الانتهاك: هدم خيمة سكنية وبركس وحظيرة مواشي.
الموقع: خربة الفاو – الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 30 تموز 2019م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن جمال أحمد مفضي دراغمة.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح يوم الثلاثاء الموافق 30 تموز 2019م اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية منطقة خربة ” الفاو” في الأغوار الشمالية الفلسطينية، حيث شرع جيش الاحتلال بهدم وتدمير خيمة سكنية وأخرى زراعية بالإضافة إلى حظيرة للأغنام تعود في ملكيتها للمواطن جمال احمد مفضي دراغمة من سكان خربة الفاو.
وقد أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” خلال شهر نيسان من العام الحالي 2019 تسلمت إخطاراً عسكرياً بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، علماً بأنني اقطن في المنطقة منذ ما يزيد عن 7 سنوات، وتعتبر حرفة تربية الأغنام هي الحرفة الوحيدة التي اعتمد عليها في تأمين مصدر دخل عائلتي المكونة من 7 أفراد من بينهم 3 أطفال”.
وأضاف دراغمة:
واليوم يقوم الاحتلال بهدم الخيمة التي تأوينا وأقطن بها مع عائلتي، حيث تبلغ مساحتها 90م2، كذلك هدم خيمة الأغنام بمساحة 60م2 وهدم حظيرة أغنام 110م2 علماً بأنني امتلك 74 رأساً من الأغنام.
مشاهد من عمليات التدمير التي لحقت بعائلة جمال دراغمة بعد تدمير ممتلكاتها
على التلة المجاورة للخيام التي تم هدمها من قبل الاحتلال، تنشط مجموعة من المستعمرين في شق طرق زراعية وإنشاء بؤرة استعمارية في المنطقة المعروفة باسم ” ابو القندول” حيث أن جيش الاحتلال يوفر الحماية لهم والدعم المعنوي أيضاً، وهذا يعكس واقع الاحتلال ففي الوقت الذي يشرع به إنشاء بؤر استعمارية جديدة في منطقة الأغوار الفلسطينية، ويوفر الغطاء القانوني للمستعمرين نحو التهام ما يمكن التهامه من أراضي الأغوار الفلسطينية، فانه في الوقت ذاته ينشط في تشريد الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم وتنفيذ أعمال هدم عشوائية بحق الخيام البسيطة بغية فرض حقائق على الأرض وتهويد المنطقة بالكامل ومصادرة الثروات الطبيعية فيها.
منطقة الفاو:
تقع منطقة الفاو إلى الجنوب من خربة عين حلوة وأم الجمال، حيث يقطن الخربة ما يقارب 7 عائلات فلسطينية من عائلات بني عودة وبشارات وعائلة واحدة من تجمع الكعابنة، حيث يعيشون حياة تعرف بالبدائية وتعتبر الأغنام الحرفة الأساسية في توفير قوتهم، وقبل اقل من شهر واحد فقط أقدم مستعمر إسرائيلي على شق طريق استعماري على أطراف خربة الفاو ومنطقة “المرمالة” بهدف إقامة بؤرة استعمارية جديدة هناك، تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال.
يشار إلى أن موقع الفاو يعتبر من المواقع التي يغلقها جيش الاحتلال ويحول معظم أراضيها إلى قواعد عسكرية رغم أنها مملوكة لمزارعين فلسطينيين بموجب أوراق طابو رسمية.
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .’.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
- كما حذرت الفقرة ‘ز’ من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير ” ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
- المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه ” لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا “.
-
اعداد: