- الانتهاك: الاحتلال يمعن في تهويد منطقة واد قانا.
- المكان: واد قانا شمال محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الخميس 14 حزيران 2018م.
- الجهة المعتديه: ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية .
- الجهة المتضرره: سكان محافظة سلفيت.
- تفاصيل الانتهاك:
شرعت ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية مؤخرا بإجراء المزيد من الأنشطة التهويدة التي تمس منطقة واد قانا شمال محافظة سلفيت، التي تشتهر بطابعها الفريد و أهميتها الزراعية لعدد كبير من العائلات الفلسطينية الزراعية في البلدات المجاورة خاصة بلدة ديرستيا المجاورة.
و بحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز ابحاث الأراضي في منطقة واد قانا، فقد تم رصد قيام ما تسمى سلطة حماية الطبيعة على وضع العديد من اليافطات في مناطق متفرقة في واد قانا و التي تحمل شعار الادارة المدنية الاسرائيلية و تتضمن تلك اليافطات إعطاء تاريخا مزيفا حول منطقة واد قانا على اعتباره احد روافد ينابيع " اليركون" بحسب وصف الاحتلال، كذلك تتضمن اليافطات عدد من الكتابات و المضامين المزيفة التي تشير الى أهمية الوادي على اعتباره محمية طبيعية تابعة لدولة الاحتلال الاسرائيلي…
و من الملاحظ أيضا انه خلال فترة عيد الفطر السعيد، نشط الاحتلال في نشر بعض اليافطات الإرشادية في المسارات السياحية لمنطقة واد قانا و التي تدل في الدرجة الاولى على أهمية تلك المنطقة لدولة الاحتلال و كذلك تحتوي بطاقات معادية تحمل شعار الاحتلال عليها في إشارة الى محاولة تطمس واقع المنطقة و شرعنه الاحتلال فيه…
من جهته أشار نظمي السلمان رئيس بلدية ديرستيا السابق و احد الناشطين في المنطقة:" ان ما يقوم به الاحتلال حاليا، هو يندرج ضمن سياسة قديمة حديثة تتلخص في تفريغ الواد من المزارعين الفلسطينيين عبر تقييد الزراعة هناك و منع استصلاح أو تأهيل الأراضي بحجة انها محمية طبيعية، و اليوم يروج الاحتلال الى منطقة واد قانا بصفتها محمية إسرائيلية تابعة لدولة الاحتلال بل و يسير الاحتلال حافلات تضم طلبة من المدارس الاسرائيلية الى الواد من اجل إقناعهم بان الوادي هو جزء من دولة الاحتلال"..
المزارع حسن منصور (73عام) من المزارعين الذين امضوا جل حياتهم يفلح الارض في منطقة واد قانا، حيث التقى به باحث مركز ابحاث الأراضي و قد أشار بالقول:" بالتزامن مع نشر اليافطات التهويديه في منطقة واد قانا، كثف الاحتلال في الآونة الأخيرة من ملاحقة المزارعين و سلبهم حقوقهم في فلاحة اراضيهم الزراعية، حيث يمنع الاحتلال إضافة اشجار جديدة أو حتى رش المبيدات بهدف حماية المزروعات، بل و يمنع وضع الاسيجة لمنع الخنازير البرية في اتلاف المحاصيل الحقلية، حيث بات ذلك مردوده سلبيا على المزارعين و ينذر بحقبة جديدة تهدد القطاع الزراعي هناك".
2-1 صور اللوحات الإرشادية الجديده
- مخطط تنظيمي جديد لمستعمرة " نوفيم"…
بالتزامن مع محاولة الاحتلال تهويد المنطقة، فقد أقدم الاحتلال خلال السنوات الماضية ببناء وحدات سكنية داخل حدود "المحمية الطبيعية " في واد قانا من أراضي ديراستيا في الأحواض الطبيعية السهلات والمراح والدخمش، في الوقت الذي يمنع المزارعين الفلسطينيين أصحاب الأرض من القيام بأي نشاط في واد قانا سواء تأهيل المباني القديمة أو " السقايف " أو تأهيل الطريق وينابيع المياه أو زراعة آي نوع من الشجر بحجة أن المنطقة محمية طبيعية..
1-6 صور خاصة بتوسعة مستعمرة نوفيم في الوقت الذي يضع فيه الاحتلال اليافطات التي تدل على ان المنطقة محمية طبييعة
الصورة 7 :ملحق الإعلان عن المخطط التنظيمي الجديد
والآن يعلن عن مخطط تعديل تنظيمي تفصيلي لتغيير صفة استخدام الأرض من محمية طبيعية إلى مناطق سكنية تابعة لمستعمرة "نوفيم" المقامة على أراضي ديراستيا و ذلك بهدف اظفاء الطابع القانوني للمخططات الاحتلال، و لشرعنة تلك المستعمرات القائمة هناك.
يذكر ان مستعمرة " نوفيم" قد تأسست في عام 1988م حيث كانت البداية عبارة عن غرفة متنقلة واحده نصبها احد المستعمرين، و مع مرور الوقت نشط الاحتلال في تنفيذ مخطط التهويد هناك عبر توسعة نفوذ تلك البؤرة على التلال الفلسطينية المطلة على منطقة واد قانا، عبر إنشاء أبنية جاهزة و ثابتة و تنفيذ مخطط هيكلي تنظمي هناك و من ثم تطويره مرات عديدة عبر اجراء تعديلات عليه، مع الاشارة الى ان جل أراضي التي خضعت للمستعمرة هي بالاصل اراض محمية طبيعية و قسم اخر مملوكة لمزارعين من عائلة ابو حجلة من بلدة ديرستيا…
نبذة عن واد قانا[ مركز ابحاث الأراضي]:
يقع واد قانا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت، ويحده من الشمال بلدة كفر لاقف، ومن الشمال الغربي بلدة عزون، ومن الغرب بلدة كفر ثلث، ومن الشرق مقام عليه مستعمرتي "نوفيم" و"ياكير"، ومن الجنوب الشرقي بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان.
هذا ويتبع وادي قانا إلى بلدة دير استيا التي تبلغ مساحتها الإجمالية 34,129 دونم، منها 10,000 دونم مساحة وادي قانا منها 13 دونم عبارة عن مسطح بناء.
والمنطقة عبارة عن منحدر طبيعي يقع بين جبلين يتميز بجمال خلاب وتربة خصبة ووفرة المياه، إلا أن الاحتلال كعادته يسعى لتغيير معالم الأرض ويصادرها لصالح أغراضه العسكرية والاستعمارية.
وتصنف أراضي بلدة دير استيا حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق مصنفة B تبلغ ( 6132) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 18% بينما مناطق مصنفة C تبلغ ( 27997 ) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 82%، مع العلم أن أراضي واد قانا جميعها مصنفة C
اعداد: