- الانتهاك: إخطار بإزالة مجموعة من أشجار الزيتون.
- الموقع: خربة ابزيق شمال مدينة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 01/01/2020.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة الآثار التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع إبراهيم محمد محمود مجلي.
- تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الأربعاء الموافق الأول من كانون الثاني 2019م اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يعرف بضابط حماية الآثار منطقة خربة ابزيق في شمال مدينة طوباس، حيث أقدم الاحتلال على تسليم المزارع إبراهيم محمد محمود مجلي (61 عاماً) إخطاراً عسكريا يحمل الرقم ( 239) والمتضمن إخلاء قطعة ارض تقدر مساحتها 10 دونمات مزرعة بأشجار الزيتون بعمر 20 عاماً، حيث يبلغ عدد الأشجار التي فيها 175 شجرة زيتون هذا بالإضافة إلى إزالة سياج معدني محيط بجزء من قطعة الأرض المستهدفة، حيث يبلغ طول السياج المستهدف 240م بارتفاع متر واحد، وذلك بحجة الاعتداء على ما يعرف بالمواقع الأثرية بحسب وصف الاحتلال.
وتقع الأرض المستهدفة على مسافة لا تزيد عن 200مترا جنوب شرق مدرسة التحدي في خربة ابزيق، والتي جرى استهدافها عدة مرات متتالية في العام 2019م بحجة حماية الآثار كما وصف الاحتلال.
يشار إلى أن الأرض المستهدفة هي ملك للمزارع المتضرر بموجب أوراق طابو رسمية، حيث أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
” نمتلك نحن وعائلتنا ما يزيد عن 80 دونم في منطقة ابزيق نقوم وعلى مدار عقود طويلة بزراعتها بالقمح والزيتون دون أي مشاكل تذكر، ولكن في مطلع العام الحالي أقدم الاحتلال على إخطار قطعة من الأرض التي امتلكها وأقوم بفلاحتها على مدار سنوات طويلة بالإخلاء بحجة الاعتداء على الآثار، علماً بأن المنطقة بالأصل لا يوجد بها أي آذار تذكر، ولكن رغم ذلك فنحن مصرون على الاستمرار في فلاحة أراضينا رغم المضايقات التي يحاول الاحتلال وضعها علماً بأننا نزرع الأرض التي نمتلكها بموجب أوراق رسمية سنوات طويلة متواصلة دون أي انقطاع”.
وخلال السنوات الماضية قام الاحتلال بتدمير عدد كبير من الأراضي الزراعية وأعلن عن جزء كبير منها مناطق مغلقة عسكرياً بحجة التدريبات العسكرية وقسم آخر مواقع تاريخية وأثرية في منطقة ابزيق، و قد تم إخطار عدد من قطع الأراضي بالإخلاء بموجب هذا الإعلان وقام بهدم مدرسة التحدي في ابزيق مرات عديدة بحجة الاعتداء على الآثار هناك كما يصف الاحتلال ذلك.
يذكر أن خربة ابزيق التي تبعد مسافة 8كم شرق مدينة طوباس تعد كغيرها من التجمعات البدوية في المناطق الغورية مثل خربة سمرة– خربة كشدة – خربة حمصة – خربة عينون والتي يعيش البدو فيها حياة بسيطة للغاية حيث يعتبر الخيش والخشب مصدراً لبناء منازلهم وتعتبر الأغنام والزراعة مصدراً للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس التي تبعد عن خربة ابزيق قرابة 8كم من الجهة الشمالية الشرقية.
ويقطن الخربة عدداً من العائلات البدوية التي يتراوح عددها الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية ( قرابة 256 فرداً) منهم 18 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة ( بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي. – كما أفاد رئيس مجلس مشاريع ابزيق علي التركمان لباحث مركز أبحاث الأراضي، يشار إلى أن سكان المنطقة ينسبون إلى عدد من العائلات وهي: حروب والتي تشكل ثلثي السكان حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948م وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين، نواجعة، صوافطة، مهاذمة، حيث يعد أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء.
يشار إلى أن مساحة خربة ابزيق حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونماً منها 5000 دونماً تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم في المنطقة والتي كان آخرها إنذار عدداً من المنشآت بالإخلاء كما ورد سابقاً، كذلك تصنف تلك الأراضي بأراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي
اعداد: