- الانتهاك: منع حفر بئر ارتوازي بحجة عدم الترخيص.
- الموقع: منطقة سهل البقيعة شرق قرية طمون.
- تاريخ الانتهاك: 27/03/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة المياه التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع احمد ذياب ابو خيزران.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات المساء من يوم الأربعاء الموافق 27 من شهر آذار 2019م اقتحم عدد من جيبات جيش الاحتلال وما يسمى ضابط شؤون المياه التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية برفقة جرافة عسكرية منطقة سهل البقيعة شرق بلدة طمون، حيث استهدف الاحتلال بئر ارتوازي قيد الإنشاء يقع ضمن المنطقة المصنفة ” B ” من اتفاق أوسلو تحديداً في ارض المزارع احمد ذياب أبو خيزران، وقد صادر الاحتلال خلال تلك العملية ماكينة حفار التي كانت تستخدم في حفر البئر والتي تعود في ملكيتها للمواطن محمد حسين محمد ياسين، حيث تم نقلها عبر شاحنة خاصة إلى معسكر قريب لجيش الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تعمد الاحتلال تخريب شبكات المياه المحيطة وتم تقطيع 60مترا من الخطوط المائية البلاستيكية الناقلة بقطر ربع أنش، بالإضافة إلى إغلاق الفتحة المائية هناك.
يذكر أن سلطات الاحتلال لا تدخر جهداً في حملة التضييق على المزارعين، حتى بات الحق الطبيعي في الحصول على الثروات الطبيعية مستهدف بشكل أو بآخر والتي اخذ الاحتلال على عاتقه الحق في السيطرة عليها وإدارتها بشكل يكفل مصالح الاحتلال في المنطقة، وقد أفاد المزارع احمد ذياب ابوخيزران صاحب البئر المستهدف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” نمتلك نحن العائلة ما يزيد عن 550 دونماً في منطقة سهل البقيعة حيث نقوم بزراعتها بأنواع مختلفة من الخضار بشكل دوري، ونمتلك بئرين ارتوازيين ونسعى إلى خلق المزيد من التنمية الزراعية في المنطقة، ولكن فوجئنا صباح الأربعاء بقدوم آليات الاحتلال وردم بئر ارتوازي قيد الإنشاء، كان من المقرر ان يوفر المياه إلى ما لا يقل عن 50 دونم مزروعة بالخضار المختلفة”.
الصور 1-8: صور خاصة بالبئر المستهدف
وأضاف ابو خيزران:
” تعتبر الزراعة المورد الأساسي لنا ومصدر دخل عشرات من المزارعين هنا، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة سعر الكوب الواحد من المياه المخصصة للزراعة والتي وصلت إلى 3 شواقل على الرغم ان منطقة سهل البقيعة قائمة على خزان مائي الا ان الاحتلال يواصل تقنين كمية المياه المزودة ويفرض حقائق على ارض الواقع، والتي تؤدي إلى نهاية المطاف إلى تدمير القطاع الزراعي في الأغوار وتغيير النمط الزراعي فيها”.
يشار إلى ان عائلة ابو خيزران قد تعرضوا إلى العديد من المضايقات خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك بهدف ثنيهم عن عملهم الزراعي في منطقة سهل البقيعة، والتي من أبرزها كان تقطيع الخطوط المائية الناقلة وحرمان العشرات من الدونمات من مياه الري وكذلك شق طريق عسكري داخل أراضيهم الزراعية.
الصور 9-10: مزارع عائلة أبو خيزران في سهل البقيعة المستهدفة
سهل البقيعة في دائرة الاستهداف:
تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 2000م عمل على إقامة خندق بطول 2كيلومتر وبعرض ثلاثة أمتار وبعمق أربعة أمتار بهدف الاستيلاء على كامل أراضي سهل البقيعة، وتعقيد حركة مرور المزارعين من وإلى السهل، والنتيجة الحتمية هي عزل ما لا يقل عن 40,000 دونم من أراضي سهل البقيعة من أصل 98800 دونم لتصبح في الجهة الغربية من الخندق.
وكان لمخطط الاحتلال هذا بالغ الأثر السلبي على حركة وتنقل المزارعين، حيث اتخذ الاحتلال من تلك الخنادق وسيلة لضرب قطاع الزراعة، عدى عن كونه أعطى المبرر لجيش الاحتلال في التنكيل بالمزارعين وثنيهم عن ممارسة عملهم الطبيعي في قطاع الزراعة.
ويشهد سهل البقيعة بين الفينة والأخرى مداهمات يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت بمصادرة عدد زراعية وأنابيب لنقل المياه في منطقة السهل مما كان له بالغ الأثر على القطاع الزراعي هناك.
اعداد: