- الانتهاك: إخطار بتنفيذ مخطط لإنشاء شبكة صرف صحي.
- المكان: قريتي حارس وكفل حارس و بلدة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الرابع من شباط 2019م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في المنطقة.
- تفاصيل الانتهاك:
تسلمت بلديات كفل حارس وحارس وسلفيت صباح يوم الاثنين الرابع من شباط 2019م خارطة عسكرية موقعة من قبل ما يسمى ضابط البنية التحتية التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية والمتضمن إقامة خط لمياه الصرف الصحي، بحيث يخترق هذا الأنبوب الناقل أراضي عدد من مواطني بلدة كفل حارس وقرية حارس شمال سلفيت.
وبحسب الخرائط العسكرية ذات الشأن فان المخطط يستهدف أراضي في الجهة الغربية من بلدة كفل حارس وقرية حارس والمعروفة باسم بمنطقة “خلة أم الفحم” ومنطقة ” بير حارس”، وسيكون طول خط مجاري 2.800 كيلومترا وبعرض 8م، حيث يمر خط المجاري بمحاذاة مستعمرو “ارائيل” باتجاه الغرب وصولاً إلى أراضي قرى سرطة وبروقين وكفر الديك ودير بلوط باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948.
من جهته أكد السيد عبد الرحيم بوزية رئيس بلدية كفل حارس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:”
(( سيتم تخريب ما يقارب 22 دونماً لأراضي المواطنين، واقتلاع عشرات من أشجار الزيتون حيث أن معظم الأراضي المستهدفة مستغلة زراعياً.))
جمال الأحمد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة سلفيت اكد بدوره:
(( انه يجب على المواطنين تقديم اعتراضاتهم لدى محافظة سلفيت والارتباط الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية ذات الشأن، ضمن الفترة الزمنية التي حددها الاحتلال للاعتراض وهي 30 يوما من تاريخ الإعلان عن هذا المخطط، وقبل البدء بأعمال التجريف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.((
و بحسب سجلات بلدية كفل حارس فان الأراضي التي سوف تضرر تعود ملكيتها إلى عدد من العائلات من أهمها ” عبيد” و ” صالح و ” حماد” و “داوود” من سكان بلدة كفل حارس و قرية حارس.
يشار إلى أن مستعمرة “ارائيل” تعتبر من المستعمرات التي تركت أثراً كبيراً في التلوث وإخلال التوازن البيئي في المنطقة، فخلال السنوات الماضية ساهمت المستعمرة في تلويث منطقة وادي المطوي الذي كان يعرف قديماً بطابعه الفريد ووجود تنوع نباتي بشكل ملف للانتباه، ولكن سرعان ما تبدد الحال بسبب التلوث الناتج عن مخلفات المستعمرة السائلة التي دمرت البيئة وعملت على تلويث التربة والينابيع المائية هناك.
يذكر أن محافظة سلفيت تشهد في الفترة الأخيرة نشاطات ملحوظة في النمو الاستيطاني ومصادرة الأراضي هناك، عبر توسعة نفوذ 23 مستعمرة جاثمة على أراض المحافظة و تطوير البنية التحتية هناك بالتوازي مع النمو والزيادة في عدد المستعمرين الذين يقطنون في المستعمرات الجاثمة على أراضي المحافظة.
مستعمرة “ارئيل” من حيث الموقع والمساحة والسكان:
تعتبر مستعمرة “ارئيل” من كبرى المستعمرات على أراضي محافظة سلفيت، حيث يطلق عليها الاحتلال عاصمة السامرة، حيث يعود إنشاءها إلى عام 1978 عشية توقيع اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
وقد بدأت المستعمرة على مساحة 500 دونم من أراضي قرية مردا ومدينة سلفيت لتتوسع مع مرور الوقت لتصادر الآن نحو 13775 دونم من بينها 2479 دونماً مسطح بناء من أراضي قرى مردا وكفل حارس واسكاكا ومدينة سلفيت. وقد تحولت فيما بعد إلى مدينة تضم كلية علمية ( كلية يهودا والسامرة) ومصانع متنوعة وإسكان كبير بالإضافة إلى فنادق. وبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2005 نحو 16520 مستعمرا ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن).
وتبلغ حدود بلدية “ارئيل” أربعة أضعاف مسطح البناء فيها مما يجعلها قابلة للتوسع المستقبلي لتستوعب المزيد من المستعمرين.
بالإضافة إلى ما ذكر، تعتبر مستعمرة “ارئيل” المستعمرة الثالثة من حيث المساحة وعدد السكان في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد مستعمرة “معاليه ادوميم” ومستعمرة “بسجات زئيف” في القدس المحتلة.
الصور1+2: صور تبين مستعمرة ارائيل تخترق قرى محافظة سلفيت
اعداد: