- الانتهاك: إعدام 90 شجرة زيتون على يد المستعمرين.
- الموقع: قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 13/10/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” عادي عاد”.
- الجهة المتضررة: ورثة رتيب عبد الله مسعود النعسان.
- تفاصيل الانتهاك:
لم تكن وقع المصيبة على المزارع عبد الله رتيب النعسان (45 عاماً) وهو ينظر إلى أشجاره التي تم إعدامها بدم بارد بالأمر السهل، حيث أفنى جُل عمره وهو يقوم بحراثة الأرض وحمايتها وسقي غراس الزيتون بشكل دوري ومتتابع بهدف حمايتها من غطرسة وأطماع المستعمرين الذين ينهبون الأرض بدعم رسمي من حكومة الاحتلال، واليوم ينفذ مستعمرو مستعمرة ” عادي عاد” جريمة جديدة بحق أشجاره التي هي بمثابة الابن له.
ففي ساعات المساء من يوم السبت الموافق 13 تشرين الأول 2018م أقدمت مجموعة من المستعمرين وتحت حماية جيش الاحتلال على قص وتخريب 90 شجرة زيتون مثمرة بعمر 25عاماً، في المنطقة المعروفة باسم ” ابو المواس” من أراضي قرية المغير المحاذية تماماً لمستعمرة ” عادي عاد” والتي تعود في ملكيتها لعائلة المرحوم رتيب عبد الله مسعود النعسان.
يشار الى ان المستعمرين استخدموا أدوات حادة في تنفيذ جريمتهم مما أدى الى تضرر الأشجار بشكل جزئي وفقدان محصول الزيتون الذي كان ينتظره أصحابه بفارغ الصبر، حيث افاد احد المزارعين المتضررين وهو عبد الله رتيب النعسان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((نمتلك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 8 دونمات تقع في منطقة ” ابو المواس” والتي تقع بمحاذاة مستعمرة “عادي عاد” غرب قرية المغير، حيث ان هذا الموقع ومنذ عام 2000م وحتى اليوم يمنع المزارعون من الوصول هناك الا فقط خلال موسم الزيتون وخلال موسم حراثة الأرض ولساعات محدودة فقط، يذكر انه وخلال موسم الزيتون الحالي وأثناء توجهنا الى أرضنا أنا وإخوتي لجني ثمار الزيتون بعد الحصول على تنسيق من قبل الاحتلال، حيث كانت وقع المصيبة علينا كبيرة عندما شاهدنا ان هناك 90 شجرة من أرضنا تم قطع أغصانها بواسطة أدوات حادة من قبل عصابات المستعمرين وحتى حبات الزيتون تم بعثرتها هنا وهناك، علماً بأن هذه الأرض يستفيد منها عشر عائلات هم أبناء المرحوم رتيب عبد الله النعسان”.
1-6: الأشجار المعتدى عليها وتظهر مستعمرة ” عادي عاد” على رأس التلة
والتي خرج منها المستعمرين الذين نفذوا جريمتهم بحق الزيتون الفلسطيني
وأضاف عبد الله النعسان:
(( خلال الأعوام الماضية نفذ المستعمرون اعتداءات متكررة في نفس الموقع، حيث يستغل المستعمرون عدم قدرة المزارعين من الوصول الى اراضيهم في تنفيذ الاعتداء علماً بأن المنطقة -كما أسلفت- لا يسمح لأحد بالوصول إليها الا في فترات محددة من العام، فخلال العام 2010م تم قطع 45 شجرة زيتون تعود لمزارعين في المنطقة، وفي العام 2013م تم إعدام عدد آخر من الأشجار وفي نفس الموقع، وعلى الرغم من حجم الشكاوى المقدمة الى شرطة الاحتلال الا ان الاحتلال يتعامل بالموضوع باستهتار كبير)).
تجدر الاشارة الى ان نفس العصابة من المستعمرين أقدموا خلال شهر تشرين أول الحالي على قطع وتخريب عدد كبير من اشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا المجاورة عبر قطع وتخريب ما يزيد عن 100 شجرة زيتون مثمرة، علماً بأن العصابة هي نفسها من نفذت الجريمة ومن نفس المستعمرة.
قرية المغير[1]:
تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2872 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017م، وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة B، وتبلغ مساحتها:
– مناطق مصنفة ب: 1,695 دونماً.
– مناطق مصنفة ج: 31،360 دونم
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: