- الانتهاك: نفوق 3 أبقار نتيجة انفجار لغم.
- الموقع: منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية/ محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 04/06/2018.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع فايز يوسف أبو مطاوع.
تفاصيل الانتهاك:
على أراضي منطقة الساكوت، التي يدعي الاحتلال إخلائها، يواصل جيش الاحتلال كافة الأساليب والطرق العنصرية الهادفة إلى تضييق الخناق على المزارعين هناك بل وإجبارهم على ترك أراضيهم عبر إتباع أساليب عنصرية.يذكر انه في صبيحة يوم الاثنين الموافق الرابع من حزيران وأثناء تواجد المزارع فايز يوسف أبو مطاوع في منطقة " الساكوت" بهدف رعي قطيع الأبقار الذي يمتلكه هناك وفق برنامج عمله اليومي، حيث كان هذا اليوم يختلف عن باقي الأيام، فقد كانت مخلفات الاحتلال العسكرية التي تنتشر بين ثنايا المراعي هناك كفيلة في الانفجار وقتل ثلاثة رؤوس من الأبقار البلدية الحلوب التي يمتلكها هناك، يقدر ثمنها بما لا يقل عن 20,000 شيقل (5720 دولار أمريكي).
الصور 1-2: الأبقار المصابة نتيجة انفجار لغم[1]
وبحسب إفادة عارف دراغمة احد الناشطين في منطقة الأغوار الشمالية لباحث مركز ابحاث الأراضي:" خلال العامين الماضيين كثف الاحتلال من حجم الاعتداءات بحق المزارعين في الساكوت، ومن ابرز هذه الاعتداءات هو تحطيم الخطوط المائية الناقلة التي كان الهدف من إنشائها هو إحياء ما لا يقل عن 500 دونماً هناك تم تركها لسنوات طويلة بفعل الاحتلال، والانتهاء بالمخلفات العسكرية المنتشرة في المراعي التي كانت النتيجة الحتمية من وجودها الانفجار الذي أدى الى قتل ثلاثة رؤوس أبقار، والحبل على الجرار ".
وعلى اثر الحادثة قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من رعاة الأغنام هناك، والتنكيل بهم بعد احتجازهم لفترة تزيد عن ثلاثة ساعات، قبل إجبارهم على ترك المنطقة بصحبة قطيعهم من الماشية.
معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس أضاف القول:" بعد احتلال عام 1967 للأراضي الفلسطينية أقام الاحتلال أكثر من 20 حقل للألغام متفرقة واغلبها على الحدود الفلسطينية الأردنية الشرقية, وقضت هذه الحقول على عشرات الضحايا والشهداء ناهيك أنها أغلقت آلاف الدونمات تحت حجج الأمن الواهية ومنعت أصحابها من دخولها وبالتالي قطعت أرزاق مئات الأسر وشردتهم من أملاكهم".
وأضاف بشارات القول:" في السنوات الأخيرة ادعى الاحتلال انه أزال الألغام من تلك الحقول ومنها الساكوت ومناطق الحدود الأخرى, في حين انه فتح الأبواب على مصراعيه للمستعمرين لزراعة مئات الدونمات منها, وبعد مداولات استمرت زهاء 9 أعوام تمكن عدد من المزارعين من استرداد أجزاء من اراضيهم التي سلبت وأعادوا زراعتها من جديد, وذلك على الرغم مضايقات الاحتلال اليومية لهم، وقد تعمد الاحتلال إلى إبقاء مئات اللافتات التي كتب عليها ألغام في مناطق يدعي الاحتلال أنها أزيلت، بهدف ثني المزارعين على استغلالها مجدداً، وحتى المراعي هناك أصبحت مرتع للتدريبات العسكرية والتي توجت في انفجار ألغام أرضية ومخلفات للجيش ما زالت في المكان في ابقار المواطنين ومواشيهم وأدت الى نفوق أعداد منها ".
يذكر أن منطقة " الساكوت" الواقعة على مسافة لا تزيد عن 150مترا عن نهر الأردن، وعلى مسافة 7 كيلومتر عن قرية عين البيضا من الناحية الجنوبية، كان يقطنها قبل عام 1967م ما لا يقل عن 300 عائلة زراعية فلسطينية يعيشون في بيوت من الطين، وكانت الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة.
الصور 3-6: منطقة الساكوت المهددة
ولكن بالتزامن مع حرب عام 1967م قام جيش الاحتلال بتشريد السكان بشكل كامل، وقد تم الإعلان عن منطقة " الساكوت" منطقة عازلة مع الحدود مع الأردن، في حين شرع الاحتلال بتسييج المنطقة بشكل كامل، وإحاطتها بمناطق الألغام التي كانت سبباً في سقوط عدد من الشهداء.
وبعد معاهدة السلام الأردنية مع دولة الاحتلال، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تفكيك الألغام من مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الحدودية ليهبها الاحتلال بعد ذلك للمستعمرين بهدف الاستفادة منها بدلاً من إرجاعها لأصحابها الحقيقيون، فكانت منطقة "الساكوت" من ضمن المناطق التي سمح للمستعمرين من استغلالها والوصول إليها، فتم استغلال منطقة " الساكوت" التي تشتهر بالينابيع المائية كمنتجع سياحي للمستعمرين وأطلق عليه " عين سوكوت".
وبعد صراعات داخل أروقة محكمة الاحتلال العليا التي استمرت 5 سنوات، أقرت المحكمة بالحق الفلسطيني على نحو 3500 دونم بحسب معطيات محافظة طوباس من أصل 5000 دونم، ولكن وحتى اليوم – تاريخ إعداد التقرير- يواجه الفلسطينيون منع جنود الاحتلال لهم من الوصول إلى أراضيهم بل واعتقال قسم كبير منهم دون أي مبرر يذكر سوى بحجة اقتحام منطقة حدودية كما يدعي الاحتلال.