- الانتهاك: هدم منزل سكني بحجة عدم الترخيص.
- الموقع: قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 11/12/2018.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة المواطن عمر عبد الكريم عبد الحافظ الرحايلة.
- تفاصيل الانتهاك:
في قرية الجفتلك خرج اطفال المواطن عمر عبد الكريم عبد الحافظ رحايلة الى مدارسهم صباح يوم الثلاثاء 11 من كانون الأول 2018م وخرج الأب عمر إلى عمله في الزراعه كالمعتاد. وقد عاد عمر إلى بيته بسرعة كبيرة بعد ان تلقى مكالمة من زوجته عند حوالي الساعة الثامنة والنصف ليجد جرافات الاحتلال تهدم منزله المكون من طابقين بعد أن قام بتجهيزه لينتقل للعيش فيه هو وعائلته خلال فترة قريبة, كان يريد أن يوقف الهدم وان يبلغ قوات الاحتلال أن لديه محامي وقضيته في المحاكم الإسرائيلية، لكن قوات الاحتلال أطلقوا النار على حافلته وضربوه بأعقاب البنادق واعتقلوه جريحاً قبل ان تكمل جرافات الاحتلال هدم منزله وقبل ان يعود أطفاله الثلاثة من مدرستهم ويجهشوا بالبكاء تارة على والدهم وتارة على بيت تركوه قائماً فرحين بالوقت الذي سينتهي ترميمه من اجل ان يسكنوا به ويتركوا عذابات السكن في غرفه مساحتها 10م2 قضوا آمالهم فيها.
يذكر ان المواطن عمر عبد الكريم الرحايلة (38عاماً) والذي يعمل عاملاً في مجال الزراعة في قرية النصارية، وهو معيل لأسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم 3 أطفال لم يتجاوز البكر منهم 12عاماً، حيث تقطن عائلته حالياً في مسكن بسيط متواضع مكون من الطوب والزينكو بمساحة لا تتجاوز 10م2 فقط، حيث شرع في مطلع صيف العام الحالي 2018م ببناء منزل جديد ليحتضن دفء عائلته الصغيرة، والبناء عبارة عن طابقين بمساحة 150م2 لكل طابق.
الصور3: المنزل البسيط الذي تقيم به عائلة رحايلة
وفي 31 من شهر تموز الماضي تلقى اخطاراً عسكرياً من قبل ما يعرف بضابط البناء والتنظيم التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية، حيث يحمل الاخطار الرقم ( 266353) والذي ينص على إيقاف العمل في المنزل بحجة البناء دون الحصول على الترخيص، وقد حدد الاحتلال في حينه موعداً لجلسة التنظيم والبناء في 14 من شهر أيلول الماضي للنظر في قانونية المنشآت المخطرة بوقف البناء.
الصور 4-5: الإخطارات العسكرية فيما يخص المنزل
ومع انتهاء المدة التي حددها الاحتلال، وفي تاريخ 14 من ايلول الماضي اخطر الاحتلال المواطن ذاته بقرار هدم المنزل بحجة عدم الترخيص، حيث حدد الاحتلال مدة أقصاها 30 يوماً فقط للاعتراض على قرار الهدم، وخلال تلك الفترة قام المواطن المتضرر بتكليف مركز القدس للمساعدة القانونية من اجل إيقاف قرار الهدم، الا ان الاحتلال رفض اجراءات الترخيص بحجة عدم ملكية المواطن لأوراق ملكيته للأرض.
وفي صباح يوم الثلاثاء 11 من كانون الأول شرع الاحتلال بهدم المنزل، حيث كان وقع الحدث أليماً بالنسبة للمواطن عمر رحايلة الذي أرهق بالديون من اجل تجهيز منزله لينتقل للعيش فيه قريباً، حيث تحرك من عمله وعبر سيارته من نوع باص مرسيدس بسرعة جنونية باتجاه منزله وعند وصوله هناك، توقف بسرعة وخرج باتجاه الجنود لإخبارهم بان هناك قضية في محاكم الاحتلال حول المنزل لم تنته بعد، الا ان جنود الاحتلال سارعوا بإطلاق النار عليه وإصابته، ومن ثم قاموا باعتقاله وقد ادعى جيش الاحتلال ان المواطن حاول دهس عدد من الجنود أثناء محاولته التوقف أمام المنزل المستهدف، حيث لا يزال المواطن حتى لحظة إعداد التقرير قيد الاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي.
الصور6-9: أطفال عائلة رحايلة يتفقدون ركام مسكنهم الذي دمره الاحتلال
يذكر ان لسان حال عائلة الرحايلة تعكس وضع العشرات من العائلات في المنطقة، من استهداف لحق السكن وتدمير و تشريد المواطنين في البلدة.
قرية الجفتلك[1]:
تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة “مسواة”. و يبلغ عدد سكانها (3100) نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات .
- الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
- كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: