- الانتهاك: قرار بإزالة 70 شجرة زيتون.
- الموقع: منطقة تل الحمة – الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 02/09/2018م.
- الجهة المعتدية: ما يسمى ضابط شؤون الآثار التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المواطن نجيب تركي فقها.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر شجرة الزيتون من الرموز الراسخة في العرف الفلسطيني التي تثبت هوية الإنسان الفلسطيني بأرضة، ولأن شجرة الزيتون تعتبر طابو يثبت الوجود الفلسطيني الذي يعرقل المخططات الاحتلالية الاستعمارية، يحاول الاحتلال ومستعمريه بشتى الوسائل محاربة تلك الشجرة، ففي تل الحمة الواقعة إلى الجهة الغربية من قرية عين البيضا شهدت عند حوالي الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الأحد الموافق الثاني من شهر أيلول 2018م وقع اعتداء جديد من قبل ما يعرف بضابط شؤون الآثار التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية، حيث تم اقتحام المنطقة برفقة قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان الهدف هو قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 4 دونمات تم زراعتها في مطلع العام الحالي 2018م بغراس الزيتون بعمر 6 أعوام، وذلك من قبل المواطن نجيب تركي فقها (58عاماً) من سكان قرية عين البيضا، وخلال تلك العملية قام الاحتلال بوضع اخطار خطي بين ثنايا إحدى الصخور القريبة يتضمن قراراً عسكرياً يحمل الرقم (67) و المتضمن إخلاء الأرض واقتلاع الغراس " 70 شجرة زيتون" خلال 14 يوماً من تاريخ الإخطار العسكري الموقع من قبل ضابط شؤون الآثار وذلك بحجة الاعتداء على أراضي يصفها الاحتلال بأنها مناطق أثرية، وإلا قام الاحتلال بنفسه باقتلاع الغراس وإعادة الأرض إلى سابق عهدها مع تكليف المواطن المتضرر تكاليف عملية الهدم مع غرامة مالية باهظة.
وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان الموقع المستهدف عملياً لا يبعد عن البؤرة الاستعمارية في " خلة حمد" سوى مسافة لا تتعدى 800مترا شمالاً، حيث في الوقت الذي يقوم به الاحتلال بمحاربة سكان التجمع البدوي في منطقة تل الحمة والتنكيل بهم والانتهاء بإخطار وإزالة أشجار بحجة أنها تقع ضمن دائرة ما يعرف بأراضي الدولة، في حين على النقيض من ذلك يقوم الاحتلال بشق طريق استعماري يربط البؤرة الاستعمارية في منطقة " خلة حمد" بالطريق الالتفافي المعروف بطريق "ألون"، هذا بالإضافة إلى النشاطات التوسعية اليومية لتلك البؤرة التي حظيت بدعم مطلق من قبل الاحتلال الذي يسعى الى شرعتنها على ارض الواقع.
وقد أفاد المزارع المتضرر نجيب فقها لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" بالنسبة الى قطعة الأرض التي تم استهدافها حديثاً هي بالأصل مملوكة لعائلتنا منذ عقود طويلة، حيث على مدار سنوات خلت كانت تزرع بالشعير والقمح وأحياناً الخضار وأنا ورثتها أباً عن جد، وما حدث حديثاً هو بسبب قلة المياه المتوفرة وعدم قدرتنا على إعادة زراعة الارض، قررت زراعتها بالزيتون بدل الخضار من قبيل حماية الأرض وعدم تركها فارغة لتصبح هدفاً لأطماع المستعمرين، ولكن الصدفة هذه المرة ان الاحتلال قام بإخطار الأشجار بالإزالة بحجة الاعتداء على المواقع الأثرية بحسب وصف الاحتلال".
الصور 1-4: صور للأشجار المخطرة
من الجدير بالذكر، بحسب السجلات في دائرة ملف الأغوار في محافظة طوباس، فان منطقة تل الحمة كانت قبل عام 1967م مأهولة بالسكان والمزارعين ولكن بعد حرب النكسة تم تهجير السكان بالكامل، بحجة ان الخربة منطقة حدودية وخاضعة لأنظمة المناطق العسكرية المغلقة، والآن يحاول الاحتلال منع النمو الزراعي بها بحجة أنها مناطق أثرية وتارة أخرى مناطق عسكرية، في حين يواصل المستعمرون الأنشطة التخريبية بها بشتى الطرق والوسائل.
اعداد: