خلفية تاريخية
في التاسع و العشرين من شهر تشرين ثاني (نوفمبر) للعام 1947, قامت الجمعية العامة التّابعة لهيئة الأمم المتحدة بالموافقة على قرار تقسيم فلسطين لإنهاء النزاع العربي/اليهودي على أرض فلسطين الخاضعة للانتداب البريطاني. وقضت خطة التقسيم[1] إلى تقسيم فلسطين التاريخية الى دولتين, دولة عربية وأخرى يهودية. وبموجب خطة التقسيم كانت الدولة اليهودية ستحصل على 55.6% من الأراضي التي كان يملكها الفلسطينيون في عهد الانتداب البريطاني (من فلسطين التاريخية) في حين أن المساحة التي كان يملكها اليهود لم تتجاوز ال 6% من الأرض وكانوا يشكلون 30% من التعداد السكاني، بينما كانت الدولة الفلسطينية ستحصل على 43.7% فقط من مساحة فلسطين التاريخية في حين أن السكان الفلسطينيون كانوا يملكون 94% من الأرض ويشكلون 70% من التعداد السكاني أنداك. وبسبب رفض العرب لخطة التقسيم كونها تعطي حق بالأرض لليهود أكثر مما للعرب الذين كانوا يملكون غالبية الاراضي آنذاك, نشبت حرب عام 1948 وسيطر اليهود على ما نسبته 78% من أراضي فلسطين التاريخية وأُنشئت الدولة العبرية التي باتت تعرف بدولة إسرائيل.
ورفض العرب في ذلك الوقت خطة التقسيم لأنها تجاهلت حقوق الأغلبية من سكان فلسطين العرب. ومع انتهاء الانتداب البريطاني وانسحاب الجيوش, شنت الميليشيات اليهودية من المهاجرين الحرب ضد السكان الفلسطينيين والتي انتهت مع سيطرة الميليشيات على 78٪ من مساحة فلسطين التاريخية، وتدمير 418 قرية فلسطينية وطرد ما يقارب ال 800,000 فلسطيني إلى الشتات ليصبحوا لاجئين في مناطق أخرى في فلسطين وبلدان أخرى.
وبلغت مساحة محافظة طولكرم بحسب ما جاء في خطة التقسيم 843.2 كيلومتر مربع. وعندما تم ترسيم خط الهدنة في العام 1949, خسرت محافظة طولكرم ما نسبته 60.5% من المساحة الكلية للمحافظة انذاك, حيث بلغت 332.7 كيلومتر مربع.
[1] بحسب قرار الأمم المتحدة رقم 181
لقراءة التقرير الخاص بمحافظة طولكرم, الرجاء النقر على الرابط التالي
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)