- الانتهاك: إعدام أشجار عنب.
- الموقع: منطقة عين سامية-قرية كفر مالك/ محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 29/05/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو " تدفيع الثمن" و" وأولاد التلال".
- الجهة المتضررة: المزارع إياد سعيد احمد عيسى معدي.
تفاصيل الانتهاك:
بين حقول العنب التي تتزين بها منطقة عين سامية الشفاغورية شرق قرية كفر مالك، يتجول الحاج الستيني إياد سعيد احمد عيسى معدي بين تلك الكروم التي يمتلكها يتفقد ما قام به المستعمرون من إعدام لنحو 62 شجرة عنب من حقله الزراعي، وذلك في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 29 أيار 2018م، حيث جاء توقيت هذا الاعتداء مع اقتراب موسم جني ثمار العنب في المنطقة، والذي ينتظره المزارعون هناك بفارغ الصبر والأمل، مما شكل ذلك صفعة جديدة للقطاع الزراعي وانتهاكاً واضحاً بحق المزارع المتضرر.
وحول تفاصيل ما جرى من اعتداء على كروم العنب في المنطقة، تحدث المزارع المتضرر بعين يملئها الأسى والحزن لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"امتلك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 7 دونمات في منطقة عين سامية تحديداً على مسافة 60 متراً إلى الشرق من الطريق الالتفافي المعروف برقم (458) والذي يربط العديد من البؤر الاستعمارية بعضها ببعض، و التي يقطنها عصابات التطرف بالإضافة إلى عصابة تدفيع الثمن العنصرية، وفي صيف عام 2015م قمت بعد الحصول على قرض زراعي بزراعة 2 دونم من ارضي بكروم العنب بواسطة أسلوب الزراعة المحمية، حيث بلغت تكاليف هذا المشروع ما يقارب 75 ألف شيقل ( أي ما يقارب 21,500 دولار أمريكي)، وكان الهدف من المشروع تأمين دخل عائلتي المكونة من 9 أفراد من بينهم 2 أطفال، بالإضافة إلى مجابهة تكاليف الحياة من تعليم وعلاج وغيرها في ظل انحصار مصادر الدخل في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالمنطقة، وقد اعتدت بشكل يومي ودوري على تفقد كروم العنب، علماً بأن منطقة عين سامية تبعد مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات عن المنازل في قرية كفر مالك".
وحول تفاصيل الاعتداء أفاد المزارع إياد معدي بالتالي:
" في صبيحة يوم الثلاثاء 29/05/2018م وأثناء توجهي – كالمعتاد- الى مزرعتي عند حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً، تفاجأت بأن هناك سرب كامل من أشجار العنب التي يبلغ عمرها 7 سنوات قد تم إعدامها بواسطة قطع السيقان بواسطة أدوات حادة، وقد بلغ عدد الأشجار المتضررة 62 شجرة، كانت في بداية موسم تسويق العنب، علماً بأن الأشجار المتضررة بشكل جزئي يعتبر الموسم الحالي بالنسبة لها عبارة عن الموسم الثاني في دورة إنتاجها، وكان من المفترض ان تنتج ما لا يقل عن نصف طن من العنب سنوياً، هذا بالإضافة الى إنتاجها من ورق العنب".وأضاف المزارع معدي القول:" قمت بالتتبع للوقوف عند هذه الحادثة على الفور، فلاحظت وجود مقطع من سياج المعدني يحيط بالمزرعة قد تم قصه، وعلى مسافة قصيرة هناك شعارات تحريضية باللغة العبرية على صخرة مجاورة، تشير باللغة العبرية إلى عصابة أولاد التلال العنصرية وتعني تلك الشعارات " الموت للعرب "، علماً بأن المنطقة تعج بالبؤر الاستعمارية العشوائية ولا يستطيع أي احد الوصول هناك في ساعات الليل بسبب تواجد قوات الاحتلال المستمر هناك"
Picture2+3 مزرعة المواطن إياد معدي
Picture4 الشعارات العنصرية على الصخرة
Picture5-9 قطع سيقان الأشجار على يد المستعمرين
يذكر بان المزارع المتضرر قام بتقديم شكوى وإفادة لشرطة الاحتلال والارتباط المدني الفلسطيني بالاعتداء، حيث أن هذا الاعتداء يتزامن مع اعتداء آخر بنفس الطريقة والآلية في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل خلال شهر أيار 2018م.
Picture1 منطقة عين ساميه منظر عام
منطقة عين ساميه في دائرة الاستهداف:
يشار إلى ان منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك تعتبر ارث سياحي وزراعي هام، حيث مر على المنطقة عدد كبير من الحضارات لما تمتاز به من وفرة للمياه وخصوبة الأرض، إلا أن المنطقة ومنذ عقد التسعينات حتى اليوم بدأت الزراعة بها بالانحسار بل وعدد السياح القادمين إليها فان أعدادهم باتت شحيحة، والسبب كما يشير اليه ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك بأن الاحتلال بحد ذاته وراء ذلك، حيث افاد لباحث مركز ابحاث الأراضي بالقول:" منطقة عين سامية كانت المتنفس الوحيد للكثير من العائلات في القرية والمناطق المجاورة، ولكن منذ عدة عقود تحولت المنطقة إلى منطقة منكوبة، واليوم يحيط بمنطقة عين سامية عدد كبير من المستعمرات من بينها مستعمرة " كوخاب هشاحر " ومستوطنة "عادي عاد" والبؤرة "احيا"، بالإضافة إلى معسكرات جيش الاحتلال التي تنتشر هنا وهناك، وهذا بدوره حد من السياحة والاستثمار الزراعي الذي بات محفوف بالمخاطر هناك".
صورة 1 : منظر عام لمنطقة عين سامية
وبحسب معطيات ومؤشرات البحث الميداني و الذي أجراه باحث مركز ابحاث الأراضي في المنطقة، فان عين سامية شهدت موجات عديدة من اعتداءات المستعمرين خلال السنوات الخمس الماضية، من ضمنها حرق خيمة زراعية وقتل قطيع من الأغنام لأحد مربي الماشية البدو القاطنين هناك، وكذلك خط شعارات تحريضية وإغلاق طرق زراعية، وهذا الاعتداء الأخير ينضم إلى سلسلة الاعتداءات التي تنفذ في المنطقة، دون وجود ما يكبح جماح المستعمرين.
اعداد: