- الانتهاك: إغلاق فتحات مائية.
- الموقع: قرية الجفتلك / محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 18/07/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: مزارعين من القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
مع حلول موسم الصيف من كل عام، يكثف جيش الاحتلال الاسرائيلي من وتيرة استهداف الحق الفلسطيني في المياه، حيث تتركز هذه الهجمة بشكل واسع في المناطق الغورية، والتي تؤدي في نهاية المطاف الى خلق أزمة مائية كبيرة تؤثر بشكل سلبي على قطاع الزراعة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الرقعة الزراعية في الأغوار الوسطى وزج عدد كبير من العائلات الى سوق البطالة.
ففي 18 تموز 2018م قامت قوات جيش الاحتلال باقتحام قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى حيث نفذ الاحتلال حملة دهم وتفتيش طالت ثلاثة فتحات مائية عشوائية يستخدمها المزارعون في الحصول على المياه لغرض ري مزروعاتهم، حيث قام جيش الاحتلال بردم تلك الفتحات المائية والتهديد بتحطيم الخطوط المائية الناقلة في حال استمر مزارعو الجفتلك في شق مثل تلك الفتحات.
وقد أفاد احمد غوانم رئيس مجلس قروي الجفتلك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((يوجد في أراضي قرية الجفتلك البالغ مساحتها 32,000 دونم 35 بئراً ارتوازياً بحاجة إلى صيانة وترميم، حيث لا تملك سلطة المياه الفلسطينية أي سيطرة عليها، تتوزع هذه الآبار في جميع أنحاء أراضي الجفتلك التي كانت في الماضي تضخ بقوة 140 كوب/ ساعة بمعدل يتراوح 4.8 مليون متر مكعب سنوياً، أما اليوم فقد تم تجفيف معظمها عن طريق حفر آبار إسرائيلية لتجميع المياه على عمق يزيد عن عمق الآبار الارتوازية في الجفتلك ومجاورة لها تماماً، وذلك من خلال شركة "ميكروت" الإسرائيلية التي تحتكر لنفسها حق التنقيب عن المياه في منطقة الأغوار، وبالتالي لم يبقى في قرية الجفتلك من مجموع الآبار الارتوازية سوى 12 بئراً ارتوازياً ذات مياه شحيحة مالحة تضخ من آبار قديمة بحاجة إلى صيانة، حيث تضخ بقوة 30 كوباً/ ساعة، علماً بأن هذه المياه المالحة لا تصلح على أي حال من الأحوال للاستهلاك الآدمي أو حتى لأنواع كثيرة من الزراعات في الجفتلك، مما انعكس سلباً على قطاع الزراعة وأدى إلى انحصار كبير في المساحة المستغلة زراعياً)).
يشار الى أن سياسة الضغط التي يمارسها الاحتلال وحرمان المزارعين من حقوقهم المائية كانت سببا رئيسا في جعل المزارعين يبحثون عن فتحات عشوائية مائية لسد حاجاتهم الأساسية من مياه الشرب والري، حيث يشير المزارع مجدي العنوز لباحث مركز ابحاث الأراضي حول ذلك بالقول:" في فصل الصيف يتعمد الاحتلال الى خفض الحصة المائية لقرية الجفتلك، حيث بات اعتمادنا على شراء المياه عبر صهاريج بسعة 25شيقل للكوب الواحد من قرية فروش بيت دجن المجاورة، وهذا مرهق مالياً على قدرة المزارع البسيطة، مما أصبح هناك تحول ملحوظ في النمط الزراعي من حيث أصبح المزارع يميل الى زراعة محاصيل لا تعتمد على المياه و خاصة الحقلية منها".
وأضاف العنوز القول:" أهم المحاصيل التي كانت تزرع قديماً بقرية الجفتلك هي الخضروات باختلاف أنواعها إضافة إلى الموز والحمضيات، حيث أن هذه المزروعات تكاد تنعدم في قرية الجفتلك بسبب ملوحة المياه الشحيحة المتبقية في القرية، وبسبب عدم قدرة المزارعين على شراء الماء لري مزروعاتهم، ولكن مع مرور الوقت بدأ المزارعون باللجوء إلى زراعة النخيل فهي أكثر أماناً واقل تكلفة وتحتاج إلى كمية مياه اقل كما تتحمل الظروف الحارة في الغور الفلسطيني. إضافة إلى أن التمور يمكن تسويقها في السوق المحلي والخارجي، على عكس الخضروات التي تسوق فقط محلياً".
الصور1-3: الزراعة في الجفتلك
قرية الجفتلك[1]:
تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة "مسواة". و يبلغ عدد سكانها (4789) نسمة حتى عام 2014م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات .
- الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
- كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.