- الانتهاك: إخطار بإخلاء عائلات فلسطينية من مساكنها.
- الموقع: خربة حمصة الفوقا شرق محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 07/05/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: 15عائلة تقطن الخربة ” 98 فرداً”.
- تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع فصل الربيع الذي يعد من أهم الفصول الزراعية بالنسبة للإنسان البدوي، حيث يعتبر موسم التناسل عند الأغنام، والتي تعد المصدر الرئيس والأساس لديهم، ففي هذا الموسم يكثف الاحتلال من تدريباته العسكرية في مناطق الأغوار بغية إلحاق اكبر ضرر بالمزارعين وتدمير ما يمكن تدميره من أراضٍ زراعية، ومن مراعي وحتى الثروة الحيوانية باتت ليست بعيدة عن دائرة الاستهداف، وبهذا يلحق الاحتلال خسائر كبيرة في كل موسم زراعي ويعتبر الإنسان البدوي هو الخاسر الأكبر في هذه المعادلة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت في السابع من شهر أيار الحالي السكان القاطنين في خربة حمصه الفوقا إخطارات عسكرية مكتوبة منها وشفوية تلزمهم بإخلاء منازلهم ومضاربهم خلال الفترة الواقعة ما بين 12 من شهر أيار الحالي وحتى السادس من شهر تموز المقبل وذلك بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية في المنطقة، حيث ألزم الاحتلال السكان البدو بمغادرة تجمعاتهم وعدم السماح للطلاب بالتوجه إلى مدارسهم وعدم السماح لرعاة الماشية برعي أغنامهم.
ووفق البرنامج المرفق مع الإخطار العسكري فقد حدد الاحتلال مدة التدريبات بنحو أربعة أسابيع بواقع 3 أيام من كل أسبوع وهي الأيام الثلاثة من كل أسبوع وهي أحد واثنين وأربعاء وسيكون الإخلاء يوم الأحد من كل أسبوع من الساعة الثانية ظهراً ولغاية الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين ويوم الاثنين من كل أسبوع من الساعة الرابعة عصراً ولغاية الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء من كل أسبوع من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة الثانية ظهراً من نفس اليوم وعدد العائلات التي سيتم إخلائها 15 عائله وعدد السكان 98 مواطن معظمهم من الأطفال.
من جهته أفاد السيد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي:
‘ أن هذه الخطوة لا يهدف الاحتلال بها مصادرة الأغنام فحسب، بل إرهاق المواطنين اقتصادياً والضغط عليهم لترحيلهم، حيث أن عدداً كبيراً من هذه المواشي تنفق أثناء محاصرتها واحتجازها وجزء منها يهرب ولا تتم السيطرة عليها’.
وأضاف:
أن المواطنين يدفعون مبالغ طائلة كغرامات لاسترجاعها تتراوح بين خمسين ومائة دولار للرأس، وأربعين دولاراً يومياً إذا ما مكثت فترة طويلة ولم يدفع صاحبها الغرامة.
وتعيش مناطق الأغوار الفلسطينية عمليات تهويد ممنهجة منذ عام 1967م، حيث تتم السيطرة تدريجياً على الأراضي وتهدم البيوت وتسرق المياه وتدمر الأراضي الزراعية عبر الحرق والتخريب من أجل التوسع الاستيطاني. وتنتج الأغوار حسب بيانات وزارة الزراعة لعام 2017م ما نسبته 25% من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان للمجتمع الفلسطيني، وبالتالي فإن المساس بها مساس بالأمن الغذائي وبالمصادر الاقتصادية للشعب الفلسطيني، إضافة لتقويض قيام الدولة وهو الهدف الآخر من السياسة الإسرائيلية.
يذكر أن سياسة “دولة الاحتلال الإسرائيلي” تلك تعنى استهداف آخر لإنتاج وتربية الأبقار البلدية في فلسطين، وتستهدف كذلك مكوّناً اجتماعياً من المجتمع الفلسطيني “وهذه الطبقة هي البدو المزارعون والرعاة الذين هم ورقة الإثبات للحق الفلسطيني على هذه الأرض.
اعداد: