- الانتهاك: ضخ المياه العامة صوب المنازل السكنية و الحقول الزراعية.
- المكان: قرية جلبون شمال شرق مدينة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 13/01/2020.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” ميراف” الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية جلبون.
- تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عبر مستعمرة ” ميراف” الجاثمة في أعلى التلال المطلة على قرية جلبون أعمال ضخ المياه العادمة عبر العبارات المقامة على طول الجدار العنصري صوب القرية، لتخترق تلك المياه العامة مقبرة القرية وعدد كبير من المنازل السكنية حيث تمر بمحاذاتها مباشرة لتصل إلى الحقول الزراعية ومن ثم باتجاه الخزان الرئيسي للمياه والذي يغذي القرية بالكامل، حيث تسير المياه العادمة مسافة 4كم داخل حدود القرية محدثة مأساة كبيرة تطال حياة السكان وتسبب في انتشار الروائح الكريهة والأمراض.
يشار إلى أن ما يحدث في قرية جلبون ليس وليد الصدفة، بل باتت ظاهرة تتكرر في كل عام دون أي جدوى ودون أي حل من قبل الاحتلال، حيث أن وجود تلك المستعمرة على التلال الجبلية المطلة على القرية في سفح الجبل، ساهم بشكل أساسي في تمادي المستعمرين في ضخ المياه العادمة التي مصدرها المستعمرة ومزارع الأبقار فيها.
يذكر ان باحث مركز أبحاث الأراضي زار القرية واطلع عن كثب حجم الأضرار نتيجة سيل تلك المياه في مساحات شاسعة من أراضي القرية وتم حصر الأضرار بالتالي:
- — تلوث مقبرة القرية الرئيسية بمياه الصرف الصحي حيث أن تلك المياه تسير في أطراف المقبرة وبالتالي تسبب لها التلوث عبر غمر عدد من القبور بالمياه العادمة.
- — تهديد خزان وبئر القرية المركزي والوحيد والذي يضخ المياه بقوة 9 متر مكعب/ ساعة، ويغطي 50% من حاجة القرية من مياه الشرب، حيث أن المياه العادمة تنساب على مسافة لا تتعدى 7 أمتار عن ذلك البئر.
- — هناك أكثر من 30 منزلاً تضررت بشكل أو بآخر من تلك المياه العادمة، علماً بأن هناك بعض المنازل تمر المياه العادمة بجوارها مباشرة مما تسبب في انتشار الروائح والأمراض كذلك انتشار الحشرات، ناهيك عن الضرر الدي قد يصيب الاطفال، ومن ابرز المنازل المتضررة لكل من: محمود مصطفى جيتاوي، عمر مصطفى جيتاوي، عامر مصطفى جيتاوي، عزام عبد الرازق أبو الرب، علي حسين أبو الرب، عارف خالد أبو الرب، زياد شكري عارف أبو الرب، حماد عارف أبو الرب، مع الإشارة إلى أن هده البيوت تضررت بشكل مباشر كون ان المياه العادمة تسير في فناءها وتهدد حياة المواطنين هناك.
- يشار إلى أن المياه العادمة تسير في بعض المقاطع على الطريق العام، حيث اثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وخاصة الأطفال المتوجهين إلى مدارسهم.
- تلويث عدد من الأراضي الزراعية، والتي من أبرزها ما يلي:
- — تلويث 2 دونم مزروعة بالزيتون بعمر 15 عاماً تحتويان على 18 شجرة، يعودان في ملكيتهما للمواطن يوسف توفيق أبو الرب.
- — تلويث 2 دونم مزروعة بنحو 40 شجرة بعمر 18عاماً يعودان للمواطن عزام عبد الرازق أبو الرب.
- — تلويث 3 دونم مزروعة بالقمح تعود في ملكيتها للمواطن عبد الرحيم محمود خطيب.
من جهته أكد السيد نضال أبو الرب رئيس مجلس قروي جلبون لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
” إن الوضع في القرية يوصف بالكارثي، الاحتلال غير معني بأي حل بحجة أن منسوب الأرض تحتم ذلك، والمواطن في القرية هو وليد صراع يسعى الاحتلال من خلاله الى تدمير حياة السكان وتدمير مقومات الحياة في القرية”.
تجدر الإشارة هنا، أن مشاكل التلوث في قرية جلبون بدأت منذ تاريخ تأسيس تلك المستوطنات التي توجد على القمم الجبلية المحيطة بالقرية، وتفاقمت المشكلة منذ إقامة جدار الفصل والضم العنصري عام 2002م، حيث حاول المجلس القروي إيجاد حل إلى تلك المشكلة من خلال اللجوء إلى القضاء وإلى المنظمات الحقوقية المختلفة، وتلقى العديد من الوعود لحل المشكلة إلا أن المشكلة ما زالت تراود مكانها على أمل في المستقبل القريب إيجاد حل جذري وسريع لها يضمن لأهالي القرية حقوقهم ويعالج بعض المشاكل البيئة التي يعانون منها.
قرية الجلبون[1]:
تقع قرية الجلبون إلى الشمال الشرقي من مدينة جنين على بعد 10كم عن مدينة جنين، حيث أنها تقع في منطقة جبلية ترتفع 300 متر عن سطح البحر، حيث يحيط بها من الجهة الشمالية قرية فقوعة، وقرية المغير من الجهة الجنوبية وقرية دير أبو ضعيف من الجهة الغربية، ويوجد في قرية الجلبون عائلة واحدة وهي عائلة أبو الرب حيث أن 90% من سكان القرية لاجئين من داخل أراضيهم المحتلة عام 1948م والمجاورة لقرية الجلبون والتي هي بالأصل كانت جزءاً لا يتجزأ من قرية الجلبون قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
يبلغ عدد سكان قرية الجلبون حسب سجلات الإحصاء المركزي لعام 2017م حوالي 3400 نسمة،
وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ( 9,308 ) دونماً ويبلغ مسطح البناء (590) دونماً، وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها لصالح المستعمرات الإسرائيلية والجدار العنصري (1432) دونماً يتركز معظمها في الجهة الجنوبية علماً بأن مستعمرة “جلبوع” ومستعمرة “ملك يشوع” تم بناءها على خط الهدنة أي أراضي محتلة من جلبون عام 1948.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: