في يوم الثلاثاء الموافق 12 آذار 2019 ، اعتدت قوات الاحتلال بشكل وحشي على المصلين المتواجدين داخل المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وذلك بعد أن ادعت قوات الاحتلال بأن متظاهرين قاموا بإطلاق ألعاب نارية بداخل مخفر الشرطة الواقع على سطح قبة الصخرة ، مما أدى إلى إشتعال النيران فيه دون وقوع إصابات .
على أثر ذلك، دفعت شرطة الاحتلال بقوات وتعزيزات كبيرة إلى المسجد الأقصى، حيث قام أفراد شرطة الاحتلال بإخراج المصلين من المسجد الأقصى بالقوة وبطريقة وحشية اعتدوا خلالها على المصلين وعلى النساء والأطفال والشيوخ، حيث قاموا بضربهم وركل النساء بأرجلهم ودفعهم على الأرض وسحلهم لخارج المسجد الأقصى.
صورة 1: خلال اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى
كما تم إغلاق أبواب البلدة القديمة ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج منها ، وتمركزت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال عند البوابات والزقاق المؤدية للمسجد الأقصى، وقامت بالاعتداء على المواطنين عند باب الأسباط والذين تجمعوا هناك، واعتقلت عدد منهم واعتدت عليهم بالضرب، وبعد إفراغ المسجد الأقصى من المصلين انتشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة داخله واعتلت سطح قبة الصخرة.
صورة 2: المصلين يؤدون صلاتهم على ابواب المسجد الأقصى بعد إغلاق قوات الاحتلال لأبوابه؟!!
وأفاد عدد من المواطنين بأن ما جرى كان مخطط له، حيث أن قوات الشرطة كانت قد إنتشرت منذ ساعات صباح يوم الثلاثاء حول المسجد الأقصى بشكل غير مألوف، وكان هنالك عدد كبير من الضباط على غير العادة يقومون بجولات داخل البلدة القديمة .
وأعلنت شرطة الاحتلال أن المسجد الأقصى سيكون مغلقاً حتى إشعار آخر، ولن تسمح للمصلين بالدخول إليه. وقد أقام المصلين صلاة العصر والمغرب والعشاء عند باب الأسباط وسط تعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال التي قامت بالانتشار عند باب الأسباط . وبعد إنتهاء الصلاة قامت الشرطة بتفريق المصلين بالقنابل الصوتية لإبعادهم عن المكان.
وعند صلاة الفجر ، فتحت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الأقصى للمصلين وأقاموا صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى .
ويرى الكثيرون أن ما جرى في المسجد الأقصى يندرج تحت الدعايات الإنتخابية القادمة، وهو لإرضاء اليمين الإسرائيلي الذي إتهم رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو بأنه رضخ للمقدسيين عندما قاموا بفتح باب الرحمة وتحويله إلى مُصلى في الوقت الذين كانت تتجه إليه أطماعهم لتحويله إلى كنيس يهودي.
تعقيب قانوني:
نصت القوانين على حظر ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.
- اتفاقية جنيف الرابعة المــادة (27) :للأشخاص المحميين في جميع الأحوال حق الاحترام لأشخاصهم وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم. ويجب معاملتهم في جميع الأوقات معاملة إنسانية، وحمايتهم بشكل خاص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير.
- المادة ( 56) من لائحة الحرب البرية لاتفاقية لاهاي لعام 1907 على أن أملاك المجالس البلدية والأملاك المخصصة للعبادة والبر والتعليم والفنون لها حمايتها ولو كانت مملوكة لدولة العدو، فهي تأخذ حكم الملكية الخاصة، وكل مجزأ أو تخريب أو تحطيم متعمد لمثل هذه المنشآت محرم ويجب أن يحاكم عليه.
- بحسب المادة 53 من بروتوكول جنيف الأول لسنة 1977, حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب.
اعداد: