مستعمرو “عادي عاد” يعدمون المئات من غراس زيتون ترمسعيا / محافظة رام الله

• الانتهاك: إعدام 244 غرسة زيتون.
• الموقع: شمال بلدة ترمسعيا/ محافظة رام الله.
• تاريخ الانتهاك: 15/12/2018.
• الجهة المعتدية: مستعمرة “عادي عاد” الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: 5 عائلات زراعية من قرية المغير وبلدة ترمسعيا.
• تفاصيل الانتهاك:

في ساعات المساء الأولى من يوم السبت الموافق 15 من كانون الأول 2018م، استغلت مجموعة متطرفة من المستعمرين الأحداث التي تعصف في المنطقة والاقتحامات المتتالية لقوات جيش الاحتلال للأرياف والمدن الفلسطينية  وذلك في اعاثة الفوضى والفساد في الأراضي الفلسطينية،  حتى الحجر والشجر لم يسلمان من مضايقات  هؤلاء المستعمرون.

يذكر ان مجموعة متطرفة من مستعمري مستعمرة “عادي عاد” وعند حوالي الساعة الرابعة مساءً  اقتحموا السهول الشمالية من بلدة ترمسعيا، حيث أقدم هؤلاء المستعمرون على قطع وتخريب ما يقارب 244 غرسة زيتون بعمر 5 أعوام في عدد من القطع والمواقع هناك،  باستخدام طريقة  تنم عن الوحشية في نفوس هؤلاء المستعمرين.

تجدر الإشارة  إلى أن الاعتداء الأخير من قبل المستعمرين يعتبر الأول من نوعه من خلال مهاجمة الحقول الزراعية القريبة من منازل البلدة ضمن المنطقة المصنفة B من اتفاق اوسلو، حيث نفذ هذا الاعتداء بحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي. وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فان الأضرار الناتجة عن الاعتداء  تتمثل في الجدول التالي:

مشاهد من جريمة المستعمرين بحق زيتون ترمسعيا -15/12/2018

   من جهته اكد المزارع بديع علقم – وهو احد المتضررين- لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:

“ في مطلع شهر شباط الماضي قررت زراعة ارضي البالغ مساحتها 2 دونم بغراس الزيتون بهدف حمايتها من مخططات الاحتلال التوسعية، حيث ان ارضي تقع على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد فقط من مستعمرة ” عميحاي” الجديدة، وتقع  أيضاً على الطريق الالتفافي الرابط بين مستعمرتي “شيلو” و “عميحاي”، حيث قمت بزراعة الأرض وفلاحتها، وقد بذلت جهداً كبيراً في حماية الأرض، حتى قام المستعمرون وبطريقة حاقدة قبل يومين على إتلاف غراس الزيتون وتخريبها بالكامل من ارضي، وعلى الرغم من ذلك فأنني أصر على إعادة زراعة الأرض بهدف حمايتها من مخططات المستعمرين ولقطع الطريق عليهم لابتلاعها بحجة أنها أملاك متروكة”.

 وبحسب المزارع علقم، فان منطقة خلة صبحة تعتبر من المناطق الساخنة من حيث حجم اعتداءات المستعمرين، فخلال الأعوام الماضية نفذ المستعمرون العديد من الاعتداءات هناك، وتم قطع العشرات من غراس الزيتون وتدمير الأراضي الزراعية، بل وتعدى الأمر إلى قيام المستعمرين بتنفيذ جولات استفزازية هناك، بهدف التضييق على المزارعين والسكان.

  ويرى رئيس بلدية ترمسعيا الحاج رسمي شحادة، ان هناك مخططات إسرائيلية غير معلنة بشكل رسمي لالتهام اجزاء كبيرة من سهل ترمسعيا لتنفيذ تواصل بين مستعمرة “شيلو” ومستعمرات “عميحاي” و “عادي عاد” و “شفوت راحيل”، وقبل فترة قام المستعمرون بتأهيل طريق زراعي هناك وهذا دليل على ذلك المخطط.

  وأكد شحادة لباحث مركز أبحاث الأراضي:” خلال الفترة الماضية جرى تنفيذ العشرات من الاعتداءات بحق الأراضي وبحق شجرة الزيتون في منطقة الظهرات والمربعة والسدر وغيرها من المناطق في بلدة ترمسعيا وهناك المئات من أشجار وغراس الزيتون التي كانت ضحية للمستعمرين، وعلى الرغم من الشكاوى المقدمة الى شرطة الاحتلال الا ان الاحتلال يتعامل مع الأمر باستهزاء ومماطلة، بل يعطي الضوء الأخضر للمستعمرين نحو تنفيذ المزيد من تلك الاعتداءات.

 نبذة عن بلدة ترمسعيا [1]:

تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:

• نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
• مستعمرة “شيلو”:  والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
• مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
• أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس