- الانتهاك: تجريف أراضي زراعية بهدف الاستيلاء عليها.
- الموقع: بلدة سنجل / محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 01/06/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرة “شيلو” الاستعمارية.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من بلدة سنجل.
- تفاصيل الانتهاك:
استمراراً في مخطط الاحتلال الإسرائيلي الهادف الى الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية وتهويدها بشكل متتابع، أقدم الاحتلال الإسرائيلي في مطلع شهر حزيران 2019 على تجريف ما مساحته 62 دونم تقع إلى الغرب من مستعمرة “شيلو” والطريق الالتفافي رقم 60 الذي يخترق وسط وشمال الضفة الغربية.
وفي نظرة إلى الموقع المستهدف فانه يقع تحديداً إلى الشمال الشرقي من بلدة سنجل ضمن المنطقة المعروفة باسم ” الرفيد” وهي أراضي مملوكة لمواطنين من البلدة بموجب أوراق رسمية، علماً بأن الموقع غير مستغل زراعياً منذ فترة وجيزة، وكان سابقاً يزرع بالقمح والحبوب، مع الإشارة إلى أن الموقع يقع بجانب قطعة من الأرض سبق وان سيطر عليها المستعمرون في العام 2005م وقاموا بزراعتها بالعنب حيث تقدر تلك المساحة بما لا يقل عن 90 دونماً، و اليوم يواصل المستعمرون زحفهم بالاستيلاء على مساحات جديدة تمهيداً لزراعتها وتهويدها لصالح مستعمرة ” شيلو” الجاثمة في قلب الضفة المحتلة.
من جهته أفاد السيد معتز طوافشة رئيس بلدية سنجل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” تفاجئنا منذ مطلع الشهر الحالي بأعمال تجريف وتسوية لمساحات كبيرة من الأراضي شمال البلدة، حيث وعلى الفور كلفنا لجنة خاصة من البلدة في تحديد أصحاب الأراضي المستهدفة وهم من عائلات علوان وكراكرة في معظمهم، بهدف تقديم دعوى رسمية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإحباط مخططات الاحتلال التوسعية، حيث يعتبر ما يجري حالياً استكمالاً لمشروع سابق تمخض عن الاستيلاء على أكثر من 90 دونماً وزراعتها بالعنب من قبل عصابة من المستعمرين”.
يذكر أن ما يجري الآن في بلدة سنجل يعتبر استكمالاً لمخططات أخرى تستهدف عدد من المستعمرات الإسرائيلية، حيث يستغل الآن الصمت العالمي في توسعة رقعة الاعتداءات والاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي هنا وهناك عبر منطق القوة بموازة أساليب العربدة والخداع.
وأقيمت مستعمرة ” شيلو” في العام 1978، على أراض تم مصادرتها من كل من قرى جالود، قريوت وترمسعيا و سنجل ، وتتوسط عدداً من القرى الفلسطينية, حيث يحدها من الشمال قريتا جالود و قريوت، من الجنوب بلدة ترمسعيا، أما من الشرق فتحدها مستعمرة “متسبيه راحيل” الإسرائيلية والشارع الالتفافي رقم 458 ، ومن الجنوب عدد من البؤر الاستعمارية الإسرائيلية ومستعمرة “معاليه ليفونا”.
وتقع مستعمرة “شيلو” الإسرائيلية شرق مدينة رام الله ويقطنها ما يزيد عن 4307 مستعمر إسرائيلي حتى عام 2018، في حين تبلغ مساحة المستعمرة نحو 1400 دونم.
تعريف ببلدة سنجل[1]:
تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5742 نسمة حتى عام 2017م.
وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 551 دونماً، حيث تقع تلك المستعمرات على جزء من أراضي البلدة.
والمستعمرات هي: ” معاليه لفونة” والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي القرية 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة عيلي – إيلي” والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً، كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً .
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (56%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة (أ) 1,980 دونم.
- مناطق مصنفة (ب) 4,140 دونم.
- مناطق مصنفة (ج) 7,908 دونم.
[1] المصدر وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: