- الانتهاك: اغلاق مساحات واسعة من الأراضي الرعوية.
- الموقع: خربة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 19/12/2018.
- الجهة المعتدية: مستعمرة “مخولا”.
- الجهة المتضررة: رعاة الاغنام في خربة الفارسية.
- تفاصيل الانتهاك:
شرع مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة “مخولا” الجاثمة على أراضي منطقة واد المالح وقرية بردلة صباح الأربعاء الموافق 19 من كانون الأول 2018 على وضع معرشات من الخشب والخيش فوق التلال الشمالية الشرقية المطلة على خربة الفارسية في منطقة واد المالح، بالتزامن مع تنظيم جولات استفزازية هناك من قبل مجموعة من هؤلاء المستعمرين، في مؤشر جديد يعكس وجود مخطط يسعى المستعمرون لتنفيذه في المنطقة لتغيير طابعها ويتمثل أيضاً بالاستيلاء على كامل المنطقة التي تصنف بالأساس على أنها أملاك حكومية، حيث ان وجود مثل تلك المعرشات وتسوية الأراضي المحيطة هناك هو دليل واضح يعبر على نية هؤلاء المستعمرين التي تتجه للسيطرة على المكان بشكل كامل، مما يعني فعلياً إغلاق العشرات من الدونمات الزراعية الرعوية أمام مربي الماشية في خربة الفارسية وخربة الحمة وغيرها من التجمعات المحيطة هناك.
بالاضافة الى ما تقدم، فان الفلسطينيين القاطنين في التجمعات المحيطة يعتبرون ان ما يحدث على ارض الواقع هو بمثابة دق ناقوس خطر جديد، حيث يحاول المستعمرون بشتى الطرق والوسائل التضييق على المواطنين هناك وسلبهم حقوقهم في الحركة والإقامة واستغلال الأراضي المحيطة سواء من الناحية الزراعية أو حتى المراعي، حيث ان التجربة السابقة المتمثلة في إقامة بؤرة استعمارية في منطقة خلة حمد وتنشيط الاعتداءات على سكان خربة الحمة المجاورة لتلك البؤرة لهو اكبر شاهد على ذلك.
من جهته اكد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:” هناك خطوات متصاعدة من قبل المستعمرين التي تتجه نحو الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الغورية والمتركزة في القمم المطلة والتي كانت سابقاً وما تزال تصنف على انها مناطق عسكرية مغلقة وقسم آخر يصنف بأنها أراض دولة، وهذه الخطوة تحظى بدعم مطلق من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ومن ما يعرف بمجلس المستعمرات في الأغوار، فخلال السنوات الماضية جرى تسريب المئات من الدونمات لصالح المستعمرات والبؤر الاستعمارية تحت صمت مطبق مما انعكس ذلك على واقع الحياة في الأغوار وعلى حركة السكان وتنقلهم”.
ويرى الحاج مفيد احمد صوافطة احد سكان خربة الفارسية في ما جرى بأنه خطوة نحو القضاء على الثروة الحيوانية في المنطقة، حيث ان المنطقة المستهدفة تعتبر من المراعي التي يعتمد عليها مربي الماشية هناك، فمعظم الأراضي الرعوية تم الاستيلاء عليها وتحويلها الى مناطق تدريبات عسكرية، ومنع المزارعين من مجرد التواجد بها أو حتى الإقامة بها، مما ترك ذلك أثرا سلبيا على حياة الفلسطينيين وخاصة بأن اعتمادهم في مصدر دخلهم الرئيسي وفي حياتهم المعيشية على الأغنام والمراعي لها.
الصور1-3: صورة للمعرش و في مستعمرون
اعداد: