الانتهاك: هدم مسكن مواطن.
تاريخ الانتهاك: 13/06/2019.
الموقع: أم الخير – بلدة يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن علي التبنة.
التفاصيل:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الخميس بتاريخ 13 حزيران 2019 مسكن المواطن علي عيسى سليمان التبنة في قرية أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، بذريعة بناءه دون ترخيص.
وأفادت زوجة المواطن علي التبنة والتي تقيم في المسكن لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: بأن قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء، وعمال وجرافة يتبعون لشركة مدنية إسرائيلية قد اقتحمت قريتهم حوالي التاسعة صباحاً، ووصلت إلى مسكنهم، حيث طوق جيش الاحتلال المكان، وقام عمال الشركة المدنية بإخراج بعض الأمتعة من المسكن، ثم قامت الجرافة بهدمه.
الصورة 1: آثار هدم مسكن المواطن التبنة
فقد هدمت سلطات الاحتلال مسكناً مبنياً من الصفيح على أرضية من الباطون، كان المواطن التبنة قد بناه منتصف العام 2018م على حسابه الخاص لإسكان زوجته الثانية مع طفليها فيه، وتبلغ مساحته ( 45م2) ومقسم إلى غرفتين ومطبخ صغير وحمام.
كما هدمت سلطات الاحتلال سور استنادي من الاسمنت المسلح كان يحيط بالمسكن، ويبلغ طول السور حوالي (20م) وبارتفاع حوالي (1.5م).
وأوضحت زوجة المواطن التبنة بأن سلطات الاحتلال كانت وجهت في شهر تشرين الثاني 2018 إخطاراً بوقف العمل في هذا المسكن، وقاموا بتوكيل محامي للاعتراض على هذا الإخطار، فعادت سلطات الاحتلال في شهر آذار 2019 وأصدرت أمراً نهائياً بوقف العمل وهدم المسكن، وقام بتنفيذ تهديدها وهدمته في حزيران 2019م.
وبعد أن قام الاحتلال بهدم هذا المسكن، قام المواطن التبنة بإسكان زوجته الثانية وأطفاله في غرفة ببيت الزوجة الأولى، الذي يشهد اكتظاظاً في عدد الساكنين.
خربة أم الخير[1]:
تجدر الإشارة إلى أن خربة أم الخير التي يقطنها أبناء عشيرة الهذالين البدوية التي رُحلت قسراً عن أراضيها في مدينة بئر السبع منذ العام 1948، وأقيمت على أراضي مصادرة من خربة ام الخير مستعمرة “كرمئيل” في عام 1981، ويقوم المستعمرون بالاعتداء على أهالي الخربة ومنشآتها، كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الاستيطانية ” رغافيم” ( المتخصصة بمراقبة أي نشاط سكني فلسطيني والتحريض على هدمه) أصبحت تستهدف الخربة، كما استهدفت سابقاً خربتي سوسيا وزنوتا جنوب الخليل، فحسب إفادة المواطنين في الخربة فإن أعضاء من هذه المنظمة الاستيطانية شوهدوا يحومون حول الخربة، وقد قاموا بالتحريض من أجل الاستعجال بعملية الهدم.
وتنشط ” رغافيم” في مدينة القدس ومناطق جنوب الخليل، وتتابع أعمال البناء في التجمعات السكانية، بل وتطالب بهدم وترحيل هذه التجمعات كخربة سوسيا وزنوتا وأم الخير، مقابل مطالبتها بتوسيع المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين في جنوب الخليل.
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .’.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
- كما حذرت الفقرة ‘ز’ من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير ” ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
- المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه ” لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا “.
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: