- الانتهاك: مستعمرة " عمنحاي" خطر يهدد البيئة الفلسطينية.
- المكان: بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
- تاريخ الانتهاك: الاربعاء الرابع من تموز 2018م.
- الجهة المعتديه: المستعمرة المذكورة..
- الجهة المتضرره: عدد من المزارعين في بلدة ترمسعيا.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر مستعمرة " عمنحاي" من المستعمرات الاسرائيلية التي جرى إنشائها حديثا على اراض قريتي ترمسعيا و جالود شمال مدينة رام الله، بموجب قرار صادر عن حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال الاسرائيلي الصادر في صيف عام 2017م لتكون بديلة عن البؤرة الاستعمارية العشوائية " عمونه" المقامة على اراض بلدة سلواد و التي جرى اخلائها مطلع العام 2017م، و قد بات تلك المستعمرة تشكل خطر يهدد الارض الفلسطينية بل و حتى البيئة الفلسطينية في الريف الشمالي من رام الله.كما تم رصد قيام المستعمرين في تلك المستعمرة " عمنحاي" بالتعمد في ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة صوب حقول المزارعين في منطقة " السدره" شمال بلدة ترمسعيا، و النتيجة هو ان تلك المياه العادمة باتت تجري مسافة تزيد عن 22مترا في احد الحقول التي تزرع بالعادة بالقمح هناك، و التي تعود في ملكيتها للمزارع سليم عبد المنعم حجاز من سكان بلدة ترمسعيا..
و قد أشار صاحب الارض المتضرره لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:" تبلغ مساحة الارض المستهدفة من قبل المستعمرين سبعة دونمات من اراض منطقة " السدره" ضمن الحوض الطبيعي رقم (4) من بلدة ترمسعيا، حيث تبعد الارض مسافة لا تزيد عن 800مترا جنوب مستعمرة " عمنحاي"..
و حول تفاصيل الجريمة الجديدة، فقد افاد المتضرر بان الارضه تزرع بالقمح سنويا منذ سنوات طويلة، حيث ان ذلك يساهم بشكل كبير في تامين قوت عائلته المكونة من تسعة افراد، الا ان هذا لم يرق للمستعمرين الذين يجولون تلك المنطقة صباح مساء، و في نهاية المطاف قاموا بضخ كميات كبيرة و على مراحل صوب أراضي بهدف إفسادها بشتى الطرق، علما بان تلك المياه العادمه تحتوي على مواد عضوية و نيتروجينية تساهم في اتلاف التربة و جعلها غير صالحة للزراعة".
الصور 1- 5: التلوث من تلك مستعمرة عمنحاي.
الصوره6: مستعمرة عمنحاي
من جهة اخرى افاد رسمي شحاده رئيس بلدية ترمسعيا لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" هناك مخطط لالتهام مساحات شاسعة من منطقة سهل ترمسعيا، و الذي أصبح محاط بمستعمرة " عمنحاي" و مستعمرة " عادي عاد" شمالا و مستعمرة " شيلو" غربا، هذا بالاضافة الى قيام المستعمرين بتنظيم جولات استفزازية دورية في منطقة الحقل و محاولة التعرض للمزارعين هناك، و يعتبر ما قام به المستعمرين الا خطوة نحو فرض حقائق على الارض عبر اتلاف الأراضي الزراعية في سبيل سرقتها و تهويدها مستقبلا، و على الرغم من كثرة الشكاوى المقدمة الى شرطة الاحتلال حول المضايقات التي يقوم به المستعمرين الا ان النتيجة لا شيء حتى اليوم.
و من جهة اخرى فان اختيار موقع تلك المستعمرة جاء ضمن خطة مدروسة يضمن فرض تغير كلي على طابع المنطقة، حيث أشار اياد الحداد الناشط الحقوقي في محافظة رام الله بان هناك مخطط يتجه لفصل شمال المحافظة عن جنوبها، و افاد بالقول:" تعتبر تلك المستعمرة الجديدة عبارة عن حلقة وصل لربط مستعمرة " شفوت راحيل" بمستعمرة " عادي عاد" وبالتالي خلق تواصل جغرافي بينهما في خطوة نحو تعزيز البناء الاستعماري على الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن هذا الهدف يعتبر بمثابة حلقة من حلقات أهداف و مخططات أخرى تتضمن ربط مستعمرات "عادي عاد" و "شفوت راحيل" و "عيلي" و"شيلو" بالإضافة إلى مستعمرة "معاليه البونه" وتحويلها إلى مدينة استعمارية في قلب الضفة الغربية بحيث تفصل شمال الضفة عن وسطها، عبر ضم المئات من الدونمات الزراعية في الريف الجنوبي من نابلس إلى هذا المخطط.a
اعداد: