الانتهاك: إخطار بإخلاء محمية.
تاريخ الانتهاك:20/1/2019م.
الموقع: أم الخير – بلدة يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عائلة الهذالين البدوية.
التفاصيل:
وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 20/1/2019، إخطاراً عسكرياً بإخلاء محمية طبيعية في قرية ” أم الخير” شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.
فقد عثر المواطنون على 4 نسخ من الإخطار معلقة على الأسلاك الشائكة المحيطة بالمحمية، كما عثروا على نسخة أخرى موضوعة على بئر مياه داخل المحمية، في إشارة إلى أن مفتشي سلطات الاحتلال قد وصلوا إلى المحمية وقاموا بوضع نسخة من الإخطار عليها.
ويحمل الإخطار الرقم (45359)، صادر عن ” الإدارة المدنية – المسؤول عن الأملاك الحكومية” وجاء بعنوان ( إخطار بوجوب الإخلاء)، وقد أرفق به خريطة جوية توضح الأراضي المستهدفة بالإخلاء.
وقد طالبت سلطات الاحتلال في إخطار بـ ” رفع اليد عن الأراضي وإعادتها إلى ما كانت عليه” وأمهلت المواطنين مدة ( 45 يوماً) لتنفيذ هذا المطلب.
الصور 1+2: إخطارات الاحتلال بإخلاء المحمية الطبيعية
وتقع المحمية المهددة بالقرب من قرية أم الخير، شرق بلدة يطا، على الطريق المؤدي إلى مسافر يطا وقريتي حميدة وخشم الدرج.
وكان مواطنون من عائلة الهذالين قد توافقوا فيما بينهم وبالتعاون مع إتحاد لجان العمل الزراعي على عمل محمية طبيعية في أراضيهم، وقد بوشر العمل في إنشاءها في العام 2003م، وبعد الاتفاق فيما بينهم بأن يقدم المواطنون مساحة ( 750 دونم) من أراضيهم لإقامة محمية فيها، وإحاطتها بالأسلاك الشائكة وإنشاء آبار مياه فيها، وزرع أشجار رعوية فيها، والحفاظ عليها لمدة 5 سنوات، ثم بإمكان المواطنين إدخال مواشيهم إلى المحمية لرعي الأشجار الرعوية.
الصور 3-6: منظر للمحمية المهددة بالإخلاء
وفي العام 2004م تم إنشاء (9) آبار مياه جمع داخل المحمية، يتسع البئر الواحد لحولي (70م3)، كما تم زراعة حوالي ( 400 دونم) بالأشجار الرعوية، في حين كانت تزرع باقي المساحات داخل المحمية بالمحاصيل الشتوية.
وبعد إنشاء الآبار داخل المحمية قامت سلطات الاحتلال بتوجيه إخطارات بوقف العمل فيها، وتولى مجلس قروي أم الخير وبالتعاون مع اتحاد لجان العمل الزراعي مهمة الدفاع عن الآبار، وتوكيل محامين للاعتراض على هذه الإخطارات.
وفي العام 2013م، تم إنشاء حديقة ألعاب داخل المتنزه، حيث تم جلب بعض ألعاب الأطفال ونصبها على مساحة 1 دونم، لكن سلطات الاحتلال قامت في العام 2015م بتوجيه إخطار بوقف العمل فيه، تمهيداً لإزالته بحجة إقامته دون ترخيص، فقام المجلس القروي بتوكيل محامي للاعتراض على هذا الإخطار، وتمت المتابعة القانونية إلى أن جاء الرد بمطالبة المواطنين بالبحث عن مكان بديل لإقامة حديقة الألعاب، ونقلها من داخل المحمية إلى مكان آخر داخل التجمعات السكانية القريبة من المنطقة.
وبالعودة إلى المحمية الطبيعية، وبعد أن أصبحت متنفساً لمواطني قرى حميدة وأم الخير ومسافر يطا بشكل خاص، وللعديد من مواطني جنوب الخليل بشكل عام، اتخذ القائمون عليها قراراً بعدم إدخال المواشي إليها للحفاظ على الأشجار فيها، وجعلها محطة للتنزه في منطقة جنوب الخليل ومسافر بلدة يطا وخاصة أن تلك المناطق تفتقر للمتنزهات العامة.
وتدعي سلطات الاحتلال وعبر إخطارها بأن المحمية مقامة على أراضي ” منطقة تدريبات عسكرية”، وتدعي بأنها تابعة منطقة التدريبات المسماة” منطقة إطلاق النار رقم 918″ ، في حين تبعد الإشارات الدالة على منطقة إطلاق النار مسافة حوالي ( 700 متر) عن المحمية الطبيعية.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال قد استهدفت بإخطار الإخلاء؛ المناطق المزروعة بالأشجار داخل المحمية، وحديقة الألعاب والبالغ مساحتها 400 دونم من أصل مساحة المحمية الإجمالية 750 دونم أي استثنت المساحات التي تزرع بالمحاصيل الشتوية داخل المحمية، رغم أن هذه المساحات تعتبر قطعة واحدة متصلة ومتواصله فيما بينها، وهنا تبرز أطماع الاحتلال في الاستيلاء على أراضي المواطنين، ففي الوقت الذي تدعي فيه سلطات الاحتلال بأن هذه المحمية تقع ضمن منطقة تدريبات عسكرية، كيف بها تستهدف اجزاءاً منها بالإخلاء وتترك الباقي، في حين يبلغ أعمار الأشجار المزروعة في المحمية حوالي (15) عاماً، ومنذ أن باشر المواطنون بزراعتها لم توجه سلطات الاحتلال أي إخطارات بوقف زراعتها، حيث قام المواطنون بزراعتها منذ العام 2004م وحتى الآن دون منازع.
ويشير مالكو المحمية الطبيعية إلى أن منظمة” ريغافيم” الاستيطانية هي من يقف خلف التهديد بإزالة المحمية، حيث تقوم هذه المنظمة بالتقاط الصور للمحمية ومراقبتها عبر طائرات ” الدرون” وتزود ” الإدارة المدنية” بهذه الصور، وتطالبها بإزالة هذه المحمية.
اعداد: