- الانتهاك: البدء بتجريف 240 شجرة زيتون لشق طريق استعماري.
- الموقع: قرية اللبن الغربي شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 05/05/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة التنظيم التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: ورثة المرحوم احمد داوود سلامة ابو سالم.
تفاصيل الانتهاك:
على التلال الشمالية المحاذية لمستعمرة ” بيت أريه” الجاثمة على أراض قرية اللبن الغربي، يقوم الحاج شفيق احمد داوود سالم (57عاماً) بتفقد أرضه التي داهمتها أنياب جرافات الاحتلال الإسرائيلي معلنة عن مخطط فصل جديد يحاك في تلك المنطقة، حيث كانت نقطة البداية لهذا المخطط تتمثل في قطع وتخريب 240 شجرة زيتون بعمر 40 عاماً، دون أي اكتراث لما يسببه هذا الاعتداء من اثر على شجرة الزيتون وانتظار الأسر الفلسطينية لموسم القطاف الذي يعد مصدراً للدخل لها.
وحول تفاصيل ما جرى أفاد المتضرر المباشر وهو شفيق أبو سالم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ نمتلك قطعة ارض نحن ورثة المرحوم أحمد داوود سلامة أبو سالم ونحن عبارة عن أربعة أشقاء وشقيقتين وزوجة أبي، في منطقة “خلة نصار” ضمن الحوض الطبيعي رقم 2 من أراض قرية اللبن الغربي، حيث تبلغ مساحة تلك القطعة 21 دونماً كانت مشجرة بالزيتون المثمر الذي قمت برفقة والدي بزراعته عام 1978م، أي قبل تأسيس مستعمرة ” بيت أريه”، علماً بأن موقع قطعة الأرض هو بجانب الطريق الالتفافي الذي يخرج من مستعمرة “بيت أريه” باتجاه الخط الأخضر، ونحن الورثة نمتلك أوراق رسمية تؤكد ملكيتنا للأرض”.
وأضاف ابو سالم بالقول:
” في العام 2005م حضر ضباط من ما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية الى أرضنا حيث تم إبلاغنا عن نية الاحتلال مصادرة الأرض لأغراض عسكرية، وقمنا في ذلك الوقت بمتابعة الأمر من خلال وزارة شؤون الجدار والاستيطان، ليتبين لنا لاحقاً بأن هذا المخطط قد تم تجميده إلى إشعار آخر، وفي 23 من شهر آذار 2019م حضر ضابط من الإدارة المدنية الإسرائيلية الى أرضنا وابلغنا بطريقة شفهية بأن هناك قرار باستملاك الأرض ووضع اليد عليها ضمن ما يصفونه بالمصلحة العامة المتمثلة في إقامة طريق التفافي جديد وبديل عن الطريق الالتفافي الحالي الذي يخترق قرية اللبن باتجاه الخط الأخضر، بحيث يكون المخطط الجديد في طريق التفافي يمر على أطراف القرية باتجاه الخط الأخضر، و بالتالي تعتبر أرضنا من المناطق التي سوف يمر من خلالها هذا الطريق الجديد”.
وأضاف:
” قمنا على الفور بتكليف محام من الأراضي المحتلة عام 1948 بمتابعة هذا الأمر بالتنسيق مع الوحدة القانونية في هيئة الجدار والاستيطان والمتمثلة بالأخ عايد مرار، وتبين بأن هناك أمراً عسكرياً وخرائط مرفقة تشير بنية الاحتلال على استملاك ارض بهدف شق الطريق البديل، حينها قمنا بتقديم اعتراض الى المحكمة العليا الإسرائيلية لرفض قرار المصادرة، وفي 29 من شهر نيسان 2019م عقدت المحكمة العليا الإسرائيلية جلستها للنظر في القضية المعروفة من قبلنا بحضور كبار من ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية الذين دافعوا عن موقفهم وأصروا على تنفيذ الطريق، وفي الأول من أيار الحالي حكمت محكمة الاحتلال العليا بحق المستعمرين وحق الإدارة المدنية في شق هذا الطريق مع طرح فكرة التعويض للمتضررين وهذا ما رفضناه، وفي الخامس من شهر أيار شرعت ثلاث آليات تابعة للاحتلال في تجريف الأرض حيث تم اقتلاع 240 شجرة زيتون كانت تعتبر مصدر دخل لنا عبر إنتاجها ما يقارب طن واحد من الزيت سنوياً، وقد منعنا من الوصول الى أرضنا او الاحتجاج بأي شكل كان، حيث يعتبر هذا في قمت الظلم.
الصور 1-8: الأشجار بعد قطعها من قبل الاحتلال
الصور 9: مستعمرة “بيت اريه” المعتدية على أراضي المواطنين
الصور 10-12: أعمال التجريف داخل الأرض
يشار الى انه منذ مطلع العام الحالي أعلن الاحتلال عن نيته إنشاء شبكة من الطرق الاستعمارية داخل الضفة الغربية في الشمال والوسط والجنوب وذلك تمهيداً لفصل الطرق الاستعمارية عن الطرق الفلسطينية، هذا بالإضافة الى عزل مساحات شاسعة من أراضي الضفة في غلاف المستعمرات تمهيداً لضمها وتهويدها بالكامل، ويعتبر الطريق الالتفافي الجديد المنوي تنفيذه شمال قرية اللبن الغربي من بين تلك الطرق الالتفافية المعلنة.
اللبن الغربي :
تقع قرية اللبن الغربي الفلسطينية على بُعد 34كم شمال غرب مدينـة رام الله، وهي تتبع لمحافظة رام الله والبيرة، وتبلغ مساحة أراضي القرية الكلية ما يقارب 29208 دونماً، مساحة المنطقة المبنية فيها 235 دونماً، وتحيط بها أراضي دير بلوط، وبني زيد، وعابود، ورنتيس.
وبلغ عدد سكانها حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017، نحو 1566 نسمة، ومن أول وأشهر العائلات في هذه القرية: آل عيسى آل راضي وآل أبو سالم وآل زيتون بالترتيب وهذه أولى العائلات التي بنتها وسكنتها.
اعداد: