- الانتهاك: هدم ومصادرة عدد من المساكن والبركسات الزراعية.
- الموقع: خربتي الرأس الأحمر والحديدية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 30/05/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: 3 عائلات فلسطينية تقطن المنطقة.
- تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال صباح يوم الخميس الموافق 30 من شهر أيار 2019م خربتي الرأس الأحمر والحديدية في الأغوار الشمالية الفلسطينية، حيث شرع جيش الاحتلال بأعمال هدم طالت عدداً من الخيام السكنية والبركسات الزراعية بالإضافة إلى هدم ومصادرة قسم آخر في منطقة الحديدية.
ففي خربة الرأس الأحمر وعلى وجه التحديد المنطقة الشرقية المحاذية للخنادق التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تشريد عائلة المواطن خضر محمد فهد بني عودة (47 عاماً) وذلك عبر تدمير الخيام التي تبرعت بها مؤسسة ” اكتد” الدولية لإيواء عائلته المكونة من 7 أفراد منهم 5 أطفال، هذا بالإضافة إلى تحطيم بركس معدني يستخدم في تربية الأغنام التي تعتبر الحرفة الرئيسية له، والنتيجة الحتمية هي طرد عائلته الى العراء في ظل موجة الحر الشديدة التي تجوب منطقة الأغوار، هذا بالإضافة إلى إبقاء 88 رأس من الأغنام دون أي مأوى، وهذا اثّر بشكل مباشر على إنتاجية قطيع الأغنام.
وقد أفاد المواطن بني عودة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ نحن نقطن هنا في سهل البقيعة منذ أكثر من 35 عاماً، وتعتبر الزراعة وتربية المواشي حرفتنا الرئيسية والوحيدة، وقبل عدة أعوام أعلن الاحتلال المنطقة الشمالية للسهل من ضمنها منطقة ” أم القبا” و ” يرزا” و” الرأس الأحمر” مناطق مغلقة عسكرياً ومنذ ذلك التاريخ والاحتلال ينكل بالمواطنين ويضغط عليهم من اجل إجبارهم على الرحيل”.
و أضاف بني عودة:
“خلال السنوات الخمس الماضية فقد هدم الاحتلال الخيام التي امتلكها والبركسات ثلاث مرات متتالية، وقد قدمت عدد من المنظمات الدولية المساعدة لي، إلا ان الاحتلال قام باستهدافها وهدمها، والآن نحن نعاني من التشرد في ظل حياة توصف بالبدائية بسبب استهداف الاحتلال لنا”.
والى منطقة الحديدية والتي أنشأ الاحتلال على أراضيها مستعمرة ” حمدات”، فعند حوالي الساعة 10:00 صباحاً اقتحم الاحتلال وآلياته التجمع الريفي هناك، وبدون أي سابق إنذار تم استهداف عائلتين تقطنان في المنطقة هما عائلة الحاج ناجح عودة ناجح الكعابنة (69 عاماً) وعائلة ابنه عودة ناجح الكعابنة (23 عاماً) وقد تم خلال تلك العملية هدم خيمتين للأغنام وهدم ومصادرة 3 بركسات زراعية من الخشب والزينكو، وذلك بحجة الإقامة ضمن منطقة يصنفها الاحتلال بأنها مغلقة عسكرياً ويمنع الإقامة بها والمحصلة هي تهجير عائلتين تتكونان من 12 فرداً من بينهم 7 أطفال.
من جهته أفاد المواطن عودة ناجح الكعابنة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“في العام 2017م تحديداً خلال شهر أيار من ذلك العام نفذ الاحتلال أعمال هدم طالت بركساتي الزراعية والسكنية في منطقة ” المخروق” شرق الجفتلك، حينها شرعت بإجراءات الترخيص والتي اصطدمت بتعقيدات الاحتلال الإسرائيلي وشروطه التعجيزية، وقمت بنقل موقع المنشآت إلى مناطق قريبة من محيط العائلة ضمن قرية الجفتلك، وفي شهر تموز من العام 2018م تلقيت إخطاراً بوقف البناء في الموقع الجديد وعلى الرغم من تكليف احد الجهات القانونية بالأمر إلا أنني تفاجئت بقيام الاحتلال بهدم بركسي الزراعي وبركس ابني عودة دون إخطار نهائي يفيد بالهدم، وفي مطلع العام 2019م قمت بنقل خيامي السكنية والزراعية الى منطقة الحديدية حتى تفاجئت مجدداً بقيام الاحتلال بإعادة هدمها ومصادرة البركسات وتشريد عائلتي، فقد أصبح وضعنا يعرف بالمأساوي لا يوجد مكان نقيم فيه، فالاحتلال يطاردنا أينما نذهب دون أي سبب يذكر”.
جدير بالذكر بأنه في الوقت الذي يشرع فيه الاحتلال الى تنفيذ أعمال هدم بالجملة في الأغوار، فانه يشرع البؤر الاستعمارية العشوائية، حيث خلال الأعوام الماضية جرى شرعنه قسم منها، هذا بالإضافة الى قيام المستعمرين بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي ومحاولة تهويدها والسيطرة عليها تحت أسلوب التهديد بحماية من جيش الاحتلال”.
الجدول التالي يوضح أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنها:
المواطن المتضرر |
الموقع |
عدد افراد العائلة |
الاطفال دون 18عام |
عدد رؤوس الأغنام |
المنشآت المستهدفة |
ملاحظات |
|
خيمة سكن |
بركس زراعي |
||||||
خضر محمد فهد بني عودة |
الرأس الحمر |
7 |
5 |
88 |
2 خيمة سكن، مساحة كل خيمة 45م2 |
– بركس زراعي معدني 90م2 – حظيرة من الشوادر والخشب 120م2 |
هدم له سابقاً |
ناجح عوده ناجح الكعابنة |
الحديدية |
3 |
0 |
90 |
هدم ومصادرة خيمة سكن 45م2 |
3 بركسات زراعية بمساحة 45م2 حيث هدمت وصودرت |
الخيام تبرع من الصليب الأحمر و البركسات من مؤسسة اكتد هدم له سابقاً |
عودة ناجح عودة الكعابنة |
الحديدية |
7 |
3 |
23 |
هدم ومصادرة خيمة سكن 45م2 |
هدم حظيرة بمساحة 60م2 |
|
المجموع |
|
17 |
8 |
201 |
4 |
6 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2019.
الصور 1-3: الهدم في خربة الرأس الأحمر
الصور 4-7: الهدم في خربة الحديدية
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .’.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
- كما حذرت الفقرة ‘ز’ من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير ” ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
- المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه ” لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا “.
اعداد: