- الانتهاك: إخطار بالترحيل بذريعة التدريبات العسكرية.
- الموقع: خربة حمصه الفوقا / الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 24/04/2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة أبو كباش مكونة من 30 فرداً.
تعتبر التدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار الفلسطينية وسيلة من الوسائل التي تم ابتداعها للضغط على سكان المنطقة ولفرض أجندة الاحتلال هناك والمتمثلة بالسيطرة على اكبر قدر من الأرض وتهجير أهالي المنطقة.
ففي يوم الاثنين 23 نيسان 2018م قامت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام خربة حمصه الفوقا جنوب شرق بلدة طمون، حيث سلم الاحتلال هناك خمسة عائلات فلسطينية من عائلة ابو كباش اخطار عسكري مكتوب يتضمن امرأ عسكرياً بإخلائهم من التجمع البدوي في تاريخ 24 نيسان وفي الأول والثامن من شهر أيار المقبل تحديداً من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية مساءً، وذلك بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة بحسب وصف الاحتلال.
الصور 1-2: خربة حمصة الفوقا المستهدفة
ملحق إخطار الإخلاء
الجدول التالي يبين تفاصيل حول الأسر التي سوف يلحقها الضرر من جراء تلك التدريبات العسكرية:
الرقم |
المواطن المتضرر |
عدد افراد الأسر |
الأطفال دون 18عام |
1 |
عبد الله محمود اسماعيل فريج ابو كباش |
9 |
7 |
2 |
ياسر محمود اسماعيل فريج ابو كباش |
10 |
6 |
3 |
سند ياسر محمود اسماعيل فريج ابو كباش |
2 |
0 |
4 |
تيسير محمود اسماعيل فريج ابو كباش |
5 |
5 |
5 |
ناصر محمود اسماعيل ابو كباش |
4 |
2 |
المجموع |
30 |
20 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، نيسان 2018م.
يشار الى ان اختيار هذا التوقيت لإجراء التدريبات العسكرية، سوف يكون له بالغ الأثر السلبي على الزراعة الصيفية وعلى المواطنين القاطنين وخاصة الأطفال منهم الذين سوف يتركون في العراء تحت أشعة الشمس الحارة بدون مراعاة الجانب الإنساني المتعلق بهم.
الشيخ عبد الله أبو كباش (46 عاماً) وهو احد المتضررين من تلك التدريبات افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" خلال الأعوام الماضية تم إخلائنا من التجمع البدوي الذي نقطنه وبعض العائلات تم استهدافها عدة مرات متتالية بالإخلاء، وهذا كان له بالغ الأثر على تربية المواشي التي هي أيضاً يتم إخلائها وخاصة خلال فترة الولادات مما انعكس ذلك على الإنتاج الزراعي، كذلك تسببت عملية الإخلاء في ظل البرد إمراض أطفالنا نتيجة تركهم ساعات طويلة تحت البرد القارص، حيث يتعامل الاحتلال مع القاطنين في الأغوار الشمالية باستهتار شديد دون مراعاة لظروف الإنسانية كل ذلك لنترك الأغوار وإحلال مستعمرين مكاننا ".
من جهته أشار معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"معظم التجمعات البدوية في منطقة الأغوار الشمالية تم استهدافها بقرارات الاخلاء بحجة التدريبات العسكرية، والمعضلة الأساسية بالمخلفات التي يتركها جيش الاحتلال بين الخيام السكنية وفي المراعي والتي أحياناً يعبث الأطفال بها والنتيجة هناك الشهداء والجرحى وأصحاب الإعاقات الدائمة من تلك المخلفات، وتم مخاطبة الجهات الرسمية الاسرائيلية بالأمر عدة مرات ولكن على ارض الواقع لا يوجد أي اجراء من قبل الاحتلال للحد من تلك المخلفات، حيث يدعي جيش الاحتلال ان تلك المنطقة مصنفة بالاصل كمناطق تدريبات عسكرية إسرائيلية، والتي باتت تلتهم ما يزيد عن 45% من مساحة الأغوار الشمالية وحولت المراعي التي يعتمد عليها مربي الأغنام كحرفتهم الرئيسية في الأغوار الى مكب لمخلفات جيش الاحتلال".
حمصه الفوقا:
ينحدر سكان خربة حمصة الفوقا بالأصل إلى منطقة بئر السبع جنوب فلسطين التاريخية، لكن ظروف الاحتلال الإسرائيلي أجبرتهم على اللجوء إلى منطقة السموع جنوب محافظة الخليل، وبسبب قلة الإمكانيات وقلة المياه دفعت قسم كبير منهم خاصة عائلة أبو كباش إلى الرحيل صوب منطقة الأغوار الفلسطينية، واستقر قسم منهم بالقرب من منطقة الجفتلك. يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم خلال الفترة الواقعة ما بين 1996 – 2000م على تنفيذ 4 عمليات هدم طالت عائلة أبو كباش في منطقة الجفتلك، مما دفعهم للرحيل صوب خربة حمصه الفوقا في عام 2006م. ومند ذلك الحين والاحتلال الإسرائيلي يلاحقهم أينما وجدوا ويسلمهم إخطارات بوقف البناء ففي عام 2010م تم تهديدهم، ورغم هدا تقدم السكان بطلبات بهدف الترخيص وقد تمكنوا من الحصول على قرار احترازي عام 2011م ورغم هذا لم يسلم التجمع من مضايقات الاحتلال إلى أن انتهى الأمر بتدمير كامل الخربة عدة مرات.
اعداد: