- الانتهاك: خلع وسرقة 300 شجرة زيتون وإعدام 60 شجرة أخرى.
- الموقع: شمال غرب بلدة عرابة في محافظة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 17/08/2018م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة الأملاك الحكومية التابعة للإدارة المدنية.
- الجهة المتضررة: ورثة الحاج محمود احمد الدهيدي.
تعتبر شجرة الزيتون من الرموز التقليدية التي تعكس الترابط ما بين المزارع الفلسطيني وأرضه، بل وتعتبر عنوان ثبات أصحاب الأرض الذين من خلال تلك الشجرة استطاعوا إثبات هويتهم في وجه الاحتلال الذي يحاول تغيير طابع الأرض الفلسطينية وتهويدها بحجة انها خالية غير مستغلة، فكانت شجرة الزيتون شوكة في حلقهم لتؤكد عمق الهوية الفلسطينية ومدى الترابط ما بين الأرض وأصحابها الأصليين.
تفاصيل الانتهاك: في يوم الجمعة الموافق 17 من شهر آب الحالي، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى ضابط الأملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية منطقة " القرينات" شمال غرب بلدة عرابة في محافظة جنين، حيث شرعوا بخلع وسرقة 300 شجرة زيتون وإعدام كلي لـ50 شجرة أخرى تتراوح أعمارها ما بين 17 -30 عاماً، بالإضافة إلى قطع (5) أشجار تين و(5) لوزيات، وذلك بحجة أن تلك الأشجار تقع ضمن ما يعرف بأراضي الدولة بحسب وصف الاحتلال. يشار أن الاحتلال تعمد إلى إحضار شاحنات خاصة لنقل معظم الأشجار بعد قطعها الى داخل مستعمرة " ميفودوتان" التي تقع على مسافة لا تتعدى 800م عن الأراضي المستهدفة هناك. وتعود ملكية الأشجار المستهدفة الى ورثة الحاج محمود احمد الدهيدي، وهم أبنانه: نظمي الدهيدي، صبحي الدهيدي، محمد الدهيدي، علي الدهيدي ونصري الدهيدي.
وخلال الجولة الميدانية لباحث مركز ابحاث الأراضي في موقع الانتهاك، التقى احد المتضررين وهو نظمي الدهيدي (45 عاماً) حيث أشار لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: "تبلغ مساحة الأرض التي تم استهدافها من قبل الاحتلال 85 دونم، منها 45 دونم مملوكة لوالدي بموجب أوراق طابو رسمية وقسم آخر يقدر بنحو 45 دونماً عبارة عن أراضي دولة مسجل باسم خزينة المملكة الأردنية الهاشمية، وتوجد أوراق مزارعة في الأرض صادر في عام 1969م بين والدي المرحوم وبين الاحتلال حول أراضي الخزينة بحيث يسمح لوالدي بموجبه بزراعة الأرض، وبالفعل فمعظم الأشجار هنا والتي تضررت يعود تاريخ زراعتها الى ما يزيد عن 35عاماً، علما أن والدي كان يفلح تلك الأرض على مدار أربعة عقود ماضية وأنا شخصياً من مواليد تلك المنطقة وعشت فيها طفولتي، لكن الاحتلال لا يحترم حقوق الآخر فقاموا بتدمير وسرقة الأشجار دون أي رحمة وشفقة".
وأضاف الدهيدي بالقول:" هذه ليست المرة الأولى التي يتم استهداف أرضنا في منطقة القرينات تحديداً، ففي عام 2013م تم استهداف أرضنا من قبل الإدارة المدنية حيث اقتلعوا وسرقوا 900 شجرة زيتون لا يتعدى عمرها العشر سنوات، وفي العام 2015م تم أيضاً اقتلاع وسرقة 680 غرسة زيتون على يد نفس العصابة من دائرة الأملاك الحكومية التابع للاحتلال، فهم لا يدعونا وشأننا بل يحاولوا دائما التضييق علينا بأي طريقة من الطرق".
تجدر الإشارة إلى أن بلدة عرابة تعاني استهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشار أحمد فتحي عارضة رئيس بلدية عرابة حول طبيعة تلك الانتهاكات بالقول:" على مدار سنوات الاحتلال وحتى تاريخ اليوم والبلدة تعاني من خطر الاستهداف من قبل الاحتلال الاسرائيلي، حيث أقيمت مستعرة " ميفودوتان" على أجزاء من أراضي البلدة، وتعتبر معظم الأراضي المحيطة بالمستعمرة محط أطماع الاحتلال والمستعمرين على حد سواء، حيث يوجد ما يقارب من خمسة الآلاف دونم تقع هناك يصنفها الاحتلال بأنها ارض دولة، ويتخذ من هذا المبرر وسيلة للضغط على المزارعين ومنع أي مشروع زراعي تنموي فيها، فما حصل في منطقة القرينات مؤخراً يعتبر مثالاً على ذلك، وبالقرب من مدخل البلدة الشرقي أقام الاحتلال معسكراً للجيش حيث تم إخلاءه من جانب واحد في عام 1993م و لكن حتى اليوم يمنع الاحتلال أي ترميم و تأهيل لمنطقة المعسكر لاستفادة منها من قبل الفلسطينيين حتى تاريخ اليوم".
الصور 1-12: صور لبقايا الأشجار المتضررة.
الصوره 13: مستعمرة "ميفودوتان"
بلدة عرابة في سطور:
تقع بلدة عرابة على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة جنين، . يبلغ عدد سكانها 11,479 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 33436 دونم، منها 1195 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 1541 دونم وفيما يلي التوضيح: ونهبت مستعمرة "ميفودوتان" من أراضي القرية ما مساحته 696 دونم، والتي تأسست عام 1978م ويقطنها 289 مستعمراً، كما انه يوجد معسكر لجيش الاحتلال من الجهة الجنوبية يقام على 129 دونماً من أراضي القرية ، كما أن الطرق الاستعمارية صادرت 370 دونماً لصالح طريق رقم (585). هذا وتصف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
- مناطق مصنفة A ) 13896) دونم.
- مناطق مصنفة B) 3916) دونم.
- مناطق مصنفة C )15623) دونم.
اعداد: