- الانتهاك: هدم وتخريب خطوط مائية ناقلة.
- الموقع: قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 15/01/2020.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: تجمعات فلسطينية وأراضي زراعية في المنطقة.
- تفاصيل الانتهاك:
مع ساعات الظهيرة من يوم الأربعاء الموافق 15 من شهر كانون الأول 2020م، اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يعرف بضابط شؤون المياه التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية منطقة الجفتلك شمال مدينة أريحا، حيث شرع الاحتلال بأعمال تخريب وقص لعدد من الخطوط المائية البلاستيكية الناقلة والتي يبلغ قطرها نصف أنش، مع العمل على مصادرة بعض تلك الخطوط المائية الناقلة، حيث يدعي الاحتلال ان تلك الخطوط مخالفة للقانون بحسب وصفهم.
ووفق المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فإن الخطوط المائية المستهدفة يبلغ طولها ما يقارب 1200مترا، حيث تقوم تلك الخطوط بتزويد منطقة “المصفح” ومنطقة ” خربة علان” بالمياه اللازمة للشرب وكذلك لإغراض الزراعة، مع الإشارة هنا الى ان المنطقة المستهدفة يقطنها العشرات من العائلات الفلسطينية وكذلك يوجد العشرات من الدونمات المروية هناك، والتي تضررت بشكل مباشر جراء شح المياه وانقطاعها.
الصور 1-5: خطوط المياه المدمرة
المزارع احمد فايز العنوز احد المزارعين وسكان منطقة المصفح، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“مند فترة وجيزة هناك محاولات من قبل الاحتلال تهدف للضغط علينا للرحيل من المنطقة ككل، والآن يقوم الاحتلال بقص خطوط المياه في المنطقة، بحجة سرقة المياه ليساهم ذلك في تدمير القطاع الزراعي وزيادة المعاناة لنا في الحصول على المياه، حيث سنضطر لشراء المياه عبر صهاريج خاصة ويعتبر شراء المياه عبر صهاريج مكلف جدا بسعر 100 شيقل للصهريج سعة 7 متر مكعب، وهذا يزيد من حجم المعاناة لنا في ظل شح الإمكانيات المادية وانحصار المساحات الزراعية بسبب استيلاء الاحتلال على معظم الأراضي”.
يشار الى انه خلال الفترة القليلة الماضية، سعى الاحتلال الى الضغط على حياة المواطنين الفلسطينيين في قرية الجفتلك، بشكل أو بآخر، فكانت سياسة الاستيلاء على الموارد المائية و تجفيف الآبار الارتوازية احد تلك الخطوات التي سعى الاحتلال الى تطبيقها، فقد قام فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي برصد قيام الاحتلال بتدمير العديد من الخطوط المائية خلال السنوات الماضية، و نتج عن ذلك آثار سلبية طالت القطاع الزراعي برمته.
وقد أفاد احمد غوانم رئيس مجلس قروي الجفتلك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((يوجد في أراضي قرية الجفتلك البالغ مساحتها 32,000 دونم، و 35 بئراً ارتوازياً بحاجة إلى صيانة وترميم، حيث لا تملك سلطة المياه الفلسطينية أي سيطرة عليها، تتوزع هذه الآبار في جميع أنحاء أراضي الجفتلك التي كانت في الماضي تضخ بقوة 140 كوب/ ساعة بمعدل يتراوح 4.8 مليون متر مكعب سنوياً، أما اليوم فقد تم تجفيف معظمها عن طريق حفر آبار إسرائيلية لتجميع المياه على عمق يزيد عن عمق الآبار الارتوازية في الجفتلك ومجاورة لها تماماً، وذلك من خلال شركة “ميكروت” الإسرائيلية التي تحتكر لنفسها حق التنقيب عن المياه في منطقة الأغوار، وبالتالي لم يبقى في قرية الجفتلك من مجموع الآبار الارتوازية سوى 12 بئراً ارتوازياً ذات مياه شحيحة مالحة تضخ من آبار قديمة بحاجة إلى صيانة، حيث تضخ بقوة 30 كوباً/ ساعة، علماً بأن هذه المياه المالحة لا تصلح على أي حال من الأحوال للاستهلاك الآدمي أو حتى لأنواع كثيرة من الزراعات في الجفتلك، مما انعكس سلباً على قطاع الزراعة وأدى إلى انحصار كبير في المساحة المستغلة زراعياً)).
يشار الى أن سياسة الضغط التي يمارسها الاحتلال وحرمان المزارعين من حقوقهم المائية كانت سبباً رئيساً في جعل المزارعين يبحثون عن فتحات عشوائية مائية لسد حاجاتهم الأساسية من مياه الشرب والري والى مد خطوط مائية عشوائية للحصول على المياه ، خاصة في فصل الصيف، حيث يتعمد الاحتلال الى خفض الحصة المائية لقرية الجفتلك، حيث بات اعتماد المزارعين في أحيان كثيرة على شراء المياه عبر صهاريج بسعة 25 شيقل للكوب الواحد من قرية فروش بيت دجن المجاورة، وهذا مرهق مالياً على قدرة المزارع البسيطة، مما أصبح هناك تحول ملحوظ في النمط الزراعي من حيث أصبح المزارع يميل الى زراعة محاصيل لا تعتمد على المياه و خاصة الحقلية منها”.
قرية الجِفْتْلِك [1]:
تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة “مسواة”.
يبلغ عدد سكانها (3100) نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات.
- نهبت الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
- نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: