- الانتهاك: اعتداءات مستعمرين على المركبات الفلسطينية.
- الموقع: بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 29 نيسان من العام 2018م.
- الجهة المعتدية: عصابة تدفيع الثمن الاستعمارية.
- الجهة المتضررة: 4 عائلات فلسطينية.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد الموافق 29 نيسان 2018م، تسللت مجموعة متطرفة "عصابة تدفيع الثمن"[1] من المستعمرين بزي مدني وبملابس سوداء باتجاه الحي الشرقي من بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، حيث شرع المستعمرون بخط شعارات تحريضية على جدران منزل المرحوم مصطفى احمد أبو عواد شرق البلدة، حيث ان الشعارات التي كتبت باللغة العبرية تدعو الى الانتقام من العرب والى تهجيرهم بالقوة.
صورة 1: الشعارات العنصرية التي خطها المستعمرون على جدار مسكن عائلة أبو عواد
الى ذلك، وعبر أدوات حادة أقدمت نفس المجموعة من المستعمرين على إعطاب اطارات ثلاثة سيارات كانت متوقفة على جانب الطريق، حيث ان السيارات المتضررة هي سيارة فوزات احمد حمايل وهي من نوع مرسيدس وقد تم إعطاب إطارات السيارة الأربعة، وسيارة المواطن حسني خالد حمايل، حيث يمتلك سيارة من نوع متسوبيشي تم إعطاب الإطارات الأربعة، وسيارة المواطن راقي حمد الله أبو بكر ويمتلك سيارة هونداي حيث تم إعطاب ثلاثة اطارات فيها.
صورة 2: أحد المركبات التي تعود لعائلة حمايل والتي أعطب المستعمرون عجلاتها
يذكر ان الاعتداءات على الممتلكات الخاصة للمواطنين في بلدة ترمسعيا سبق وان تكررت مرات عديدة خلال الاعوام الماضية، حيث أفاد رسمي شحاده رئيس بلدية ترمسعيا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" هذه الجريمة الجديدة تعتبر استمراراً لجرائم عديدة قام بها الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه على ارض وسكان بلدة ترمسعيا، وجميع الدلائل بحسب كاميرات المراقبة التي رصدت تحركات المستعمرين تشير الى ان هؤلاء المستعمرين جاءوا من مستعمرة "عادي عاد" شمال البلدة، وتم إبلاغ شرطة الاحتلال بالأمر ولكن على ارض الواقع لم تتحرك الشرطة ساكناً لردع المستعمرين".
من جهته أفاد زكريا السدة الناشط الحقوقي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " خلال شهر نيسان الحالي تم رصد 22 اعتداء من قبل ما تسمى عصابة تدفيع الثمن على الريف الفلسطيني شملت قرى رامون وبرقة وترمسعيا في محافظة رام الله، ومنها 15 اعتداء تم في ريف محافظة نابلس، عبر خط شعارات وإعطاب إطارات في كل من عصيرة القبلية ومادما وبورين ويتما واللبن الشرقي والساوية ومحاولة إحراق مسجد عقربا، هذا بالاضافة الى تحطيم شواهد أثرية في بلدة سبسطية تعود لعدة حقب تاريخية مختلفة، والانتهاء بإعطاب إطارات سيارات وتحطيم مركبات وخط شعارات تحريضية عليها تابعة لشركة مقاولات كانت تعمل في قرية عوريف جنوب غرب نابلس، هذا بالاضافة الى تحطيم ما يزيد عن 986 شجرة زيتون معمرة يزيد عمرها عن 90 عاماً وإتلافها بشكل كامل على يد المستعمرين في عدة تجمعات ريفية في نابلس".
يشار الى ان عصابة تدفيع الثمن تستمد أيدلوجيتها من كبار الحاخامين في دولة الاحتلال الذين بدورهم يشجعون على قتل العرب واستباحة ممتلكاتهم بحسب التعاليم التي يحاولون غرسها في أبنائهم..
نبذة عن بلدة ترمسعيا [مركز ابحاث الأراضي]:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 3736 نسمة حتى عام 2007م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
1- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
أ) مستعمرة "شيلو": والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
ب) مستعمرة "متسبيه راحيل": والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
2- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5
- [1] عصابة دفع الثمن "تاغ مخير": هي مجموعات ارهابية مشكلة من متطرفي اليمين الصهيوني، ويشنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة تشمل جميع مناطق الضفة الغربية والقدس بغض النظر عن تصنيفها بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948م بدعم وحماية جيش الاحتلال تتمثل اعتداءاتهم في إلقاء الحجارة على المركبات وحرق الأراضي والمحاصيل الزراعية إضافة إلى الكتابات المسيئة على الممتلكات الخاصة والعامة والمساجد والكنائس وتحطيم المقابر . وتتم هذه الأعمال التخريبية بدافع عنصري إرهابي . ومن أبرز شعاراتها " العربي الجيد هو العربي الميت " وهذا تحريض صريح على القتل واستباحة الدم، وهو شعار عنصري متطرف، ويتشكل أعضاء عصابة (دفع الثمن) من طلبة اليمين الإسرائيلي المتطرف "طلاب المعاهد الدينية" والتي تتراوح أعمارهم من 18 -23 عام . وكانت قد بدأت بالظهور عام 2008، لكن لها امتداد لحركة كهانا المتطرفة والتي تقوم أساساً على الفكر الإرهابي العنصري ضد العرب والفلسطينيين ومن هو غير يهودي.
اعداد: