- الانتهاك: هدم مساكن.
- الموقع: مدينة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 17-19/06/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: عائلتين مقدسيتين.
- تفاصيل الانتهاك:
شهدت مدينة أريحا في الآونة الأخيرة اعتداء جديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي الهادف الى تقويض الحق الفلسطيني في السكن والإقامة الذي كفتله المواثيق والقوانين الدولية.
فعند حوالي الساعة السابعة صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق 17 من شهر حزيران 2019م اقتحم جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية منطقة ” المطار” الواقعة الى الشرق من مدينة أريحا بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم 90، حيث شرع جيش الاحتلال بهدم منزل المواطن ” محمد محمود رجب زهدي زلوم” و الذي يعيل أسرة مكونة من 7 أفراد من بينهم 1 طفل، وهو من سكان مدينة القدس، حيث بحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي فإن المسكن المستهدف عبارة عن:
- مبنى قيد الإنشاء يتكون من طابقين بمساحة 180م2.
- أسوار محيطة بالمبنى بطول 75م وبارتفاع 1.5م.
- بركة مائية قيد الإنشاء بسعة 90م3.
- بئر مائي بسعة 60م3.
- ساحة محيطة بالمنزل من الباطون بمساحة 250م2.
الصور 1-8: مسكن عائلة زلوم بعد أن قام جيش الاحتلال بتدميره
يذكر أن المنزل المستهدف بدأ العمل بإنشائه في أواخر العام الماضي، حيث أفاد صاحب المسكن بأنه لم يتلقى أي إخطار سابق بوقف البناء، وانه قام بترخيص المنزل من بلدية أريحا بصفة المنطقة تتبع حدود بلدية أريحا.
وفي صباح يوم الخميس الموافق 19 من شهر حزيران 2019، هدم الاحتلال الإسرائيلي منزل آخر قيد الإنشاء يقع أيضاً في نفس الموقع و يعود في ملكيته للمواطن شادي احمد سنقرط من سكان مدينة القدس، ويعيل أسرة مكونة من 5 أفراد منهم 3 أطفال، علماً بأن المنزل المستهدف هو قيد الإنشاء ومكون من طابق واحد بمساحة 160م2، وذلك بحجة عدم الترخيص، وكان سنقرط قد شرع بإنشائه في مطلع العام الحالي ويحمل أوراق ترخيص من بلدية أريحا.
الصور 9-11: منزل عائلة سنقرط بعد أن قام جيش الاحتلال بتدميره
صورة 12: مسكن عائلة سنقرط أثناء الهدم
من جهته أكد فرج النعسان مدير الارتباط المدني في محافظة أريحا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
“ تواصلنا نحن مع الجانب الإسرائيلي والذي ادعى ان المنشآت قائمة ضمن المنطقة C دون ترخيص، وقد ادعى الاحتلال انه قام بوضع إخطارات تفيد بوقف البناء أمام تلك المنشآت سابقاً”.
يذكر ان منطقة ” المطار” شرق مدينة أريحا تعتبر من أكثر المناطق استهدافاً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث وعلى مدار السنوات الماضية تم هدم ما يزيد عن 7 مساكن في نفس الموقع، ناهيك عن تدمير بركة زراعية مائية هناك، واقتلاع العشرات من غراس النخيل فيها تحت حجج واهية من ضمنها ان تلك المنطقة منطقة مصنفة C بحسب اتفاق أوسلو، كذلك ان جزء منها يصنفة الاحتلال على أنها أملاك حكومية أو ما يعرف ( أراضي دولة) والمقدرة 280 دونماً كانت سابقاً تعتبر معسكر لجيش الانتداب البريطاني ثم حولت الى مستعمرة إسرائيلية تم تفكيكها في العام 1993م.
وتمتد منطقة ” المطار” على مساحة تزيد عن 600 دونماً، وقسم كبير منها مستغل زراعياً في حين أن هناك العديد من العائلات المقدسية قامت بشراء قطع من الأراضي فيها من اجل بناء شقق سكنية في ظل استهداف الاحتلال لهم ومحاولة تهجيرهم من المنطقة.
هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:
يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
- لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
- يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق))، معترفة بهذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – “المادة 11 -1 “.
اعداد: