- الانتهاك: تهديد بالهدم وتدمير أراضي وخطوط مياه وسياج معدني.
- الموقع: قرية جبارة جنوب مدينة طولكرم.
- تاريخ الانتهاك: 26/08/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة الأملاك الحكومية في الإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية جبارة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر قرية جبارة الواقعة الى الجنوب من مدينة طولكرم، من ابرز القرى في الريف الجنوبي من مدينة طولكرم استهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم سابقاً عزلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل بالإضافة الى مصادرة أجزاء واسعة من أراضيها وتحويل السواد الأعظم منها إلى أراضي دولة هذا بالتزامن مع هدم عدد من المنشآت السكنية والزراعية هناك.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الاثنين الموافق 26 من شهر آب 2019 عند حوالي الساعة 7:30، اقتحمت قوات جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط الأملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية قرية جبارة تحديداً المنطقة الجنوبية من القرية المعروفة باسم” خلة حميد” حيث شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال جرافة عسكرية إسرائيلية بهدم وتدمير سياج معدني يحيط بقطعة أرض يبلغ طوله 2000م بارتفاع 1.5م، هذا بالإضافة إلى اقتلاع 45 غرسة زيتون بعمر ثلاثة أعوام وتدمير خطوط مائية بقطر ربع أنش وبطول 120م، وذلك على قطعة أرض تبلغ مساحتها 1.5 دونم وتعود في ملكيتها للمواطن يوسف احمد حسن ميتاني.
ويتذرع الاحتلال بأن الأرض هي أملاك حكومية، حيث تم إخطار القطعة نفسها بالإخلاء في 19 من شهر تموز الماضي بدعوى أنها أملاك حكومية، وبهذا يرفض الاحتلال أي مشاريع تنموية هناك ويمنع أعمال البناء أو حتى تأهيل الأراضي الزراعية في نفس الموقع.
الصور 2-9: صور الأرض المستهدفة
من جهته أكد الحاج مصطفى طحينة رئيس مجلس قروي جبارة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“قبل فترة وجيزة أقدم جيش الاحتلال بالتنسيق مع الإدارة المدنية تحديداً دائرة الأملاك الحكومية بإخطار 95 دونم في نفس المنطقة بالإخلاء بحجة أن الأرض هي أملاك حكومية، علماً بأن أصحاب الأرض يمتلكون أوراق رسمية ثبوتية تؤكد ملكيتهم للأرض بشكل قطعي، إلا ان الاحتلال يدعي انه تم تحويل الأرض إلى أملاك حكومية منذ فترة طويلة استناداً الى القانون العثماني القديم، مع الإشارة الى ان الاحتلال هو من تسبب في منع المزارعين من فلاحة الأرض لسنوات طويلة بسبب قربها من الجدار الفاصل الذي كان يعزل القرية عن محيطها الفلسطيني حتى العام 2011م.
وأضاف طحينة:” هناك محاولات جادة للكثير من المزارعين لإعادة أعمار المنطقة مجدداً، إلا ان هناك حملة مسعورة من قبل الاحتلال الذي يرفض أي استغلال للأرض، بل يسعى الى ترك الارض كما هي بهدف تنفيذ مخطط استعماري مستقبلي هناك”.
قرار نهائي بهدم مسكن:
على بعد أمتار قليلة من الأرض التي تم استهدافها، وأثناء توجه المواطن محمد عازم القط من سكان قرية جبارة إلى مسكنه الذي انتهى حديثاً من بناءه في منطقة ” خلة حميد” وذلك قي صباح يوم الاثنين الخامس من شهر آب 2019، حيث تفاجئ بوجود قرار عسكري صادر عن محكمة “بيت أيل” العسكرية يتضمن قرار نهائي بهدم المسكن خلال الفترة القريبة، علماً بأن هذا القرار صادر عن المحكمة في تاريخ التاسع من شهر تموز الماضي أي بعد شهر من صدور القرار وبعد انتهاء فترة الاعتراض عليه، وتدعي المحكمة فيه ان المسكن مقام على أراض حكومية، ويدعي الاحتلال أيضاً أنهم قاموا بتسليم صاحب المسكن إخطاراً سابقاً بذلك وهذا ما نفاه صاحب المسكن.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن المسكن مكون من طابق واحد وتبلغ مساحته 160م2، ومقام على قطعة ارض تبلغ دونماً واحداً، حيث انه من المقرر ان يصبح مأوى لعائلة مكونة من 6 أفراد من بينهم 4 أطفال.
الصورة 10: قرار المحكمة بهدم مسكن عائلة القط
وفي 16 نيسان 2019 هدم الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء في المنطقة نفسها، بدعوى عدم الترخيص والبناء في أراض الدولة، للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
تعريف بقرية جبارة[1]:
تقع قرية جبارة على بعد (7)كم من الجهة الجنوبية لمدينة طولكرم، ويحدها من الشمال قرية فرعون، ومن الغرب الأراضي المحتلة عام 1948م، ومن الشرق قرية شوفة ، ومن الجنوب قريتي كفر الجمل وفلامية. يبلغ عدد سكان خربة جبارة بحسب مؤشرات الإحصاء لعام 2007م قرابة 650 نسمة، حيث يتوزعون إلى أربعة عائلات وهي: جبارة، محمود، عوض، عودة. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 46,914 دونماً منها 73 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1068 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة ” سلعيت ” والتي تأسست عام 1977م وصادرت من أراضي القرية 921 دونماً ويقطنها 441 مستعمراً.
كما صادرت مستعمرة ” يعاريت” الإسرائيلية التي تأسست عام 1997م نهبت أكثر من 147 دونماً من أراضي القرية. ويقام على أراضي قرية جبارة جدار الفصل العنصري بطول 15,312.6م ودمر ونهب تحت مساره 1531 دونم، كما أنه عزل من أراضي القرية 12,212 دونم.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (64%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (34 %) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B(29862) دونم.
- مناطق مصنفة C(17052) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: