- الانتهاك: إخطار بهدم مدرسة التحدي (15).
- الموقع: قرية ظهر المالح جنوب غرب مدينة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 08/01/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية ظهر المالح.
- تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط البناء والتنظيم التابع لما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الثلاثاء الموافق الثامن من كانون الثاني 2019م مدرسة التحدي (15) التي يجري إنشائها على أراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف الجدار العنصري جنوب غرب مدينة جنين، حيث تم إعطاء المتصرفون بتلك المدرسة إخطار عسكري يتضمن إعطاء فرصة نهائية للاعتراض على قرار هدم المدرسة الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في مطلع شهر كانون الثاني 2019، ووفق الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم 509001 فإن الاحتلال لم يحدد موعداً نهائياً بإعادة الأرض إلى سابق عهدها، فقط اكتفى بالتهديد بهدم المدرسة عبر هذا الإخطار العسكري.
يذكر انه تم البدء في العمل في مدرسة التحدي رقم 15 في شهر أيلول من العام 2018م، وفي 14 من شهر تشرين الأول 2018م قام الاحتلال بإخطار المدرسة بوقف العمل والبناء وحمل الرقم (206257) بحجة البناء دون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، حيث حدد هذا الإخطار الأول من تشرين الثاني الماضي موعداً لجلسة البناء والتنظيم للنظر في قانونية تلك المنشآت المخطرة، وتم حينها تكليف المحامي توفيق جبارين من قبل المجلس القروي في متابعة إجراءات الترخيص، إلا أن الاحتلال اخذ على عاتقة المماطلة في إجراءات التراخيص حتى مطلع العام الحالي حيث ردت المحكمة طلب الترخيص وتم إخطار المدرسة بالهدم.
الصور 1-3: صور للمدرسة المخطرة
وحول طبيعة مدرسة التحدي (15) في قرية ظهر المالح، أفاد الأستاذ عمر الخطيب رئيس المجلس القروي بالقول: ” تتكون مدرسة التحدي من 8 غرف دراسية، بمساحة 12م2 لكل غرفة، وهي عبارة عن غرفتين للإدارة والمعلمين، وغرفة عبارة صف البستان، وخمسة صفوف دراسية يدرس بها من الصف الأول وحتى الخامس الأساسي، حيث من المقرر أن تستوعب المدرسة 52 طفلاً من القرية والتجمعات البدوية المحيطة أيضاً.
وتقوم فلسفة مدارس التحدي على توفير التعليم في التجمعات الفلسطينية المستهدفة من قبل الاحتلال والمهمشة، وذلك لإرسال رسالة للعالم حول قدسية التعليم في فلسطين في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى سكان قرية ظهر المالح من وجود مثل تلك المدرسة بأنها عامل أساسي في صمود السكان في وجه مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجيرهم من قريتهم وفرض حقائق على ارض الواقع، حيث يضطر أطفال القرية إلى التوجه إلى مدارس القرى المجاورة عبر بوابة طورة العسكرية رقم 300 والتي يمارس الاحتلال هناك أشكال التعذيب والإذلال بحق الطلبة البالغ عددهم 55 طالب وطالبة أثناء مرورهم عبر تلك البوابة.
يذكر أن الاحتلال أقدم في السادس من الشهر الحالي على إخطار عدد من العائلات من القرية هناك كما أخطر بإخلاء ما يزيد عن 110 دونم من القرية بحجة أنها أملاك دولة وذلك في مطلع العام الحالي، وسبق ذلك تجريف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بحجة إقامة مقطع من الجدار الفاصل المحيط بمستعمرة “شاكيد” التي تلتهم أجزاء واسعة من أراضي القرية المحاصرة والمعزولة حتى مقبرة القرية الوحيدة لم تسلم من مخططات الاحتلال حيث جرى تجريف نصف مساحة المقبرة أثناء تنفيذ مقطع الجدار الفاصل والذي تم إيقاف العمل به بموجب قرار احترازي من قبل محكمة العدل العليا الإسرائيلية.
قرية ظهر المالح[1]:
تقع قرية ظهر المالح على بعد 17كم شمال غرب جنين، ويحدها من الشمال الغربي قرية عَانِين، وتحاصر الجهة الشرقية الشمالية 3 مستعمرات “شاكيد”و”حينانيت” و ” تل منشيه”، وتحدها من الجنوب قرية طورة الغربية وطورة الشرقية.
يبلغ عدد سكانها (195) نسمة حتى عام ( 2017)م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 233 دونم منها 32 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وجميعها تصنف منطقة “ج” حسب اتفاق أوسلو.
هذا وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 18) دونم معسكرات الجيش.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: