- الانتهاك: إحراق 120 دونما من الأراضي الزراعية.
- الموقع: قرية / محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 28 حزيران 2018م.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: 14 عائلة في القرية.
تفاصيل الانتهاك:
في ظهيرة الخميس 28من شهر حزيران، شهدت قرية صفا الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة رام الله اعتداءا جديدا على أراضيها ومزروعاتها التي عزلها الجدار الفاصل العنصري في العام 2005م، و أصبحت بذلك حكرا على المستعمرين الذين لم ينفكوا يوما عن اعاثة الخراب و الدمار فيها.يذكر ان مجموعة من المستعمرين استغلوا عدم قدرة المزارعين للوصول الى أراضيهم الزراعية المعزولة غرب الجدار الفاصل العنصري في إضرام النيران بالأعشاب الجافة هناك، حيث ان ارتفاع درجات حرارة الجو ساهم و بشكل ملحوظ في انتشار رقعة النيران التي أحرقت الأخضر و اليابس.
Picture1-5 صور للأراضي المتضررة أثناء الحريق من تصوير المجلس القروي
Picture6 مستعمرة كريات سيفر خلف الجدار الفاصل
Picture7-10 الأراضي المحروقة
و حول تفاصيل ما جرى افاد رئيس مجلس قروي صفا السيد احمد فوزي سلامه لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" في ظهيرة الخميس تلقيت اتصالا من احد المزارعين في القرية بان هناك حريق في أراضي القرية خلف الجدار الفاصل، حينها قمت بشكل مباشر بالاتصال مع الارتباط المدني الفلسطيني على الفور، و بعد الحصول على تنسيق تمكنت من الوصول أنا و بضعة مزارعين الى الموقع عند حوالي الساعة الثانية مساءا، و كان يتواجد في الموقع ما يعرف بالارتباط المدني الفلسطيني و الاسرائيلي أيضا، و قد لاحظت ان جنود الاحتلال كان يراقبون الحريق بعد ان تم استدعاء ثلاث سيارات إطفاء إسرائيلية حيث اخذوا على عاتقهم إطفاء الحريق، الذي اخذ بالامتداد باتجاه عدد من التجمعات الإسرائيلية الاستعمارية، بينما الأراضي الفلسطينية المحاذية للجدار لم يكترثوا بها، بل و عملوا على تعطيل وصول أي مزارع الى ارضه لإطفاء الحريق بالاضافة الى تعطيل وصول سيارات الدفاع المدني الفلسطيني، حيث و بعد ثلاث ساعات سمح فقط لسيارة واحدة بالدخول، و قد استمر إطفاء الحريق حتى الساعة السابعة و النصف مساءا".
و بحسب تقديرات المجلس القروي لحجم الضرر الذي لحق في الاراض الزراعية، فقد تم إحراق ما لايقل عن 120دونما، تحتوي ما يقارب 400 شجرة زيتون بعمر 25عاما، علما بان الحريق تركز ضمن الحوض الطبيعي رقم 5 و الحوض الطبيعي رقم 6، في المواقع: باطن السنم، المينه، النقطه، و كرسنه من اراض القرية المعزولة….
و بحسب السجلات المتوفرة في المجلس القروي، فان الأراضي المتضرره تعود في ملكيتها الى عدد من العائلات الزراعية في القرية و هي: حسين عبد القادر جوده، محمد عبد القادر جوده، يعقوب ابراهيم فلمه، عبد العزيز احمد طه، محمد علي حسين، امين احمد ناصر فلمه، عبد الرحمن احمد ناصر فلمه، جميل احمد بجعه، عمر احمد بجعه، زكي مصطفى كراجه، عيسى اسماعيل نصر، علي عبد منصور، يعقوب علي منصور، عطية مصطفى منصور..
تجدر الاشارة الى ان أراضي القرية التي عزلها الجدار الفاصل العنصري و التي تقدر مساحتها 3000دونم، تواجه اليوم خطر محدق يستهدف تهويدها بالكامل، حيث يوجد هناك عدد من المستعمرات الاسرائيلية تسيطر على مساحات كبيرة من تلك الأراضي المعزولة و هي مستعمرات: كفارروث، لبيد، كفار ارونيم، و أجزاء من مستعمرة كريات سيفر، و التي تساهم جميعها في منظومة تغير معالم المنطقة و تهويدها بالكامل..
يشار الى ان طول الجدار الفاصل الذي يخترق القرية هو1200مترا، حيث أقام الاحتلال عليه بوابة زراعية واحدة و يسمح للمزارعين بالوصول هناك فقط خلال موسم جني ثمار الزيتون و لفترة قصيرة لا تتعدى الأسبوع فقط، و قد استغل المستعمرون ذلك في تخريب ما يمكن تخريبه هناك، عبر إضرام النيران مرات عديدة هناك في حين لم تحرك شرطة الاحتلال ساكنا في كبح جماح المستعمرين بالرغم من الشكوى المقدمة من قبل المزارعين..
و بحسب السجلات المتوفرة في المجلس القروي، ففي صيف عام 2008م أقدم المستعمرون على إحراق 340 شجرة زيتون،و في عام 2017م تم إحراق 400 شجرة زيتون في نفس الموقع و في نفس الآلية، و اليوم يستكمل المستعمرون حرق المزيد من الأراضي و الأشجار هناك.
- قرية صفا في سطور..
تقع قرية صفا الى الشمال الغربي من مدينة رام الله على مسافة 18كم، حيث تبلغ المساحة الاجمالية للقرية 11الف دونم، منها 3 الآلاف خاضعة للنشاط الاستعماري و معزولة خلف الجدار الفاصل، في حين تبلغ مساحة المخطط الهيكلي 794دونم..
بلغ عدد السكان حسب مؤشرات الإحصاء 2017م 4350نسمه، منهم 14% من أصل لاجئ، و ما تبقى من السكان قهم يتوزعون على عائلتين هما: كراجه و فلمه.
اعداد: