في إطار استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمساكن المواطنين ومنشآتهم وأراضيهم الزراعية في منطقة مسافر يطا، صعّدت سلطات الاحتلال من اعتداءاتها على هذه المساكن والمنشآت، وهدمت وصادرت عدد منها، لإجبار المواطنين على الرحيل عن أراضيهم، ولمنع التوسع العمراني في المنطقة.
وكان شهر أيلول 2018 قد شهد العديد من هذه الاعتداءات تمثلت في قيام سلطات الاحتلال بملاحقة أي إنشاء أو مبنى جديد، وقامت بأعمال هدم ومصادرة لهذه المباني، حيث تم رصدها على النحو التالي:
- في 03/09/2018 هدم الاحتلال منزل المواطن يوسف محمد سلمان أبو عرام في قرية قواويس شرق يطا / محافظة الخليل.
- في 09/09/2018 اقتحم المستعمرون أراضي المواطنين في قرية التواني موقع الحمرا، وعادوا مرة أخرى مع مجموعة تقدر بحوالي 8 مستعمرين ملثمين وقاموا برشق منازل القرية بالحجارة حيث تقع المنازل في الطرف الشرقي للقرية وهي اقرب المنازل للمستعمرة.
- في 22/9/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية قرية قواويس شرق يطا، وقامت بمصادرة تنك مياه معدني يجره جرار زراعي تعود ملكيته للمواطن اسحق محمود الجبارين، بدعوى أن هذا التنك يستخدم في أعمال بناء في المنطقة، وأن المواطن الجبارين يقوم بنقل المياه المستخدم في أعمال بناء مساكن ومنشآت في القرية، حيث قامت قوات الاحتلال بإجبار المواطن على سحبه بجراره الزراعي ونقله إلى معسكر لجيش الاحتلال مقام على أراضي المواطنين في المنطقة.
- في 27/9/2018، أقدم مستعمرون من مستعمرة ” حافات ماعون” المقامة على أراضي المواطنين في قرية التواني شرق يطا، أقدموا على تكسير أغصان ( 20) شجرة زيتون مثمرة تعود ملكيتها لعائلة ربعي في منطقة ” الحمرا” شرق القرية، حيث يعد هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه خلال هذا الشهر بعد أن كان المستعمرون قد اعتدوا على (8) شجرات مطلع شهر أيلول 2018، وقام المواطنون حينها بتقديم شكوى لدى شرطة الاحتلال على هذا الاعتداء، لكنهم لم يتلقوا أي ردود منها، بل عاد المستعمرون ونفذوا اعتداءً آخراً على هذه الأراضي والأشجار.
- بتاريخ 2/10/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية قرية الحلاوة بمسافر يطا، ووصلت إلى خيمة بمساحة (30م2) يملكها المواطن أحمد إسماعيل أبو عرام، وقام عمال من شركة مدنية إسرائيلية بتفكيك الخيمة المقامة على أقواس معدنية، وتحميلها على شاحنة كانت برفقتهم، وقامت سلطات الاحتلال بمصادرتها.
يتضح من هذه الاعتداءات مدى إصرار سلطات الاحتلال على هدم المنشآت الفلسطينية ومنع التمدد العمراني في منطقة مسافر يطا خاصة، حيث تطمح سلطات الاحتلال إلى إفراغها من ساكنيها، للسيطرة على أراضيها لصالح المستعمرات المحيطة بالمنطقة والتي تشهد توسعات مستمرة، ولصالح جيش الاحتلال الذي ينفذ تدريباته في هذه الأراضي.
كما تظهر هذه الاعتداءات مدى مراقبة سلطات الاحتلال لأعمال البناء أو إقامة أية منشأة جديدة في مسافر يطا، كما ظهرت مؤخراً منظمة ” رغافيم” الاستيطانية التي تعمل على مراقبة أعمال البناء في المناطق المصنفة “ج” والتي تقوم بدورها بإبلاغ ” الإدارة المدنية” عن مكان إقامة هذه الانشاءات حيث تقوم الأخيرة وعلى عجل بمداهمة موقع العمل وهدم ومصادرة مواد البناء والإنشاء الجديد.
مسافر يطا:
تعتبر مسافر يطا الأكثر اتساعاً بين بقية البريات الفلسطينية الممتدة على السفوح الشرقية من برية القدس – إلى برية بيت لحم – فبرية سعير وبني نعيم وصولاً إلى برية يطا.
وهي بذلك تعتبر الأكثر شمولاً على تجمعات فلسطينية قروية وبدوية تنتشر على الأراضي الزراعية والرعوية وتعتبر مهنة تربية المواشي هي المهنة الأساس لهؤلاء الفلسطينيين في هذه المسافر.
معطيات رقمية:
- تبلغ مساحة مسافر يطا حوالي ( 36,000) دونماً، تمتد حتى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
- ويبلغ عدد التجمعات السكانية فيها حوالي (15) تجمعاً قروياً وبدوياً – يبلغ مجموع تعداد الفلسطينيين فيها حوالي (1606) نسمة.
- وتقع هذه المسافر ضمن المناطق المصنفة “C” حسب اتفاقية أوسلو، وهي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة إدارياً وعسكرياً.
اعداد: