- الانتهاك: قرار بإخلاء قطعة أراض بحجة انها محمية طبيعية.
- الموقع: بلدة كفر ثلث / محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 04/02/2020.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة حماية الطبيعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع جمال رشيد اسماعيل عيسى.
- تفاصيل الانتهاك:
لم تدم فرحة المزارع جمال رشيد اسماعيل عيسى ( 63عاماً) طويلاً في تأهيل أرضه الزراعية في منطقة ” الواد القبلي” شرق بلدة كفر ثلث، حتى جاء ما يسمى مراقب الحفاظ على الطبيعة التابع لما تعرف بالإدارة المدنية، وأمره بالتوقف عن العمل في ارضه بدعوى الاعتداء على ما يعرف ” بالمحمية الطبيعية” بحسب وصف الاحتلال.
جدير بالذكر بأن الحاج جمال عيسى هو مدرس متقاعد أنهى عمله في سلك وزارة التربية والتعليم قبل ثلاثة أعوام، ولكن حبه وتمسكه في أرضه باقية في روحه رغم تقدم العمر، حيث شرع في شهر تشرين الثاني من العام 2019م بتأهيل قطعة ارض يمتلكها في منطقة الواد القبلي على مسافة ثلاثة كيلومترات عن منازل البلدة، وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة ثلاثة 35 دونماً من أصل 52 دونماً تعود في ملكيتها لنفس المزارع، وفي مطلع شهر شباط الحالي شرع بتسييجها بهدف حماية الأرض ، إلا أن الاحتلال كان السباق في ايقاف العمل في الارض حيث في ظهيرة يوم الثلاثاء الرابع من شباط 2020 حضر مجموعة من الجنود برفقة ما يعرف بمراقب الطبيعة واجبروه على التوقف ومغادرة المكان بعد أن سلموه اخطار عسكري بذلك.
وبحسب الإخطار العسكري الذي تسلمه المواطن والذي يحمل الرقم (00384) فقد حدد الاحتلال فترة زمنية حتى 25 من شهر شباط الحالي موعداً نهائياً لإزالة ما قام بعمله المزارع من أرضه الزراعية، وإلا اخذ الاحتلال على عاتقه بتنفيذ الإزالة من ضمنها ازالة كافة السياج مع تغريم المزارع التكاليف.
وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
” امتلك أوراق رسمية تؤكد ملكيتي للأرض، التي ورثتها أباً عن جد حيث ان الأشجار المعمرة المحيطة بأرضي هي شاهد على ذلك، وأنا أعيل أسرة مكونة من عشرة أفراد من بينهم ستة بنات وولدين، وخلال الأعوام الماضية كنت افلح الأرض عبر زراعتها بالقمح والشعير والخضار، وحديثاً قررت تسييجها وزراعتها بالأشجار لكن هذا لم يرق للاحتلال الذي يحاول منعي من ذلك، علماً وعلى مسافة لا تتعدى 800مترا حيث مستعمرة “نوفيم ” على أطراف منطقة واد قانا تسهم بشكل ملحوظ في ابتلاع الأرض الفلسطينية وتغير معالمها بشكل كبير وملحوظ، لكن لا يعد ذلك خطراً على الطبيعة أما تأهيل أرضي وزراعتها يعد خطراً … هذه سياسة الاحتلال العنصرية ؟!!!
في حقيقة الأمر أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال هذه الإخطارات ليس حماية الطبيعة بل جعل الأراضي الفلسطينية فارغة من أصحابها ومن وجودهم فيها لتبقى مخزوناً استعمارياً تضع عليها مخططاتها الاستعمارية لصالح المستعمرين الغرباء وإخراج أصحابها الحقيقيون منها.
فالمواطن الفلسطيني عندما يعمل على زيادة الرقعة الخضراء التي لها أثر ايجابي على الطبيعة والبيئة يعتبرها انتهاكاً بحق الطبيعة، متناسياً ما يفعله من تجريف وقلع وخلع للأشجار وشق الطرق الاستعمارية وتحويل مساحات زراعية إلى معسكرات للجيش وبناء وحدات سكنية عليها للمستعمرين، ومتناسياً أيضاً المياه العادمة المنبثقة من المستعمرات باتجاه الأراضي الزراعية، واستخدامها مراعي لأبقارهم وأغنامهم، كذلك إجراء التدريبات العسكرية في أخصب الأراضي في الأغوار الشمالية … فهل هذا يعتبر حفاظ على الطبيعة ؟!!!.
اعداد: