- الانتهاك: قلع أشجار زيتون.
- الموقع: قرية رأس كركر شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 17/08/2018م.
- الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية ” نيريا”.
- الجهة المتضررة: ورثة المرحوم خالد احمد سمحان.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات المساء الأولى من يوم الجمعة الموافق 17 من شهر آب 2018م تسللت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية ” نيريا” باتجاه أراضي قرية رأس كركر الزراعية تحديداً تلك الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من القرية في المنطقة المعروفة باسم “جبل المغتنمة” التي تبعد مسافة تقدر بنحو ثلاثة كيلومترات عن منازل القرية في حين لا تتعدى المسافة عن 1.5كم من تلك البؤرة الاستعمارية، حيث استغل المستعمرون هدوء ساعات المساء في القرية في تنفيذ أعمال تخريب وقطع للغراس وخط شعارات تحريضية باللغة العبرية في إشارة إلى أعمال التطرف من قبل تلك العصابة من المستعمرين.
وبحسب التقديرات الصادرة من مديرية زراعة محافظة رام الله والبيرة، فقد بلغ عدد الأشجار 80 شجرة منها: (70 غرسة زيتون بعمر ثلاثة سنوات تم قطعها من جذورها، و 3 اشتال عنب، و7 أشجار زيتون معمرة بعمر 60 عام حيث تم إتلافها بشكل جزئي عبر تقطيع أغصانها)، هذا بالإضافة إلى تحطيم فتحة بئر لجمع المياه بسعة 60 متر مكعب وإلقاء الأتربة والصخور داخله، علماً بأن المستعمرين قاموا أثناء الاعتداء على البئر بخط شعارات تحريضية وكتابات عنصرية على سطح البئر، قبل الفرار من الموقع.
وتعود ملكية الأرض والغراس التي تم الاعتداء عليها الى ورثة المرحوم خالد احمد سمحان، حيث أفاد المحامي لطفي خالد سمحان (41 عاماً) وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( نمتلك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها (6) دونمات في منطقة جبل المغتنمة، وهي مسجلة باسم والدي خالد احمد سمحان، وفي صبيحة يوم السبت وأثناء توجهي أنا وإخوتي محمود واحمد إلى تلك القطعة من الأرض التي نمتلكها شمال القرية، تفاجئنا بقيام مجموعة من المستعمرين بقطع غراس الزيتون التي تم زراعتها في مطلع العام الحالي 2018م والمقدرة بنحو 70 غرسة زيتون وتحطيم أغصان 7 أشجار معمرة، و قيامهم أيضاً بتحطيم فوهة البئر وإلقاء الحجارة داخله وخط شعارات تحريضية على سطحه، علماً بأن البئر جرى تنفيذه من قبل مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين في مطلع العام الحالي بهدف توفير مياه الري لغراس الأشجار وتعزيز فكرة حماية الأرض عبر زراعتها، وبعد الاعتداء مباشرة لقد قمنا بإبلاغ الارتباط الفلسطيني المدني بالأمر، حيث حضرت قوة من شرطة الاحتلال وقامت بتسجيل إفادة حول الاعتداء دون عمل أي شيء يذكر”.
وتعتبر المنطقة التي تم تنفيذ الاعتداء فيها مؤخراً من المناطق التي تعتبر محط أطماع المستعمرين لما تتمتع به من خضرة ومواقع خلابة عدى عن قربها من منطقة بئر عنير التي تحتوي على ما يزيد عن تسعة عيون مائية جارية هناك، وقد أشار إياد حداد الناشط الحقوقي لباحث مركز ابحاث الأراضي حول هذه الجزئية بالتالي:
” منطقة بئر عنير تعتبر من المناطق الساخنة في الريف الشمالي من رام الله، حيث تعتبر المنطقة قريبة من تجمع عدد من المستعمرات الإسرائيلية وهي “تلمون” و “دوليب” و “نيريا” تحديداً على مسافة 1.5كم عن مستعمرة “تلمون” و 3كم من المخطط الهيكلي ، حيث خلال السنوات الماضية تم رصد عدد كبير من اعتداءات المستعمرين هناك سواء عبر قطع الأشجار او إحراقها او خط شعارات تحريضية، ولا يخلو أي موسم للزيتون إلا وتم رصد اعتداءات من قبل المستعمرين، وخاصة على المزارعين هناك، في حين لم تقم شرطة الاحتلال على ارض الواقع باتخاذ أي خطوة لكبح جماح المستعمرين هناك بأي شكل من الأشكال”.
نبذة عن قرية رأس كركر:
تقع قرية رأس كركر على بعد 15كم شمال غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,050 دونماً منها 330 دونماً عبارة عن مسطح بناء. يحيط بأراضي القرية من الشمال قرية دير عمار ومن الجنوب قريتي كفر نعمة ودير ابزيغ، ومن الشرق قرية الجانية ومن الغرب خربثا بني حارث. ويبلغ عدد سكان القرية 1956نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017م .
هذا وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نهبت مستعمرة “تلمون ج” التي تأسست عام 1989م أكثر من 32 دونماً من أراضي القرية. كما أن الطريق الالتفافي رقم 463 نهب من أراضي القرية 295 دونماً.
وتم تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى B و C، حيث تشكل مساحة الأراضي المصنفة B من القرية 19% بينما المناطق المصنفة C أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة 81%، فمناطق B تبلغ مساحتها 940 دونماً، ومناطق C تبلغ مساحتها 4110 دونماً.