- الانتهاك: قرار باستملاك 2.5 دونم لصالح المستعمرات الإسرائيلية.
- الموقع: قرية كفر قدوم.
- تاريخ الانتهاك: 17/04/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المواطن عبد المهدي علي شتيوي.
- تفاصيل الانتهاك:
أصدر ما يسمى قائد الإدارة المدنية في الضفة الغربية المدعو ” احفات عميد” إخطاراً عسكريا جديداً يتضمن وضع اليد على 2.5 دونماً من أراضي قرية كفر قدوم ضمن الحوض الطبيعي رقم” 10″ حيث تقع قطعة الارض بجانب المدخل الجنوبي لمستعمرة “كدوميم” الجاثمة على أراض القرية.
وبحسب ما ورد في الاخطار العسكري الذي جاء تحت عنوان: قرار باستملاك واخذ حق التصرف (تنقيب كدوميم2) رقم 19/4/ه) والذي يتضمن قراراً عسكرياً بالاستيلاء على المساحة سابقة الذكر بهدف إنشاء بئر ارتوازي مائي يخدم القطاع المائي للمستعمرات الموجودة في المنطقة، وهي تجمع مستعمرات “كدوميم”، ومستعمرة “متسبيه يشاي”، بالإضافة إلى “حفات جلعاد” والمناطق المحيطة.
يذكر انه بحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في المنطقة، فان الاحتلال قد شرع بتنفيذ أعمال الحفر للبئر قبل أشهر طويلة سبقت هذا الاخطار العسكري الذي يعتبر على ارض الواقع صورياً ليس أكثر لإعطاء صفة قانونية لأعمال سرقة المياه التي يقوم بها الاحتلال في وضح النهار.
يذكر ان الأرض التي تم الاستيلاء عليها عنوة من قبل الاحتلال تعتبر مملوكة لمزارع من قرية كفر قدوم وهو المواطن عبد المهدي علي شتيوي، حيث تقدم الأخير باعتراض على قرار المصادرة إلى المحكمة العليا بالتنسيق الإسرائيلية مع وزارة شؤون الجدار والاستيطان في مدينة رام الله في انتظار الرد، على الرغم من ان ما تعرف بإخطارات لاستملاك للأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال عادة ما تحكم بها محكمة الاحتلال لصالح مخططات الاحتلال التوسعية كما حدث في حالات متعددة في الضفة الغربية من مصادرة للأراضي بحجة إنشاء بنية تحتية تخدم المستعمرات الإسرائيلية.
الصور1-2: البئر الجديد الذي يبنيه مستعمرو “كدوميم” ويخدم مستعمرتهم والمستعمرات المجاورة على أراضي عائلة شتيوي الفلسطينية
الصور3: مستعمرة “كدوميم” المعتدية على أراضي قرية كفر قدوم
يشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية هو عبارة عن سرقة واستنزاف حاد للموارد الطبيعية، سواء من خلال نهب المياه الجوفية والسطحية وتلويثها, وكذلك انتشار الكسارات، وتهريب النفايات الصلبة والخطرة، وإقامة المناطق الصناعية والتي تشتمل على صناعات خطرة عديدة تهدد الحياة والبيئة الفلسطينية, أو من خلال استنزاف وسرقة موارد البحر الميت والموارد الطبيعية المختلفة حتى باتت الثروة الطبيعية رهينة بيد الاحتلال وحده يتحكم بها ويقوم بسرقتها لصالح النهوض بالقطاعات المختلفة داخل دولة الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني في الضفة الغربية.
وقد كفلت كافة الشرائع والمواثيق الدولية الحق الفلسطيني في الحفاظ على حقه في الثروات الطبيعية و ذلك استنادا لقرار الجمعية العامة رقم 1803 (د-17) المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1962 والمعنون “السيادة الدائمة علي الموارد الطبيعية”, مرورا بعديد القرارات الأممية الخاصة بحماية الموارد الطبيعية وأحقية الشعوب في السيادة على مواردها الطبيعية، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من القرارات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في السيادة على موارده الطبيعية، كان آخرها قرار رقم A/C.2/72/L.40 يوم 20/12/2017 الذي طالب إسرائيل بصفتها قوة احتلال بالتوقف عن استنزاف واستغلال وإتلاف الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية أو تعريضها للخطر، مؤكدا بذلك حق الشعب الفلسطيني بممارسة سيادته الوطنية على موارده الطبيعية، و الذي يشكل ضمانا لتحقيق السلام والأمن.
قرية كفر قدوم[1]:
تقع على بعد 23 كم من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية17,161 دونم، منها 456 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3280 نسمة حسب إحصائية سنة 2017 للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقام على أرضها المستعمرات التالية: كدوميم تصيون، جفعات هركزيز، كدوميم جيت.
[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.