- الانتهاك: هدم بركة للمياه و مصادرة خطوط مائية ناقلة.
- المكان: منطقة الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: الاربعاء الرابع من شهر تموز من العام 2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضرره: عدد من المزارعين و مربو الماشية في منطقة الأغوار الشمالية.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر الأزمة المائية التي تعصف بمنطقة الأغوار الشمالية من ابرز المعضلات الأساسية التي تقف عائقا كبيرا في وجه عجلة التنمية الريفية هناك، حيث يسعى الاحتلال الاسرائيلي بشتى الوسائل و الطرق الى تقويض المصادر المائية المتاحة بالنسبة للفلسطينيين بل يذهب الاحتلال الى تقليص الحصة المائية التي يتم تزويدها للتجمعات السكانية في منطقة الأغوار بحجة انحصار الموارد المائية و قلة الأمطار تارة، و تارة اخرى يتحجج الاحتلال بان هناك سرقة للمياه من قبل بعض الفلسطينيين عبر الفتحات غير القانونية بحسب وصفه. و بحسب اخر ما استجد حول ذلك الموضوع، هو قيام قوات جيش الاحتلال برفقة ما يسمى مفتش البناء و التنظيم التابع للإدارة المدنية عند حوالي الساعة التاسعة صباحا من يوم الاربعاء الرابع من شهر تموز الحالي باقتحام منطقة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية، حيث تم استهداف بركة للمياه معدنية الصنع، بسعة 200لتر مكعب جرى تنفيذ إنشائها في شهر نيسان من العام 2016م من خلال مؤسسة التعاون الايطالي GVC بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث جرى تدميرها بالكامل عبر استعمال جرافة عسكرية تابعة للاحتلال.
الصور 1+2: خاصة بالبركة المهدومه
الصور 3+4: صور لما تبق بعد تدمير بعض الخطوط المائية و سرقتها
و حول تفاصيل هذا الانتهاك، افاد عارف دراغمه احد الناشطين الحقوقيين في منطقة الأغوار الشمالية لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" جرى تنفيذ البركة في مطلع العام 2016م، و تم اخطارها بوقف البناء في شهر تشرين الاول من العام 2016م، و تم متابعة اجراءات الترخيص من خلال مركز القدس للمساعدات القانونية، الا ان الشروط المعقدة حالت دون ترخيص البركة التي كانت في سلم أولويات الاحتلال في دائرة الاستهداف".
و جول أهمية تلك البركة بالنسبة للمزارعين في منطقة الفارسية، أشار دراغمه بالقول:" الفكرة الأساسية من تلك البركة هو مساعدة مربو الماشية على توفير مياه الشرب لمواشيهم، حيث كان من المقرر الاستفادة من تلك البركة ما لايقل عن 40مزارعا و مربي للأغنام، الا ان استهداف الاحتلال لها حال دون استخدامها و تأجيل افتتاحها الى إشعار اخر، حتى تم هدمها مؤخرا".
في السياق ذاته، تحديدا في منطقة سهل قاعون شمال غرب قرية بردله في الأغوار الشمالية، حيث اقتحم الاحتلال برفقة شاحنة ناقلة تلك المنطقة، و قد شرع جنود الاحتلال بتفكيك خطوط مائية بطول 150مترا و بقطر 6 انشات، و قد تم وضعها في شاحنة عسكرية خاصة بعد مصادرتها و تحرير اخطارات تتضمن ذلك ليتم نقلها الى معسكر لجيش الاحتلال قريب من تلك المنطقة.
و يدعي جيش الاحتلال، ان تلك الخطوط قائمة دون ترخيص و تخدم سرقة المياه من الآبار العشوائية بحسب وصف الاحتلال، حيث كانت توفر المياه لثلاثين دونما من الخضار مملوكة لمزارعين من عائلة صوافطه هناك.
المزارع ضرار صوافطه و هو احد المالكين لقطعة ارض في سهل قاعون افاد لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" منطقة سهل قاعون تعتبر من المناطق الزراعية الخصبة التي توفر دخلا لعدد كبير من المزارعين في المنطقة، حيث بدأت الزراعة فيها فعليا في العام 2016م بعد استعادتها من قبضة الاحتلال عام 2013م بموجب قرار من محكمة الاحتلال العليا الاسرائيلية.
و أضاف صوافطه القول:" خلال العام 2016م تم تنفيذ عدد من مشاريع الحصاد المائي ونقل المياه الى منطقة سهل قاعون بتمويل من عدد من المنظمات الدولية، عدى عن شق طرق زراعية لتخدم 2000دونم هناك بهدف تشجيع المزارعين لإعادة زراعة الأرض وبالتالي تنمية المنطقة مجدداً، وهذا ما حصل بالفعل حيث أصبح هناك توجه للعديد من المزارعين نحو إعادة استغلال تلك المنطقة وزراعتها مما يدفع بعجلة التنمية الزراعية في المنطقة، ولكن هذا لم يرق للاحتلال الذي يطمح نحو إعادة الاستيلاء على كامل المنطقة ، فبدا بتدمير و تخريب للمشاريع الزراعية و المائية هناك، حيث مصادرة الخطوط المائية تعتبر حلقة ضمن مخطط متكامل لأضعاف المشاريع الزراعية و الموارد المائية في سبيل تهجير المزارعين و ثنيهم عن ممارسة نشاطهم الزراعي هناك. و ما زال هناك مخطط قائم لتفريغ المنطقة، فالاحتلال يسعى الى فرض أجندته هناك لصالح التوسع الاستعماري هناك لبقى المزارع الفلسطيني ضحية لتلك المخططات العنصرية".
اعداد: