- الانتهاك: هدم منزل الشهيد صلاح البرغوثي.
- الموقع: قرية كوبر شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 16/04/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة الشهيد صلاح عمر البرغوثي.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 16 من شهر نيسان 2019م تحديداً عند حوالي الساعة الواحدة والنصف فجراً اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية قرية كوبر شمال مدينة رام الله، حيث فرض الاحتلال الإسرائيلي طوقاً عسكرياً حول منزل الشهيد صلاح عمر البرغوثي قبل الشروع بهدمه بواسطة جرافة عسكرية إسرائيلية ، حيث جرى تسوية المنزل المكون من شقة مساحتها 120م2 بالكامل.
والمنزل المستهدف عبارة عن شقة سكنية في بناية مكونة من طابقين، حيث ان الطابق الأول مكون من شقة مساحتها 180م2 فارغة، والطابق الثاني مكون من شقتين، الشقة الأولى تبلغ مساحتها 120م2 تعود لوالد الشهيد الأسير المحرر عمر البرغوثي بالإضافة الى زوجته وابنه احمد، والشقة الثانية والتي تم هدمها تبلغ مساحتها 120م2 تعود للشهيد صلاح عمر صلاح البرغوثي وكان يقطن تلك الشقة الشهيد وزوجته وابنه عمر البالغ من العمر ثلاثة أعوام.
يذكر أن قائد جيش الاحتلال اصدر في السادس من شباط الماضي قراراً عسكرياً ينص على هدم منزل الشهيد صلاح البرغوثي وفي الرابع من شهر نيسان الحالي رفضت محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية الالتماس المقدم من عائلة الشهيد ضد قرار جيش الاحتلال بهدم المنزل، حتى تم هدمه فجر يوم الثلاثاء الموافق 16 من شهر نيسان 2019.
يشار إلى أن الشهيد صلاح عمر البرغوثي الذي تم تصفيته واختطافه بدم بارد على يد قوة خاصة تابعة للاحتلال عند مفرق قرية سردا في 12 من كانون الثاني الماضي يتهمه جيش الاحتلال بالمساعدة في تنفيذ عملية إطلاق نار في ليلة التاسع من كانون الأول 2018م وذلك على محطة لانتظار الركاب المستعمرين بالقرب من مستعمرة “عوفرا” شمال مدينة رام الله.
وقد سبق هدم منزل الشهيد صلاح البرغوثي هدم منزل شقيقه عاصم البرغوثي في منتصف شهر آذار الماضي وبذلك يرتفع عدد المنازل التي تم استهدافها تحت أسباب يصفها الاحتلال الانتقام من عائلات منفذي العمليات الفدائية الى أربعة منازل خلال هذا العام 2019 حتى تاريخ إعداد التقرير.
ومنذ انتفاضة القدس في مطلع شهر تشرين الأول 2015 حتى نهاية عام 2018 وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي تنفيذ قوات الاحتلال لعمليات هدم و/أو تفجير و/أو إغلاق طالت هدم 68 مسكناً منها 14 مسكناً هدم خلال العام الماضي 2018م.
يبين الجدول التالي أعداد المساكن المهدومة بذريعة الأمن في محافظات الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة خلال الأعوام 2015- 2018:
السنوات |
عدد المساكن |
ضرر جزئي نتيجة التفجير |
المسطح بالمتر المربع |
عدد أفراد الأسرة |
عدد الأطفال |
القدس |
12 |
9 |
1319 |
71 |
27 |
الخليل |
17 |
9 |
2341 |
70 |
30 |
رام الله |
14 |
11 |
2145 |
52 |
15 |
نابلس |
8 |
26 |
1000 |
53 |
26 |
قلقيلية |
1 |
2 |
145 |
6 |
4 |
طولكرم |
2 |
0 |
106 |
5 |
2 |
جنين |
14 |
7 |
2070 |
81 |
19 |
المجموع الكلي |
68 |
64 |
9126 |
338 |
123 |
المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، خلال عام 2018 م
ي | |
توضح الأعمدة البيانية الهدم الأمني في محافظات الضفة الغربية التي هدمها الاحتلال عام 2018م
وعلى الرغم من أن سياسة هدم المنازل غير قانونية وغير أخلاقية إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية تصادق على أوامر الهدم كمسألة روتينيّة، مما يعكس أن الجهاز القضائي لدى الاحتلال هو أداة حقيقية في تنفيذ أجندة الاحتلال على ارض الواقع.
هذا وتصدر سلطات الاحتلال أوامر بعنوان “إعلان عن النية لمصادرة وهدم مسكن ….” – من تتهمهم بالمقاومة بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه قبل انتهاء الانتداب لعام 1948م فلا يحق للاحتلال الإسرائيلي تنفيذه، ثم أن الهدم يطال آخرين لا علاقة لهم بالأمر وهم أبناء وزوجة المتهم وأسرته الكبيرة أو مستأجرين في البناية … وكذلك يتسبب في تصدع بقية شقق البناية والتي يسكنها جيران وغرباء لا يعرفون المتهم جيداً.
وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرقت لـ ” هدم ومصادرة ” فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم. كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.
اعداد: