الاحتلال يهدد 7 مساكن بوقف العمل والبناء في مخيم “عقبة جبر” للاجئين جنوب مدينة أريحا

• الانتهاك: إخطارات بوقف العمل " بناء".
• الموقع: مخيم "عقبة جبر" جنوب مدينة أريحا.
• تاريخ الانتهاك: 20/09/2018م.
• الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال.
• الجهة المتضررة: 6 عائلات فلسطينية تقطن المخيم من الجهة الجنوبية.
• تفاصيل الانتهاك:

اقتحمت دورية من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى ضابط التفتيش على البناء التابع لما تعرف بالإدارة المدنية الاسرائيلية عند حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس الموافق 20 أيلول 2018م مخيم عقبة جبر للاجئين، الواقع بالقرب من المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، حيث وخلال العملية جرى تسليم ست عائلات فلسطينية  من عائلة " الكريشان" إخطارات عسكرية تتضمن قرار بإيقاف العمل في 7 مساكن لهم وذلك بحجة البناء بدون ترخيص ضمن ما يعرف بالمناطق المصنفة C من اتفاق اوسلو، مع الاشارة الى ان اربعة مساكن منها مسكونة والباقي في مرحلة البناء والإنشاء.  وبحسب ما ورد في تلك الإخطارات العسكرية فقد حدد الاحتلال 17 من شهر تشرين الأول المقبل موعداً لانعقاد جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف بمحكمة "بيت ايل" للنظر في قانونية تلك المنشآت المخطرة. فيما يلي أسماء أصحاب المساكن المهددة ومعلومات عنها:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – أيلول 2018م.

يذكر أن المساكن المخطرة مقامة بالأساس على أراضي جرى تخصيصها للاجئين الفلسطينيين في عام 1954م  بموجب اتفاقية بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ومفوضية اللاجئين " الاونروا" التابعة للأمم المتحدة، حيث جرى تخصيص الأرض بهدف توطين مؤقت للاجئين حتى حل مشكلتهم التي طال عليها الزمن، وعلى الرغم من ذلك وبعد اتفاقية اوسلو عام 1993م فقد وقع الجزء الجنوبي من مخيم عقبة جبر والمقابل لمستعمرة " أفريد يريحو"  ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو، فكانت عائلة الكريشان ضحية لهذا التقسيم، والنتيجة الحتمية هي المزيد من معاناة بحق السكان في ظل انحصار الموارد في ذلك المخيم.

الصوره 8: منظر لبعض البيوت والحياة في المخيم

وتجدر الإشارة إلى أن قسم من تلك البيوت التي جرى اخطارها قد تم إنشائها قبل ما يزيد عن خمس سنوات، حيث أشار احد المتضررين وهو متعب الكريشان (37 عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:" نحن نقيم هنا منذ سنوات طويلة منذ عام 1948م حيث تم تهجيرنا من وطننا في منطقة أم السبع جنوب فلسطين التاريخية بعد ذلك التاريخ ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ونحن نعيش في ظروف صعبة تتمثل في  ادني مقومات الحياة، ولكن أملنا في رب العالمين كبير في ان يغير الأحوال".

وأضاف الكريشان القول:"  قبل خمس سنوات شرعنا في بناء عدد من المساكن لنا في الحي الجنوبي من مخيم عقبة جبر بدل من بيوت الصفيح التي كنا نعيش فيها، لكن هذا لم يرق للاحتلال  الذي قام حديثاً بإخطار  قسم منها بوقف البناء والعمل، لكن هذا لم ينل من عزيمتنا في الاستمرار والبناء وتحدي الاحتلال".

يذكر ان العائلات المتضررة استنزفت كامل إمكانياتها في إنشاء تلك المساكن، حيث أشار المتضرر نايف الكريشان (35عاما) – أحد المهددين بهدم مسكنه- لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" على مدار سنوات عدة ونحن نقوم بإنشاء مسكن لعائلتي المكونة من سبعة افراد رغم الإمكانيات المتواضعة بالنسبة لنا، في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، واليوم يتم اخطار المساكن التي نمتلكها بوقف البناء تمهيداً لتشريدنا من مكان اللجوء بعد تشريدنا من بلادنا عام 1948م، وهذا الظلم بعينه، لا نعرف أين  سنذهب  في ظل ملاحقة الاحتلال لنا ومحاولة تشريدنا بالقوة".

مخيم عقبة جبر:

يعتبر مخيم عقبة جبر من اكبر مخيمات اللجوء في الضفة الغربية، حيث جرى إنشاءه في العام 1948م، ويقع على بعد 3كم جنوب غرب مدينة أريحا، ويحده من الشمال دير قرنطل ومن الشرق والغرب والجنوب مدينة أريحا، ويلغ عدد سكانه حسب احصائيات الجهاز المركزي للاحصاء عام 2017 بلغ  (8,960) نسمة منهم 83% مسجلين كلاجئين، حيث يعاني المخيم من الاكتظاظ ومن ضعف البنية التحتية فيه. 

وتبلغ مساحته الإجمالية 1,859 دونم منها 1,813 دونم عبارة عن مسطح بناء للمخيم.

 تصنيف أراضي المخيم حسب اتفاق أوسلو للقرية:

–  مناطق مصنفة  A (  1,781  ) دونم.

–  مناطق مصنفة  B (    لا يوجد   ) دونم.

–  مناطق مصنفة  C (  78 ) دونم.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس