في ظل الهجمة العدوانية على المسجد الأقصى، اقتحم مئات المتطرفين الإسرائيليين المسجد الأقصى منذ ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 18 تموز 2018، حيث وصل عدد المقتحمين أكثر من 280 مستوطن ومستوطنة وأطفال، يرافقهم عدد من الحاخامات المتطرفين اليهود. وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من جمعيات يهودية متطرفة، دعت المستوطنين إلى الصعود على ما أسمته" جبل الهيكل" في ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك للتأكيد على أحقية "شعب إسرائيل" بإعادة إعمار هيكله "المزعوم" مكان المسجد الأقصى.
ومنذ ساعات الصباح نشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها حول مدينة القدس وداخل أزقة البلدة القديمة، ونشرت الحواجز على أبواب المسجد الأقصى، ومنعت عدد من المُصلين من الدخول للمسجد الأقصى، وحجزت على بطاقات هواياتهم عند بوابات المسجد، بالمقابل سمحت لمئات المتطرفين اليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة ووصولاً إلى الساحات الشرقية للمسجد الأقصى والتي تستهدفها سلطات الاحتلال وتمنع إجراء أي تعديل فيها، وأقام هناك المتطرفون شعائر دينية إستفزازية. وقامت شرطة الاحتلال بالاعتداء على عدد من المصلين الذين تواجدوا بالمكان والذين حاولوا التصدي لاقتحامات المستوطنين، واعتقلت عدداً منهم، كما قامت بالاعتداء على حراس المسجد الأقصى والتضييق على عملهم، ومنعتهم من الاقتراب من المستوطنين، كما قامت باعتقال عدد منهم وتحويلهم إلى مراكز التوقيف.
إن الاعتداءات على المسجد الأقصى زادت حدتها بشكل ملحوظ منذ إعلان الإدارة الأمريكية اعترافها بمدينة القدس بشطريها الغربي والشرقي عاصمة لدولة "إسرائيل "، وما تبع ذلك الإعلان من نقل سفارتها إلى المدينة المحتلة، حيث رفعت سلطات الاحتلال من وتيرة اعتداءاتها على المدينة المحتلة بشكل عام، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، حيث تنبع ممارسات الاحتلال من موضوع فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة وإحكام سيطرتها عليها.
اعداد: