- الانتهاك: هدم مسكن زراعي قديم.
- الموقع: منطقة أم العبر شمال مدينة اريحا.
- تاريخ الانتهاك: 9 آب 2018م.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: المزارع صالح احمد ابو هاشم.
- تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة يوم الخميس الموافق التاسع من شهر آب 2018م اقتحمت قوات جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية إسرائيلية منطقة خربة " أم العبر" الواقعة الى الشمال من مدينة اريحا، وقامت بهدم مسكن زراعي قديم شيد قبل عام 1967م، عبر ردم المسكن بالكامل و البالغ مساحته 28م2، و تعود ملكيته للمزارع صالح احمد ابو هاشم، احد المزارعين المعروفين بنشاطهم و انتمائهم للأرض الزراعية في مناطق الأغوار الفلسطينية.
يشار الى ان هدم المسكن المبني من الطين و الحجارة جاء دون أي إخطار سابق أو قرار بالهدم أو حتى وقف البناء، مع الاشارة الى ان موقع البناء تحديدا على جانب الطريق الالتفافي المعروف بطريق رقم 90 و الذي يمتد من صحراء النقب و يخترق الأغوار الفلسطينية و منطقة اريحا باتجاه منطقة بيسان و طبريا شمالا، عدى عن أن البناء المستهدف هو بالاساس لا تبعد عن الحدود الفلسطينية الاردنية سوى مسافة لا تتعدى 100مترا فقط، في منطقة يصنفها الاحتلال بأنها منطقة مغلقة عسكريا بصفتها منطقة حدودية.
الصور 1-3: أثار هدم المنزل
الصور 4: صورة لمنطقة أم العبر و قد تحولت الى منطقة حدودية و مغلقة بعد حرب 1967م
يذكر ان استهداف هذا المبنى الزراعي القديم رغم ان القانون الدولي يحضر تغير معالم أي منشاة قائمة قبل الاحتلال الاسرائيلي له دلالات كثيرة، حيث يشير كايد مسعود رئيس مجلس قروي مرج نعجه حول هذا الموضوع ان الاحتلال الاسرائيلي كثف في الفترة الأخيرة كافة جهوده لإفشال أي مشروع تنموي يتم في الأغوار الفلسطينية و خاصة الزراعية منها، فما جرى في منطقة " أم العبر" تحديدا منزل صالح ابو هاشم لهو دليل على ذلك، حيث نشط المزارع المذكور في الآونة الأخيرة في حراثة ارضه و زراعتها بالخضار و النخيل، و قام بمد شبكة للري تخدم ارضيه، في حين حول المسكن القديم الى مستودع لعتاده الزراعية و البذور، و هذا لم يرق للاحتلال الذي تقنص فرصة ان المنطقة هي حدودية و مغلقة عسكريا في تنفيذ هدم للمسكن و محاولة إفشال الجهود الرامية الى تأهيل الارض مجددا لحمايتها من المشاريع التهويديه التي تتم في المنطقة و بزخم شديد.
تجدر الاشارة الى ان منطقة " أم العبر" تقع تحديدا على مسافة 4كم شمال قرية مرج نعجه في محافظة اريحا، و في نظرة سريعة الى تلك المنطقة يتبين بانها كانت قبل عام 1967 تعج بالحياة و كان يقطنها عدد كبير من المزارعين الذين كانوا يعتمدون على الزراعة و تربية المواشي في تامين مصدر دخلهم و دخل عائلاتهم، و لكن و بعد نكسة عام 1967م عمد الاحتلال على فرض قيود صارمة على تحركات سكان الأغوار و التي أدت في نهاية المطاف الى تهجير ما لايقل عن 28خربة و تجمع بدوي من ضمنها خربة أم العبر على اعتبار ان تلك المناطق مناطق مغلقة عسكريا و مناطق حدودية.
و بعد ذلك، حول الاحتلال جل تلك الخرب و التجمعات بعد الإخلاء إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية و خاضعة للنشاطات العسكرية الاسرائيلية بل و منع المزارعين من استغلالها أو حتى مجرد التوجه إليها.
و بعد معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية في عام 1993م، كشف النقاب على قيام الفرق الهندسية التابعة لجيش الاحتلال بتفكيك الالغام عن بعض المناطق، في حين عملت الادارة المدنية الاسرائيلية الى تسريب تلك الأراضي الى ما يسمى مجلس المستعمرات الاسرائيلية في غور الأردن، ليتم إعادة زراعتها من جديد و ضمها لنفوذ المستعمرات القائمة هناك.
يشار الى ان منطقة " أم العبر" شهدت في عام 2016م استهدافا من قبل الاحتلال الاسرائيلي عبر اقتلاع ما يزيد عن 300غرسة نخيل في تلك المنطقة على اعتبارها منطقة مغلقة عسكريا.
اعداد: