الانتهاك: خط شعارات تحريضية وإعطاب إطارات عدد من المركبات.
- الموقع: قرية حارس شمال غرب مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 21/08/2019.
- الجهة المعتدية: عصابة “تدفيع الثمن” الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: عدد من العائلات في القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء الموافق 21 من شهر آب من العام 2019م تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين ممن تطلق على نفسها ” تدفيع الثمن” – وهي عصابة متطرفة دينياً- باتجاه قرية ” حارس” شمال غرب مدينة سلفيت، حيث استغل المستعمرون هدوء ليل القرية في خط شعارات تحريضية على جدران عدد من المساكن الفلسطينية والمنشآت بالإضافة إلى إعطاب اطارات عدد من المركبات هناك.
ومن الملفت للانتباه بأن تلك الشعارات المكتوبة باللغة العبرية تدعو إلى قتل العرب والى تهجيرهم بالكامل، بشكل يدل على الروح العنصرية والعقلية المتطرفة التي يمتاز بها هؤلاء المستعمرين.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد طالت الأضرار ما يلي:
- -خط شعارات تحريضية على مبنى المجلس القروي.
- -خط نجمة داوود على عيادة قرية حارس التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية.
- -خط شعارات على مسجد حارس الكبير.
- -خط شعارات تحريضية على مسكن المواطن فادي عايد عبد الرحيم داوود.
- -إعطاب إطارات ورسم نجمة داوود على مركبة المواطن عايد محمد داوود وهي من نوع فولكسفاجن بولو.
- -إعطاب إطارات مركبة المواطن سلطان محمد عبد سلطان.
- -إعطاب إطارات جرافة من نوع ” JCB” تعود ملكيتها للمواطن راضي محمد احمد ريان من سكان قرية قراوة بني حسان.
من جهته أفاد السيد عمر سمارة رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” يعتبر الاعتداء الجديد هو وسيلة لبث روح الخوف لدى سكان القرية الآمنة، وكذلك يعتبر رسالة من عصابات التطرف العنصري بأن دولة الاحتلال بالأساس قائمة على مبدأ الحقد وسفك الدماء ونهب الأراضي”.
وأضاف سمارة التالي:
“ خلال العام الحالي تم استهداف قرية حارس مرات عديدة، سواء بإخطارات جديدة بوقف البناء أو هدم عدد من الورش الصناعية غرب القرية، هذا بالإضافة الى إغلاق احد الطرق الزراعية وعرقلة حركة تنقل المواطنين، ويأتي هذا الاعتداء الأخير ليضاف إلى رصيد الاحتلال ويعكس واقع تلك الدولة المزيفة القائمة على أنقاض شعب كامل تم تهجيره وسرقة أراضيه”.
يذكر أن عصابات تدفيع الثمن هي مجموعات إرهابية مشكلة من متطرفي اليمين الصهيوني، ويشنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة تشمل جميع مناطق الضفة الغربية والقدس بغض النظر عن تصنيفها بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948م بدعم وحماية جيش الاحتلال تتمثل اعتداءاتهم في إلقاء الحجارة على المركبات وحرق الأراضي والمحاصيل الزراعية إضافة إلى الكتابات المسيئة على الممتلكات الخاصة والعامة والمساجد والكنائس وتحطيم المقابر . وتتم هذه الأعمال التخريبية بدافع عنصري إرهابي، ومن أبرز شعاراتها ” العربي الجيد هو العربي الميت ” وهذا تحريض صريح على القتل واستباحة الدم، وهو شعار عنصري متطرف، ويتشكل أعضاء عصابة (دفع الثمن) من طلبة اليمين الإسرائيلي المتطرف “طلاب المعاهد الدينية” والتي تتراوح أعمارهم من 18 -23 عام. وكانت قد بدأت بالظهور عام 2008، لكن لها امتداد لحركة كهانا المتطرفة والتي تقوم أساساً على الفكر الإرهابي العنصري ضد العرب والفلسطينيين ومن هو غير يهودي.
وخلال قل من عام واحد تم رصد ما يزيد عن 24 اعتداء في الريف الفلسطيني على يد نفس العصابة وبنفس الآلية، دون أي اكتراث من قبل الجهات الإسرائيلية بل على ارض الواقع فان جيش وشرطة الاحتلال يوفرون الأمن لهم لمزيد من الاعتداءات بحق المزارع والفلاح الفلسطيني.
قرية حارس[1]:
تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: