الانتهاك: هدم مسكن.
تاريخ الانتهاك: 17/06/2019.
الموقع: خلة الضبع – بلدة يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن محمد دبابسة.
التفاصيل:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الاثنين الموافق 17 حزيران 2019، مسكناً يملكه المواطن محمد علي محمد دبابسة، في قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، بذريعة بناءه دون ترخيص.
فقد اقتحمت القرية قوة من جيش الاحتلال وبرفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في ” الإدارة المدنية” وجرافة وعمالاً يتبعون لشركة مدنية اسرائيلية، وبعد أن حاصر جنود الاحتلال المسكن، وأخرجوا ساكنيه منه، قام عمال الشركة المدنية بإخراج أمتعة المواطن منه وإلقاءها في العراء، ثم قامت الجرافة بعملية هدم المسكن المبني من الطوب والمسقوف بالصفيح، منذ العام 2018م، وتبلغ مساحته ( 20م2) ومكون من غرفة واحدة، كانت مؤسسة مساعدات إنسانية دولية قد قدمتها للمواطن لإيواء أسرته، حيث يعيل أسرة مكونة من (12) فرداً، من بينهم ( 7) أطفال، يعيشون في ثلاث غرف، قام الاحتلال بهدم إحداها والأخرتين مهددتين بالهدم حيث كان الاحتلال قد أصدر أمراً بهدمهما في وقت سابق.
الصور 1+2: أثناء إفراغ المسكن تمهيداً لهدمه
وبعد هدم الغرفة أصبحت الأسرة تعاني من ضائقة في السكن، حيث عادت للسكن في غرفتين، رغم تقديم خيمة لها، لكنها لا تفي بالغرض خاصة في فصل الصيف الحار، حيث تمتاز مسافر يطا بارتفاع حرارة الصيف وبأجواء شبه صحراوية.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت بوقف العمل في هذه الغرفة بتاريخ ( 4/2/2019م)، بذريعة بناءها دون ترخيص، وقام المواطن بالتقدم بطلب ترخيص والاعتراض على الاخطار، لكن سلطات الاحتلال لا تمنح تراخيص للإنشاءات الفلسطينية وتقوم بهدمها.
الصورة 3: اخطار وقف العمل في المسكن
كما تستهدف سلطات الاحتلال بوتيرة عالية مباني ومنشآت المواطنين في قرى مسافر يطا والتجمعات البدوية المحيطة بها، لإجبار المواطنين على الرحيل عن اراضيهم، لتسهل السيطرة عليها لصالح المشاريع الاستعمارية.
للاطلاع على استهداف سلطات الاحتلال لمسكن المواطن محمد علي دبابسة، يرجى مراجعة تقرير مركز أبحاث الأراضي على الرابط التالي: ))إخطار بوقف العمل في غرفة للسكن بخلة الضبع شرق يطا / محافظة الخليل)).
قرية خلة الضبع:
تقع قرية خلة الضبع إلى الشرق من بلدة يطا، وتعتبر أحد التجمعات السكانية في مسافر يطا، ويبلغ تعداد سكانها نحو ( 100 فردا) يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي وصناعة مشتقات الألبان، ويدير القرية مجلس قروي مسافر يطا الذي تنضوي تحت إدارته كافة التجمعات السكانية المحيطة بيطا والتابعة لها في المسافر، ويصل القرية ببلدة يطا طريقاً ترابياً وعراً، كغيرها من التجمعات السكانية في مسافر يطا، ومعظم منازل القرية من الطوب المسقوف بالصفيح، ولا يوجد بها أي من المؤسسات الخدماتية.
هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:
يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
- لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
- يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق))، معترفة بهذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – “المادة 11 -1 “.
اعداد: