في يوم الخميس الموافق 30 آب 2018م أقدمت بلدية الاحتلال على فتح باب حديدي يربط بين باب العامود وحارة النصارى، حيث قام عدد من العاملين في البلدية برفقة قوات من شرطة الاحتلال، بإزالة جزء من الحجارة في جدار يفصل بين باب العامود وحارة النصارى، ثم قامت بتركيب باب من الحديد عليه ثم قامت بإغلاقه. ويقع الباب في الساحة الصغيرة التي تقع مباشرة بعد مدخل باب العامود من الجهة اليمنى، والتي كانت في السابق تحتوي على محلات تجارية وكافتيريا وحمامات عامة، قبل أن تقوم البلدية بإزالة كافة تلك المحلات التجارية قبل 3 سنوات، وأبقت على الحمامات داخل الساحة التي باتت مكشوفة بشكل كامل.
وأفاد أحد التجار إلى باحث مركز أبحاث الأراضي:
يتضح من الباب الذي قامت البلدية بفتحه بأنه سيكون للاستخدامات الأمنية للاحتلال، حيث كنا نتوقع بأنه سيكون ممر للسياحه ولسكان الحارات التي تقع هناك، لكن بعد أن قامت البلدية بفتحه وتركيب الباب، قامت بإغلاقه، وربما سيتم استخدامه في حالات الطوارئ للاحتلال، خاصة وأنه يسكن في تلك الحارة عدد من المستعمرين في حارة الجبشة وحارة النصارى، والتي قد تكون من أجل سهولة الوصول أو الخروج لهم في حالات معينة. وكانت سلطات الاحتلال قبل سنوات قليلة قد قامت بافتتاح بوابة في سور المدينة الواقع عند مغارة الكتان، والتي يطلقون عليها مغارة سليمان، الواقعة بين باب الساهرة وباب العامود، وكانت بلدية الاحتلال قد افتتحتها كمخرج طوارئ من داخل المغارة .
لا يمكن التكهن بما تحمله مخططات الاحتلال داخل المدينة المحتلة، لكن أياً كانت تلك الخطط والسياسات والممارسات، فهي بالنهاية تهدف إلى ما هو لصالح الاحتلال وحده، سواء كان ذلك بإغلاق أو بفتح أو ببناء, بالهدم، فجميعها أساليب مختلفة لكن هدفها واحد، هو التحكم بكل ما هو داخل المدينة المحتلة، وتغيير معالم هذه المدينة وتزييف الحقائق فيها وتهويدها لتأخذ الطابع الاحتلالي وليس الطابع العربي الفلسطيني.
اعداد: