- الانتهاك: قطع وتخريب 60 شجرة زيتون معمرة.
- الموقع: قرية ياسوف شمال غرب مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 10/11/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ” رحاليم”.
- الجهة المتضررة: المزارعين عبد الرحمن محمود موسى حسين، معروف محمد عيسى.
- تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين صباح يوم الأحد الموافق العاشر من شهر تشرين الثاني 2019م انطلاقاً من مستعمرة ” رحاليم” على مداهمة حقول الزيتون في قرية ياسوف الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة سلفيت.
ففي منطقة ” المحاور” الواقعة الى الشرق من تلك المستعمرة تحديداً على مسافة هوائية تقدر بنحو كيلومتر واحد تسللت مجموعة من المستعمرين باتجاه الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون المعمّر، وباشروا عبر أدوات ومناشير كهربائية بقطع وتخريب 60 شجرة زيتون مثمرة بعمر 100 عام، مما أدى إلى إلحاق الضرر الجزئي بحق 52 شجرة بعد نشر أغصانها، وضرر كلي بحق 8 أشجار عبر نشر سيقانها بالكامل، وتعود ملكية تلك الأشجار للمزارعين: عبد الرحمن محمود موسى حسين، ومعروف محمد عيسى.
يشار إلى أن هذا الاعتداء سبقه اعتداء آخر لنفس الموقع ونفس القطعة من الأرض، حيث في الثالث من تشرين الثاني الحالي أقدمت العصابة نفسها على سرقة عدد زراعية تستخدم في جني ثمار الزيتون، وهي سبعة مفارش للزيتون، وسلالم عدد اثنان، وكذلك ماتور كهربائي ولاقطات يدوية تعود في ملكيتها للمزارع عصام علي معزوز عبد الله، وهو متضمن الأرض من صحابها الأصليين.
من جهته أفاد خالد عبية رئيس مجلس قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“منذ إقامة مستعمرة ” رحاليم” ونحن نعاني مشاكل عديدة تتمثل بالتهديد المستمر من قبل المستعمرين لنا، والمضايقات التي يقومون بها بهدف ثنينا عن خدمة أرضنا وفلاحتها، ففي مطلع تموز الماضي أقدمت عصابات المستعمرين انطلاقاً من نفس المستعمرة على قطع وتخريب ما يزيد عن 80 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمزارعين احمد وراضي العطياني، وعلى الرغم من الشكوى المقدمة من قبل المزارعين المتضررين الى شرطة الاحتلال، إلا أن هذا لم يردع تلك العصابة التي واصلت من وتيرة الاعتداءات لتطال أشجار أخرى لنفس المزارعين في شهر آب الماضي”.
مستعمرة “رحاليم”:
يشار إلى أن بدايات مستعمرة “رحاليم” كانت عبارة عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة قطعة ارض على أراضي قرية يتما بهدف إقامة قاعدة عسكرية فيها عام 1999م.
وفي عام 2002م سمح الاحتلال الإسرائيلي للمستعمرين بإقامة 19 بيت متنقل في المنطقة ومن هنا كانت بداية مستعمرة “رحاليم” على أرض صادرها الاحتلال بالقوة لأغراض اسماها بالعسكرية.
أصبحت مستعمرة “رحاليم” من المستعمرات التي تنهب ما يزيد عن 450 دونماً من أراضي قرى اسكاكا وياسوف ويتما ( وحدة نظم المعلومات الخاص بمركز أبحاث الأراضي) ويعيش فيها 812 مستعمراً حتى نهاية عام 2018م، ويخطط الاحتلال للسيطرة على المناطق المحيطة بالمستعمرة لإقامة بؤر عشوائية جديدة ، لكي تتوسع في ما بعد لصالح مستعمرة “رحاليم” الكبرى.
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حواره وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2093 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى ” كفار تبواح” والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية ” ريخاليم – شفوت” 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: