- الانتهاك: حرق أراضي زراعية.
- الموقع: قرية المغير شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 07/06/2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” عادي عاد”.
- الجهة المتضررة: عدد من مزارعي قرية المغير.
- تفاصيل الانتهاك:؛
في ساعات المساء من يوم الجمعة الموافق السابع من شهر حزيران 2019م تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين باتجاه الأراضي الزراعية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من قرية المغير شمال رام الله، والمعروفة بمنطقة ” الحجار” حيث تعتبر تلك المنطقة محاذاة للطريق الالتفافي الذي يخترق القرية والمعروف بطريق ” ألون” ورقمه 458، في حين تبتعد المنطقة المستهدفة مسافة كيلومتر واحد عن بيوت القرية.
يذكر ان عصابات المستعمرين استغلوا هدوء المنطقة في إشعال النيران في الأعشاب اليابسة في المنطقة، والتي سرعان ما انتشرت بشكل كبير وواسع لتحرق ما لا يقل عن 75 دونماً بحسب تقديرات فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي.
الصور 1-4: الأرض المتضررة
وقد أفاد عضو المجلس القروي السيد فرج النعسان والذي يعتبر احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” منذ فترة وجيزة لوحظ مجموعة من المستعمرين تجوب المنطقة، وهم عبارة عن مجموعة متطرفة يتخذون مستعمرة “عادي عاد” مقراً لهم، وعند حوالي الساعة الخامسة من عصر يوم الجمعة تلقيت اتصالاً من احد المزارعين في القرية يفيد بوجود حريق ضخم في منطقة ” الحجار” جنوب شرق القرية، حيث توجهت أنا وعدد من المزارعين إلى الموقع، وقمنا بالاتصال مع الدفاع المدني الفلسطيني الذي وفر سيارات إطفاء للموقع، ولكن ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأعشاب الجافة بغزارة ساهم بشكل كبير في انتشار النيران في الموقع وإحراق مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بما يزيد عن 75 دونماً، حيث تم مشاهدة عدد من المستعمرين في الموقع ممن ينتمون الى تلك العصابة وتم السيطرة على النيران في ساعات متأخرة من الليل”.
يذكر ان الموقع المستهدف يعتبر قسم كبير منه 60% منه عبارة عن ما يعرف بأرضي الدولة حسب مفهوم الاحتلال، وما تبقى من أراض زراعية فهي مملوكة لمزارعين من القرية، وبحسب تقديرات البحث الميداني في موقع الانتهاك، فقد قدر عدد الأشجار المتضررة ما يقارب 92 شجرة زيتون منها 17 شجرة تضررت بالكامل وما تبقى من أشجار تضرر بشكل جزئي.
وتعود ملكية الأشجار المتضررة الى كل من: عائلة فرج رتيب النعسان (35 شجرة)، فوزي احمد النعسان (17 شجرة)، رزق عبد الله أبو سعدة (40 شجرة)، وقد قدر عمر الأشجار المتضررة ما يقارب 20-28 عاماً.
الصور 5-12: بعض الأشجار المتضررة
وتعتبر قرية المغير من القرى الفلسطينية التي تتصدر في حجم الاعتداءات من قبل المستعمرين، حيث ان مساحات شاسعة من أراضي القرية تعرضت بشكل أو بآخر لاعتداءات المستعمرين عبر قطع الأشجار وإحراق المحاصيل الزراعية، بل ان هناك أكثر من 500 دونم من أراضي القرية باتت مهددة بالمصادرة من قبل المستعمرين الذين ينشطون الليل مع النهار في إقامة البؤر العشوائية على رأسها مستعمرة ” عادي عاد”.
وخلال السنوات الماضية رصد فريق البحث الميداني التابع لمركز أبحاث الأراضي العشرات من الاعتداءات بحق الأرض والزرع والإنسان في قرية المغير، على رأسها إحراق مسجدين في القرية، وخط شعارات تحريضية وإعطاب إطارات عدد من المركبات، كذلك إغلاق مداخل القرية وفرض حصار عليها والانتهاء بسرقة المحاصيل واستهداف شجرة الزيتون إما بالحرق أو التقطيع، دون أي رادع يكبح جماح المستعمرين.
قرية المغير[1]:
تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 3,249 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن.
وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة B، وتبلغ مساحتها:
– مناطق مصنفة ب: 1,695 دونماً.
– مناطق مصنفة ج: 31،360 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: